لحل فى خميس البل !!
* كلما تقترب نهاية الاسبوع الخميس، يتهيأ الشعب السوداني لما يعرف بخميس (البل)، موعد تقرير لجنة ازالة التمكين ومكافحة الفساد، حيث درجت هذه اللجنة التي يترأسها قطب حزب الأمة الاستاذ صلاح مناع وهو يواجه الكثير من العراقيل لخلق جفوة بينه وبين الاستمرار في رئاسته للجنة، التي كشفت فساد لا يصدق لأركان النظام، وحتى اركانه ايقنوا أنهم انخدعوا خديعة أكبر من خديعة الشعب السوداني، عندما صدقوا بذهاب عدوهم الترابي الى السجن حبيسا والمخلوع الى القصر رئيسا. ما ظلت تقدمه لجنة ازالة التمكين من حقائق بدأت تشكل خطرا على تماسك الفلول واعداء الثورة، وقد تأكد الجميع أن فضح اسرار منظمة الدعوة الاسلامية وحلها كمنظمة، وايلولة ارصدتها واسهمها لوزارة المالية هي البداية الحقيقية لتفكيك نظام الانقاذ .
* قد جاءت الطامة الكبرى بفضح اعتى رموز امبراطورية المال والاعمال، ووسيط النظام الاسلاموي العالمي، عبدالباسط حمزة ومن قبله مملكة كرتي، وما لحقته من اراضي ضخمة آلت للإمبراطورة (هند التقانة) وزوجها الفريق محمد نجيب مدير عام الشرطة الاسبق التي راجت علاقتها بحرم الرئيس المخلوع الثانية وداد بابكر، وعلى ما يبدوأن لجنة ازالة التمكين اتخذت الطريق التصاعدي في الكشف عن الفساد وازالة التمكين، من الأصغر الى الأعلى ولعل هذا ما اقلق اركان النظام المباد، ومن يحومون حولهم ومن يحاولون التدخل بشتى الاساليب لوقف عمل لجنة ازالة التمكين.
* أن تجميد نشاط حزب الأمة فى قوى الحرية والتغيير، لمدة اسبوعين لا يخرج من ادوات الضغط والابتزاز كي توقف لجنة ازالة التمكين ومكافحة الفساد، ما تقوم به من كشف فساد النظام المباد، والاستيلاء على الاراضي والاموال والشركات والمصانع، ولأن الغريق لي قدام، قد رشحت بعض الاسماء التي تكشف تورط حزب الأمة في موالاته سرا للنظام المباد ولرموزه، الذين بدأوا يحيون مؤخرا في (عظمة) عصبة المصاهرة، سيما وان حزب الامة تربطه مع رموز النظام المباد واساطين الحركة الاسلامية علاقات مصاهرة، من لدن الترابي مرورا بعلي عثمان وحتى العتبانية والهبانية، تم الدخول فيها تحسبا لمثل هذه الايام وقد بدأت التسريبات التي نشرها قيادات النظام من لدن قيادات الاسلاميين البدريين، حول الاموال الضخمة التي كانوا يشحنوها من مزرعة الشيخ لسرايا الزعيم دون أي اشارة لعلاقة المصاهرة اللصيقة التي تربط بنت الخال مع النائب الاول .
* مع قرب كشف فساد الزوجة بت الخال ومنظماتها التي سوف تنسي الناس ما تم كشفه من فساد، وليس غريبا أن يراس أحد بيوت المال العريقة في الاقتصاد السوداني رئاسة حزب الامة، من سلم المصاهرة التي صارت الآن في مرمى لجنة ازالة التمكين ومكافحة الفساد . الامام الصادق المهدي وراء كل هذه الضغوط على لجنة ازالة التمكين، حماية للمفسدين والمفسدات الذين فرغت لجنة الازالة من ملفاتهم، بعد فشله في اجبار رئيس اللجنة مناع، الامتناع عن مواصلة دوره الوطني لجأ الى توجيه الاتهامات الى مكونات قوى الحرية والتغيير وهو يدرك أن هدفه واحد وهو تجميد نشاط لجنة ازالة التمكين وعدم عقد المؤتمر الصحفى يوم الخميس القادم الذى سيتناول فساد نوعى لشخصيات نوعية الجميع فى انتظار سماع تفاصيل فسادهم وأن أي تأخير سيحسب في نجاح الامام، الضغط على الحكومة التي ستواجه بغضب شعبي عارم وهذا ما تريده قوى المعارضة التي لا يروق لها حالة الفرح والانبساطية التي تسري في اوساط الشعب مساء كل خميس بل.
حسن وراق
الجريدة