سراج النعيم يكتب: على الحكومة الانتقالية التعايش مع فيروس كورونا لتجاوز المحنة الممتدة لعامين
تعتبر أزمة جائحة (كورونا) من الأوبئة التي لن تختفي إلا بعد مرور عامين، بحسب ما أكد خبراء الأوبئة الأمريكان، مع التأكيد بإصابة ما بين (60%) إلى (70%) من السكان، ودعا الخبرا، للاستعداد للسيناريو الأسوأ الذي يتضمن موجة ثانية ضخمة من الإصابات بفيروس (كورونا) في فصلي الخريف والشتاء، موضحين أنه وفي أفضل السيناريوهات فإن المزيد من الأشخاص سيموتون.
ومما ذهب إليه الخبراء فإن الفيروس التاجي (كوفيد-19) لن يكل أو يمل من الانتشار في شتي بقاع العالم، خاصة وأن التجارب الطبية والأكاديمية أثبتت فشلها في إيجاد عقار ينهي أسطورة الفيروس المستجد، وبما أن الخبراء الأمريكان أكدوا أستمراريته عامين، فإن على الحكومة الانتقالية السودانية رفع الحظر الكامل وتهيئة الناس للتعايش مع (الوباء) الذي أصبح أمرا واقعا لا مفر منه، وبالتالي مهما حاولت وزارة الصحة البحث عن مخرج، فلن تجد سوي أن تضيق الخناق على المواطن، والذي أن لم يموت بالفيروس فإنه سيموت بالإجراءات والقرارات والتدابير الاحترازية، وذلك نسبة إلى أن الحكومة الانتقالية لا تملك حتي (البندول) الذي تعالج به مصابي جائحة (كورونا)، وبالتالي عليهم التفكير جديا في التعايش مع الفيروس وأن يأخذوا الدروس والعبر من الدول التي خففت التدابير الاحترازية، لأنه ومهما فتك الوباء بالناس فإن الحياة لا يمكن أن تتعطل، خاصة وأن فيروس كورونا انتشر انتشارا سريعاً في بقاع واسعة من الكرة الأرضية، ولو كان هنالك اناسا يعيشون في كوكبا آخرا لكان هذا الداء قد طالهم أيضاً.
إن فيروس كورونا أدخل الهلع والخوف في نفوس الناس بما فيهم العلماء لأنه لا يوجد له لقاح يكبح جماحه، لذلك سيظل يشكل خطراً داهما وحضورا طاغيا في المشهد لمدة عامين، وذلك بحسب ما أشار الخبراء الأمريكان، وعليه مهما ارتفع عدد الإصابات والوفيات، فإن الحل في التعايش لا غيره، فإذا كانت الدول التي لديها إمكانيات عجزت عن مقارعته، فما بالك ونحن في السودان من دول العالم الثالث التي لا تمتلك أدني مقومات مجابهة الفيروس التاجي، والذي يتطلب في كل إنسان الالتزام، واتباع التوجيهات المندرجة في الحفاظ على حياته، وأن يساهم بالنصائح والإرشادات، فالاصابة بالفيروس تعني تدمير حياتك وحياة آخرين تحبهم، خاصة وأن هنالك نقص في الدواء، لذا يجب على الجميع الحرص على سلامتهم وسلامة من حولهم، وعلى وزارة الصحة أن ترفع الحظر الشامل نهائيا وتتجه إلى فكرة التعايش مع الفيروس الذي لا تستطيع الحد من منه رغماً عما تبذله من مجهود حسب الإمكانيات المتاحة،
كان الله في عون الشعب السوداني الصابر على الابتلاءات على مدي السنوات الماضية، والذي يجد نفسه في الحاضر بين مطرقة الخروج من المنزل وسندان البقاء فيه، وفي كلا الحالتين الموت آت.. آت، وعلى الدكتور أكرم التوم الذي نعتبره خط الدفاع الأول أن لا يدخل اليأس في النفوس بما كشفه للمتلقي من أنه لا يستطيع تجنيب إنسان السودان الإصابة بفيروس (كورونا)، نعم كلنا يعلم هذه الحقيقة، ولكن الناس كانت تنتظر منك بث الأمل في دواخلهم بعد ان أكرمك الله سبحانه وتعالى بكورونا كأول مهمة صعبة في الوزارة، وبالتالي سيذهب الوباء بعد عامين، وهذه هي الحقيقة المرة التي كشف عنها الخبراء الأمريكان، وبعد مرور العامين ستصبح جائحة (كورونا) مجرد ذكري، وستعود الحياة إلى طبيعتها، وسيعود الطلاب إلى المدارس والجامعات، والموظف إلى عمله هذا في حال أصرت الحكومة الانتقالية على التدابير الاحترازية فانها ستدفع الناس نحو السلبية، ولن تدع لهم فرصة للنفكر عميقا، خاصة وأن المفهوم يختلف من شخص لآخر، والاختلاف نابع من البيئة، العقل والثقافة، لذا أقترح أن تتجه الحكومة الانتقالية إلى التعايش مع فيروس (كورونا) طالما أنها لا تملك الحلول لمن يصاب بالجائحة سوي (البندول).
إن مجمل ما نمر به هذه الأيام العصبية علم الشعب السوداني الصبر على كل الابتلاء، وعلى الضائقة الاقتصادية بالغة التعقيد، ومع هذا وذاك علمته أن الصحة نعمة، والعافية لا تقدر بثمن، وأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وهو ذات الوقت الذي كنا نهدره فيما لا يفيد مثلا في لعبة الليدو لقضاء الوقت.
فيما حاول بعض النشطاء الذين ظهروا في زمن الغفلة إستغلال الحالة الإنسانية سياسياً لتمرير اجنداتهم، لذا السؤال لماذا نسيء هؤلاء أولئك الظن بالله، وقطعا نسيانهم هذا جلب لهم عقاب فيروس (كورونا)؟، ولكن هنالك من سيقول لك لماذا لا يكون حبا منه لعباده؟ فالله سبحانه وتعالي إذا أحب عبدا ابتلاه لكي يختبر صبره على الابتلاء، فلنحسن الظن بالله، ونجعلها نقطة نجدد فيها أذهاننا وقلوبنا، وأن نستغفر الله من كل تقصير صدر منا، ونحسن الظن في كل خطوة بحياتنا، وإذا احسنا الظن فإننا سنرزق.
سراج النعيم
كلام سليم و موزون تماما يا سراج النعيم مهما مكان مصدره فهذا ما لم ينتبه اليه الجميع و لكن الواقع سيفرضه و لو استمر الحماس فأنه سيفتر لأن الناس لا بد ان تاكل و تسعى في الرزق و تتعالج و حتى تتزاور
اللغة سليمة تماما الا من خطا واحد.. وهو في كوكب اخر و ليس كوكبا.
لأنه لا يوجد له
…………
ده شنو يا عمك؟
الفبركة باسم الجعليين ستدينك و تدين صاحب الموقع
و تدين الكيزان و تدين الوهابية