تقدم عدد (5) من كبار مدراء إدارات وزارة الصحة السودانية باستقالاتهم عن العمل، إلى وزير الصحة د. أكرم علي التوم، يوم الثلاثاء، احتجاجا على التردي في الوضع الصحي نتيجة غياب الرؤية الشاملة لكيفية إدارة الصحة وعدم المؤسسية في إتخاذ القرار وغياب الشورى والديمقراطية.
مما نتج عنه تخبطا واضحا في كثير من القرارات التي تم إتخاذها بصورة أحادية دون الرجوع لفريق الإدارة العليا ودون إعتبار لدوره.
كما عبروا عن عدم رضاهم بخلق ديكتاتوريات جديدة في ظل حكومة الثورة ولا بوجود وزارات الرجل الواحد.
وتورد ( السوداني) تفاصيل الإستقالة فيما يلي:
السيد\ وزير وزارة الصحة الإتحادية
السيدة\ وكيل وزارة الصحة
السلام عليكم و رحمة الله
الموضوع : إعتذار عن التكليف
ونحن نستشرف ذكرى أحداث جسام صاحبت ثورة ديسمبر المجيدة وأرواح طاهرة إرتقت في سبيل تحقيق متطلبات الثورة كان لابد للجهاز التنفيذي لوزارة الصحة الإتحادية ومن أتت بهم دماء الشهداء من وقفة لتصحيح الأداء الفني والإداري بالوزارة سعيا لتحقيق أهداف الثورة المجيدة.
يلزمنا في البدء أن نوضح أننا لم نألو جهدا طيلة شهور مضت من أجل إصلاح وترقية أداء الوزارة داخليا وبالطرق الرسمية وغير الرسمية لكن وبكل أسف إستعصى الخرق علي الراتق ولم يكن هنالك بد من مخاطبتكم بمحتوى خطابنا هذا لا سيما أن الوضع الصحي الأن وصل من التردي ما لا يخفي عليكم وزادها سوءا جائحة كورونا وما تستلزمه من جهد لضمان سلامة أرواح السودانيين.
آخر محاولاتنا كانت المذكرة التي تم رفعها ومناقشتها مع سيادتكم يوم الخميس 23 أبريل 2020 (مرفق) وما تلاها من إجتماع تم بحضور جميع أعضاء فريق الإدارة العليا اليوم الأحد 10 مايو 2020 لمناقشة نفس الموضوع والمتعلق بالنقاط الآتية:
1. غياب الرؤية الشاملة لكيفية إدارة الصحة في العهد الجديد وفقا” لأولويات وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة وما صاحبها من تخبط في تحديد الإستراتيجيات وآليات التنفيذ وقد صاحب ذلك عدم وضوح في أدوار ومسؤليات كل مستوى تنفيذي وغياب المساءلة.
2. ضعف قيادة وحاكمية وزارة الصحة على القضايا المختلفة بما فيها إدارة الوباء الحالي وضعف التنسيق مع الجهات الخارجية الحكومية وغير الحكومية.
3. عدم المؤسسية في إتخاذ القرار وغياب الشورى والديمقراطية مما نتج عنه تخبطا واضحا في كثير من القرارات التي تم إتخاذها بصورة أحادية دون الرجوع لفريق الإدارة العليا ودون إعتبار لدوره الإستشاري.
تخلصنا حديثا وبفضل ثورة ديسمبر المجيدة من ديكتاتورية الحزب الواحد ولن نرضى بخلق ديكتاتوريات جديدة في ظل حكومة الثورة ولا بوجود وزارات الرجل الواحد.
4. عدم وجود إتفاق علي أسلوب متزن للتعامل مع القوي الثورية، المطلبية والمحتجيين بما يضمن عدم الإضطرار لإصدار قرارات إرتجاليه وبما يضمن عدم الانخراط في انشطه تستهلك الزمن ولا تساعد على تحقيق برامج الإصلاح الصحي المنشود
بناء على ما تقدم ونتيجة لعدم التوصل إلى حلول في النقاط المذكورة نتقدم إليكم نحن الموقعون أدناه بإعتذار عن التكليف الموكل إلينا بإدارات الوزارة المختلفة على ان نستمر في مزاولة أعمالنا تقديرا للظرف الصحي الحرج الذي تمر به البلاد و إيمانا منا بالدور المهني المهم الذي يقوم به كل منا في مكان عمله في مواجهة جائحة كورونا و ذلك حتى يتم الإعلان عن جميع الوظائف القيادية بالوزارة بعد العيد مباشرة حسب ما صرح به الوزير في إجتماع اليوم على أن نقوم بتسليم جميع المهام والملفات في موعد اقصاه آخر يوم عمل من شهر مايو 2020.
…….
١. مدير الادارة العامة للجودة
٢. مدير ادارة الموارد البشرية
٣. مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية
٤. مدير ادارة التخطيط و السياسات
(الذي قدم استقالته من قبل)
٥.نائب مدير ادارة الطوارئ
—
الخرطوم: السوداني
خيراً فعلو، لا حوجة لهم هؤلاء المندسين،