الصادق سمل والد شهيد في ثورة ديسمبر يقول للحرية والتغيير: أنتم أسوأ من الكيزان
كتب الأستاذ الصادق سمل والد الشهيد السوداني عبدالرحمن الذي إستشهد في ثورة ديسمبر المجيدة على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك يوم الإثنين (السلام عليكم جميعا
اريد ان اوضح الاتى …
انا لست جزءاً من قوى الحريه والتغير .. ولا جزءاً من احد مكوناتها وابعد من ذلك غير منتمي لحزب سياسى ولم اشر يوما الى إن قوى الحريه والتغيير تمثلنى .. فكيف يحاول بعض حراس معبدها الى دفعي لقبول سياساتها الخاطئه !!! كيف وانا رجل مستقل ومعتد بما اري واحاول ان اكون صادقا مع شعبي خصوصا هذا الجيل .
ثانياً … ودا الكلام الذي يؤلمكم في قحت لكن بيخدمكم وبيفيدكم وحا تستفيدوا منو في اغتيال شخصيتي
وختم منشوره بحسب ما نقل عنه محرر النيلين (زمان عندما بدأ الكيزان تجربتهم كان مجلسهم اربعيني ما قبلت بيهم عاوزني اقبل بيكم وانتو مجلس عشريني … انتو اسوأ من الكيزان).
يقول الصادق سمل الذي يعمل في مجال الأبحاث، ووالد لـ4 أبناء، في حوار سابق لصحيفة(السوداني): السؤال عن عبد الرحمن أصعب ما في الأمر، أنا لا أستطيع الحديث عن عبد الرحمن إلا في إطار أنهُ كان “ولد” من جيل من أعظم الأجيال التي مرت على السودان، الجيل الذي قدم التضحيات الحقيقية حتى يتحرر السودان.
وحول نشأته يقول إن ابنه من مواليد 16 يناير 1997، درس الابتدائي حتى الصف الثالث في المملكة العربية السعودية، ثم جبل أولياء، والثانوني بمدرسة الكلاكلة شرق، والتحق بكلية الآداب جامعة الخرطوم، قسم اللغات وكان متقنًا للغة الانجليزية واختار دراسة اللغة الألمانية، مشيرًا إنهُ ليس لديه انتماء سياسي ولم تكن السياسة جزءًا كبيرًا من حياته، وكانت اهتماماتهُ أكاديمية رياضية، وكل ممارسته السياسية مجرد نقاشات بينهما لكنهُ كان يتحدث دائمًا أن هذا النظام لا يُمثل جيله، وأن السودان ظُلم بممارسة سياسية خاطئة أدت لأن تكون هناك قطيعة وعزلة مع العالم.
اختفاء عبد الرحمن
بحذرٍ شديد يحاول الصادق الإجابة على كلُ سؤالٍ يعرج فيه للحديث عن عبد الرحمن، قبل أن يضع نقطةً في نهاية السطر بأنهُ سيكتفي بما ذكرهُ في الحديث عن ابنه، ويسرد باقتضاب شديد تفاصيل العثور على جثمانه قائلًا: استشهد عبد الرحمن في بداية الحراك خرج في الـ25 من ديسمبر 2018م واختفى، كانت هذه المرة الأولى التي يخرج فيها للعلن ويختفي بسبب الأحداث السياسية.
ويقول الصادق سمل والد الشهيد عبدالرحمن: لم يخرج عبد الرحمن في احتجاجات سابقة، ولم نكن نعلم بخروجه في ذلك اليوم، كان يوم عمل عادي خرجت صباحًا وفي نهاية اليوم لم يُعد عبد الرحمن للمنزل، ولم يخطر على بالنا أنهُ خرج مشاركًا في الاحتجاجات وآخر حديث دار بيننا كان يتحدث حديثا عاما، مفادهُ أننا الجيل الذي وضع السودان في نقطة صعبة سياسيًا، وكان مجمل رأيه في السياسة محاكمة للأجيال قبله، وكيف سمحتم لهذا الوضع أن يصل لهذا الحد؟ ولماذا التزمتم الصمت؟.
اختفى عبد الرحمن من الـ25 حتى الـ27 من ديسمبر، وفي رحلة أُسرته في البحث عنهُ وجدت جثمانهُ بمشرحة الأكاديمية.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين
أمثال ابنك استشهد ليتولى الأمر من لم تربطه بهم أي رابطة
وهذا هو الموجع ..هذا هو الموجع
ابنة شقيقتي اليافعة جدا كانت مؤمنة إلى النخاع بوجوب التغيير ، وكان لها دورها في الاعتصام
وكثيرا ما تناقشنا ، لها رأيها و لي رأيي الذي أتمسك به لدرجة الموت
الآن تغير موقفها تماما ، لكني لا أناقشها في هذا التغيير
فأن تعرف بنفسها أفضل لها من إملاءات تكون غير مقتنعة بها في دواخلها
ولو كان كُتب لها الموت ، لتحسرت عليها إلى أن أموت
تموت من أجل قضية نعم وألف نعم ،
أما تموت من أجل قحطاوي رويبوض فلا وألف لا
نسأل الله السلامة والعافية، من الواضح أن ابنك استخدم أداة من قبل أخبث عصابة سياسية،
ترفع لمثلك القبعات لان الناس في مثل هذه الحالة يكونون اسرى للحقد و الغضب فيعميهم عن قول الحقيقة.. انت وضعت مصلحة الوطن فوق هتافات و اكاذيب هؤلاء الاوباش.
عندما خرجنا حرجنا ضد حكومة قتلة وسرقت دون موافقة اباءنا ليسو اسوأ من كيزان لم يرتكبو مجزرة في دارفور ولم يوظف اناس ليغتصبو الرجال الكيزان هم الذين بدؤ ازومة وحكومة التي بدأ لتوها وجدت دولة منهارة تماما وبعد كل ذلك تلومن المصلح وتشكرون الفاسد