انهيار وشيك
هل تصدقون أنه في أقل من عام حدث انهيار كامل لبنية الدولة مما يشي و ينبيء بمستقبل قاتم و مظلم لا يتيح لك حتى مجرد بصيص من أمل تستبصر أو تستشرف به حلًّا لمعضلة وأزمة شعب وضع قيد إقامة جبرية و يحاصره الجوع وتعتصره المعاناة والألم من كل جانب، نعم في أقل من عام أنجز اليسار بامتياز منظومة تفكيك القيم الأخلاقية والروحية والعقدية للأمة حتى غدت فتاوى القراي الملحدة من شاكلة ((إن الله قد خلق زوجًا له)) – تعالى الأحد الصمد و تنزه عن قول الكافر الملحد – و رفضه إدخال سورة الزلزلة ضمن منهج رياض الأطفال لاعتقاد راسخ عنده أنها تمثل قمة الخطورة على عقولهم ونفوسهم.
هذا الانهيار لمنظومة القيم الأخلاقية جاء وفق خطة محكمة و مدروسة من الحزب الشيوعي و أذياله من بقية أحزاب اليسار الصغيرة لإعادة تشكيل و تدجين الشخصية السودانية بما يجعلها باردة لا حياة فيها و لا شعور لتكون طينة لينة تمتاز بقابلية عالية للاستعمار و للحقيقة فقد نجحوا في اختراقها على نحو ما نشاهد الآن ؛فالكل منكفيء على نفسه و غارق في مشاكله دون وعي أو مجرد احساس بالخوف على مصير أجيال ستنشأ على انفصام مع روح القرآن الكريم بعد نزعه من صدورهم من خلال تجريد المناهج الدراسية من آياته و لتكتمل الحلقة هاهم الآن يغلقون المساجد ويمنعون الصلاة بمكبرات الصوت وسط تجريم و ضرب وفرض غرامة لكل رجل خطت نحو المسجد في مقابل الاهتمام بالتعاليم الكنسية و إبرازها و فرض ترانيمها و صلواتها كما بشر بها القراي عدو الله.
ثم سارت خطتهم هذه نحو تفكيك و العمل على انهيار المنظومة الأمنية حيث أسسوا منذ أول يوم من أيام الفترة الانتقالية خطابًا عدائيًّا سافرًا للإساءة إلى قواتنا النظامية و التطاول عليها و تبخيس دورها و خفض الروح المعنوية لمنسوبيها و إحباطها برفع شعارات مذلة تسيء إليهم وتخدش كبرياءهم و تغض من قدرهم من شاكلة (معليش معليش ما عندنا جيش) و (شفاتة جوا وبوليس جرى) و (الأمن كلاب عمر البشير)، ثم تدرجوا مطالبين بتفكيك تلك المؤسسات تحت زعم عدم قوميتها ووطنيتها ثم تدرجوا خطوة قبل الأخيرة بتجريدها من سلطاتها و اختصاصاتها كما الأمن حين حصروا دوره فقط في جمع المعلومات.
ليصلوا لهدفهم المنشود بتجريدها من كل شيء حتى من عقيدتها القتالية والوطنية و روح الحماسة فصمتت حين فتحوا أبواب الخرطوم مشرعة للأجنبي ليستعمرها ويشرب نخب إذلال الشعب على قارعة طرقاتها و ما دروا أن أول ما سيفعله هو إعلان تجريد هذه القوات النظامية من كل سلطة حينها ستتحول فقط إلى مؤسسات ينحصر دورها في أداء طابور الصباح وربما حراسة بعض المنشآت غير الاستراتيجية تحت زعم عدم قدرتها على القيام بحفظ الأمن وبسط الطمأنينة و الآن يتم التمهيد لهذه الفكرة عبر افتعال ونشر الفتنة القبلية على نحو ما نشاهده من اقتتال في كسلا بين قبيلتي البني عامر والنوبة والرزيقات والفلاتة في نيالا وما يجري الآن من شجار بين مكونات العزازي وفداسي الحليماب و انتشار عصابات النيقرز.
و لتكتمل حلقة الانهيار بثالثة الأثافي وهي انهيار المنظومة الصحية بالبلاد إلى الدرجة التي تعجز عندها المستشفيات الآن عن استقبال أي مريض بعد أن أوصد معظمها أبوابه أمام المرضى فماتوا في رحلة البحث عن مستشفى يستقبلهم.
انهيار المنظومات الأخلاقية و القيمية و الأمنية و الصحية مؤذن بانهيار وشيك تام فإلى أين تتجه البلاد وما المصير؟! نسأل الله أن يلطف بنا و ينجينا..
الدكتور/ عمر كابو
همسة في اذنك يا مواطن يا سوداني
اذا كنت شيوعي على السكين
او بعثي على السكين
او جمهوري على السكين
او عضو او مؤيد لحركات التمرد المسلحة
او عندك اجندة ضد العناصر الاخرى من مكونات المجتمع السوداني و بتعتبرهم اعداء لا بد من محاربتهم
اذا كنت من ديل حقك تؤيد قحت مهما عملوا لان دي الطريقة الوحيدة الممكن تحقق اجندتك الفشلوا اسلافك يحققوها بصرف النظر عن سلامة و امن البلد
لكن اذا لم تكن من اي من المجموعات دي و انت بتؤيد قحت مدفوعا بدعايات الشيوعيين و بل الكيزان
فالغالب نيتك طيبة و بتعتقد انك شغال لصالح بلدك و اهلك
لكن للاسف انت مغشوش و بتساهم في دمار بلدك
اوكي ايدهم و ايد الثورة العظيمة دي لكن ما تدي قحت شيك على بياض يدمروا البلد باسمك.
فكر في الكلام ده و غلب مصلحة بلدك و قول الحق اذا احسنوا او اساءوا
يا ريت الناس تفهم وتوعي