تحقيقات وتقارير

حكومة السودان تعجز عن سداد (55مليون دولار) لبارجة الكهرباء التركية وبورتسودان موعودة بلهيب صيف ساخن

*كهرباء بورتسودان* *..المديونيات وأزمة الوقود تنذران بلهيب صيف ساخن*
*النابغة* : المديونية فاقت ال35 مليون دولار منها 20 للفيرنس
*النابغة:* اليوم أو غداً سوف تنفذ الكمية وسوف تقف البارجة مرة أخرى
*بهاء الدين:* إضافة 8 خطوط جديدة للتوزيع ببورتسودان
*مصدر كهربائي* : سنحتاج إلى 120 ميغاواط لتجنب القطوعات

*مقدمة* :
كشفت جولة إستطلاعية قامت بها التيار على قطاع الكهرباء بالبحر الأحمر بعد الانباء التي برزت مرة أخرى من قبل أحد المصادر بالشركة المشغلة للبارجة التركية عن أن الدولة لم تفي بعد بالسداد لمبالغ البارجة التركية (متأخرات) التي ترابط بميناء بشائر حيث ظلت المديونية تتراكم يوما بعد يوم إلى أن وصلت أرقام فلكية كبيرة (55مليون دولار)عجزت عن سدادها حكومة السودان ، لذا قمنا في التيار بإعداد هذا التقرير حتى نتوصل إلى الحقائق الواضحة من المواطنين وحملنا شكواهم وتوجهنا به إلى أهل الإختصاص فإلى هناك .
*أضرارا بالغة*
يقول للتيار المواطن إبراهيم عبد الرحمن أحد سكان ديم النور مربع (1) بأن الكهرباء ظلت تتذبذب في الدقيقة الواحدة مرات عديدة في حييهم مما هدد الأجهزة الكهربائية عندهم بالتلف وقال ظللنا نعاني من القطوعات المتكررة التي تضررنا منها ضرراً بالغا وتابع بأن المشكلة تحسنت هذه الايام لكن نخشى عودتها بعد سماعنا بنفاد كميات الوقود مرة أخرى، لذا ننشاد المسؤولين بضرورة المعالجة الفورية لهذا الخلل وتنويرنا بما يحدث حتى نكون على علم بالأمر .
*قطوعات متكررة*
يقول حسن عمر ميلك المواطن بحي المطارمربع 4 بأن الكهرباء بمنطقتهم ظلت في حالة إنقطاع مستمرة أرقتهم جداً بل والأسوأ من ذالك الإنقطاع لساعات طويلة نفد صبرهم فيها حيث أن الكهرباء أصبحت من الضروريات التي لايمكن الإستغناء عنها لإرباطها بالعديد من الاشياء ويتابع حسن شكواه قائلاً :الكهرباء أصبحت هي الحياة إلا أننا في الآونة الأخيرة أصبحنا نعاني الامرين من هذا المرفق الحيوي ويتابع ميلك حديثه ..الشئ المؤسف جداً أن الحلول تكون مؤقتة لا جزرية بمعنى أننا كل فترة نعود لنفس المشكلة ونحن مقبلين على شهر رمضان نتمنى أن تحل هذه المشكلة جذرياً .
*إتفاق لم يكتمل*
يقول المهندس النابغة مسؤول الإمداد بالبارجة للتيار توقفت الباخرة التركية عن إنتاج الكهرباء يوم 10 فبراير 2020م وذلك بسبب تراكم المديونية الكبيرة التي ترتبت على التوليد وكان هناك إتفاق سابق لجدولة المتأخرات بعد أن وصلت المديونية إلى 30 مليون دولار، وتم الإتفاق بواسطة والي البحر الأحمر اللواء ركن حافظ التاج مكي مع حكومة المركز و وزارة المالية على جدولة المبلغ حسب الإتفاق الأول والذي كان ينص على دفع 5 ملايين دولار في شهر أكتوبر و5 ملايين دولار أخرى في شهر نوفمبر و 8 ملايين دولار أخرى في شهر ديسمبر2019م والمتبقي يتم جدولته في ميزانية 2020م.
