خريطة طريق لعودة (الإخوان) للحكم !
أضاع (الاخوان) الحكم لانهم – وهم في سدة الحكم- أحتفظوا بعقلية المعارضة وأساليبها التي مارسوها علي حليفهم الصادق المهدي وانتزعوا منه السلطان وهم يرمونه بذات ابتسامة الخبث التي كان شيخهم ومن بعده بعض تلاميذه يظهرونها للخصم في لحظة تملكهم لناصية الامر وانتصارهم عليه وكانت أساليب المعارضة التي مارسوها لاقصاء رئيس الوزراء الصادق المهدي هي ذات نسخة اليوم التي يلعبون بورقتها لقتل شخصية رئيس الوزراء الحالي الدكتور عبد الله حمدوك في محاولات مستميتة لاظهار الرجل ووسمه بضعف الشخصية يتبادلون ذات النعوت بين كتابات بعض (أخوانهم) تأتي من الدوحة أو لندن أو أخري مستجدة تنعق من بلدان أخري أو بالرشي يبذلون بعض الدراهم لصبية يحملون لا فتات لايخفي مضمونها علي حصيف.
هم في المعارضة فحول ولا يشق لهم غبار فقد جمعوا بين أساليب الحزب الشيوعي غريمهم الدائم وبين أخري جاءتهم من مصدر ومنبت الحركة مع الوافدين من مصر كما تأتينا اليوم منها الجائحة (كورونا) ودأبوا علي اتقان أساليب المعارضة حتي وهم في الحكم وغاب عنهم الرشد وغم عليهم طريق الحق ففصلوا جنوب السودان عن شماله وسرقوا خيرات الوطن من بترول وذهب وأودعوها بذات عقلية خالف تذكر ومعارضة منهم أضحت أموال السودان في أيد الاجانب من بنوك ودول لا تطالها يد السودان شعبا أو حكومة ولا أنفسهم يقدرون التصرف فيها بحرية وهم خارج الحكم .
( أذهبوا فأنتم الطلقاء) دعوة أطلقها أمام الكعبة المشرفة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام باذلا بها العفو والصفح عن كفار قريش بعد فتح مكه وأحسبها عند (الاخوان) عنوانا يتأسون به عند التمكين في الحكم لا أن ينصبون المشانق ويقيمون بيوت الاشباح والتعذيب للمخالفين في الرأي من أبناء الوطن و الذين لهم أيضا ذات الحق في تداول الامر.
الديمقراطية وشعارات حرية – عدالة- سلام وكما صدح بها أهل السودان في ثورة ديسمبر لا تمنع عودة (الاخوان) للتنافس علي طلب الحكم ولكن بحق رد المظالم العامة في حق الوطن السودان ورد المظالم الخاصة في حق المواطنين الذين طالتهم عقوبات تتجاوز في قسوتها كل الشرائع ورحم الله مجدي فحكم الاعدام لحيازته حر ماله بضع دولارات لم يصدر مثله علي البشير وهو قد جلس علي ملايين الدولارات وحازها دون وجه حق وكان عقابه البقاء في دار المسنين ولم يصدرحكم باعدامه كما جرجس وأركانجلو أيضا وتلك دارفور يعترف البشير بقتل عشرات الالاف من ابنائها بدم بارد و(أكسح وأمسح) كانت (لوقو) لابادة الاهل في جنوب كردفان والنيل الازرق وبيوت الاشباح ما زال ضحاياها ترعاهم المنظمات العالمية سعيا لعلاجهم وحق الوطن علي الاخوان في رد ألاموال التي نهبت وأودعت بعيدا عن تصرفه واستثمارها في السودان لاعادة مشروع الجزيرة لسيرته الاولي قبل وضع (الاخوان) أياديهم علي أصوله والكف عن تمزيق النسيج الاجتماعي بشعارات تضر ولا تنفع تقطع ولا تصل الرحم وتلك خريطة الطريق لعودة (الاخوان) و امكانية قبول الشارع لهم.
وتقبلوا أطيب تحياتي
أسامة ضي النعيم محمد
الراكوبة