إيران: صندوق النقد ليس ملكا لأمريكا ونحن ندفع حق العضوية فيه منذ سنوات
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن الولايات المتحدة ليست في وضع يؤهلها لعرقلة الإجراءات القانونية التي تتخذها المؤسسات والمنظمات الدولية، لأن هذه المنظمات والدول الأخرى ليست ملكا لها لتأمرها وتنهاها.
وأضاف ربيعي أن الولايات المتحدة لا تمتلك حق الفيتو ضد قرارات صندوق النقد الدولي، كما إن الدول الأعضاء في الصندوق ترفض الإجراءات غير الإنسانية لأمريكا، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.
وأضاف أن بلاده دفعت ولسنوات طويلة حق العضوية في الصندوق، ولم تتقدم في السابق بطلب أي قرض منه، لكن من حقها أن تستفيد منه في هذه الظروف التي يهدد فيها وباء كورونا كل العالم.
وردا على سؤال للوكالة بشأن إطلاق بعض الأرصدة الإيرانية في لوكسمبورغ قال ربيعي إن أمريكا حاولت وبحجج واهية تجميد الأموال الإيرانية في بنوك لوكسمبورغ ثم مصادرتها لتعويض ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لكن الجهود القانونية للبنك المركزي وجهود الحقوقيين الإيرانيين أحبطت المساعي الأمريكية، موضحا أن طهران أدانت هجمات 11 سبتمبر، كما أن من قام بها واضح ومشخص وهو الإرهاب المدعوم من أمريكا.
وأكد أن إيران تسعى لتحرير باقي أرصدتها من هيمنة الحظر الأمريكي لاستخدام هذه الأموال في توفير مستلزمات الشعب من الدواء والغذاء وتطوير القطاع الزراعي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ألمح نهاية الشهر الماضي إلى احتمال أن تفكر الولايات المتحدة في تخفيف العقوبات على إيران ودول أخرى للمساعدة في محاربة فيروس كورونا، لكنه لم يقدم أية إشارة ملموسة تدل على أنها تخطط لذلك.
وحسب “رويترز” عكست التصريحات تحولا في لهجة وزارة الخارجية الأمريكية، التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب نهجها المتشدد فيما يتعلق بتخفيف العقوبات، ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخفيفها.
وفي تصريحات للصحفيين، شدد بومبيو على أن الإمدادات الإنسانية والطبية معفاة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق الذي أبرم عام 2015 للحد من برنامج طهران النووي.
ورغم ذلك، فإن العقوبات الأمريكية على النطاق الأوسع تردع الكثير من الشركات عن التجارة في المواد الإنسانية مع طهران. وإيران واحدة من أشد الدول تضررا بوباء كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الاثنين، عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 4585، بعد تسجيل 111 وفاة جديدة خلال الـ24 الساعة الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، إن “عدد الإصابات الإجمالية وصلت إلى 73303، بعد تسجيل 1617 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية”، وذلك حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إرنا”.
وأضاف: “لحسن الحظ تعافى 45983 ممن أصيبوا بالفيروس”، مؤكدا أن 3877 من المصابين بالمرض في حالة حرجة.
سبوتنيك