**توقف بأمر الدولار* *
ويتابع النابغة حديثه للتيار قائلاً:( الحصل )أن ال 5 ملايين دولار التي إتفق بخصوصها على أن تدفع في شهر أكتوبر تم دفعها في شهر نوفمبر وال5 ملايين لشهر نوفمبر دفعت في شهر ديسمبر بعدها توقفوا عن السداد وبذلك دفعت 10 ملايين دولار من جملة 30 مليون دولار وحتى 10 فبراير عندما لم تلتزم حكومة المركز عن الدفع اضطرت الشركة المشغلة للبارجة التركية توقيف العمل .
*جولات ماكوكية*
في الاسبوع الماضي قاد والي البحر الأحمر جولات ماكوكية مع بنك السودان ووزارة الطاقة وأخبرهم بطبيعة الطقس الحار في مدينته في فصل الصيف وقدوم شهر رمضان الكريم وهي مرحلة حرجة إضافة للظروف الصحية التي يعلمها الجميع بجائحة كورونا وأن الجميع في منازلهم إنفاذاً لقرارات الحظر ،وتابع النابغة أن الوالي تحرك تحركاً إيجابياً تم بموجبه سداد 5 ملايين دولار فقط ليبدأ التوليد ،وبالفعل في يوم الخميس الموافق 9 أبريل 2020م بدأ التوليد بواقع 30 ميقواط وإرتفع إلى 60 ميقاواط في الساعة ويواصل النابغة حديثه يمكن بالفعل زيادة التوليد إلى أن يصل إلى 150 ميقاواط في حال توفر الوقود.
*أزمة الفيرنس تطل برأسها*
وتابع النابغة أنه الآن تواجههم مشكلة في الوقود وقود الفيرنس مؤكدا للتياربأن الباخرة الآن تعمل بآخر (أستوكٌ) عندها حيث كان بها حوالي 1500 طن والآن تقريبا حتى نهاية اليوم أو غداً الأربعاء سوف تنفذ الكمية وسوف تقف البارجة مرة أخرى بسبب نفاد الوقود وكذلك الشركة الموردة للوقود تريد استحقاقاتها البالغة 20 مليون دولار ذالك بجانب المديونية السابقة للحكومة مع البارجة التركية30 مليون دولار التي دفع منها 5ملايين والمتبقي25 مليون دولار يعني نحن نتحدث عن 55 مليون دولار نريدها حتى نتخطي هذه المرحلة ومعها فصل الصيف ونصوم شهر رمضان بيسر إن شاء الله .
**90ميغاواط ليست كافية**
سألنا في التيار مصدر باحدى شركات الكهرباء عن أزمة الإنقطاع المتكررة التي تشهدها المدينة قال مفضلاً حجب إسمه بان الباخرة التركية مغذية للشبكة في عمومها وليست لبورتسودان فقط كما يعتقد آخرون وتابع بأن وجودها مهم جداً، حيث انها مربوطه بالشبكة وتابع بأنه لا يمكن الإستغناء عن التوليد الحراري في الصيف عكس ماهو في الشتاء مشيراً بأن الأمر حلقة تكاملية (توليد ، نقل ، توزيع ) وأن أي خلل في إحدى تلك الشركات هو إشكالية في وصول التيار الكهربائي للمواطن .
وتابع مصدري قائلاً: كنا نعتمد على 90 ميغاواط تأتينا من سد مروي إبان توقف البارجة التركية بسبب المديونيات مواصلاً حديثه حوجة المدينة هي 120 ميغواط فما فوق وحذر من قطوعات قد تحدث لثلاثة ساعات وتزيد في اليوم مالم يتم التوصل لحلول جذرية لمعالجة الأمر.
*توسعة الخطوط*
وقال المكتب الإعلامي لوالي البحر الأحمر بان الوالي وقف على توسعة محطة توزيع الكهرباء بالشاحنات تحسباً لمطلوبات فصل الصيف وأن المهندس بهاء الدين أحمد عبد الله مدير عام وزارة التخطيط العمراني كشف لوالي البحر الأحمر عن إضافة 8 خطوط جديدة لشبكة التوزيع ليصبح عدد الخطوط العاملة في توزيع كهرباء بورتسودان 18 خطاً بدلاً عن 10خطوط في السابق لاستيعاب الأحمال التي تزيد في فصل الصيف إضافة لقبول طلبات التوصيل الجديدة الخاصة بالمناطق السكنية .

*بورتسودان : سعيد يوسف*
التيار