الفاتح جبرا

يااخ إتلهي !

غني عن القول أن هذه الثورة الشعبية الظافرة حينما صادمت وضحت وإقتلعت ذلك النظام الظالم الباطش الفاسد من جذوره لم تكم تستهدف مجرد (إقتلاع) القوم ونظامهم البغيض ، بل كان ولا يزال هدفها تحقيق تغيير جذرى شامل في الأوضاع كافة ، والعمل على التمهيد من أجل إقامة نظام مدني ديمقراطي لكن بزج (النظام المقبور) للجنته الأمنية لتشارك في الحكومة الإنتقالية حدس ما حدس وتم إختطاف الثورة حيث أصبح الوصف اللائق بها الآن أنها (بدون ملامح) !
لقد إستغرش العبدلله كل الإستغراش وهو يطالع ما أفاد به الفريق أول صلاح عبد الخالق، عضو مجلس (الخيانة والغدر) لصحيفة المجهر السياسي في عددها بتأريخ ١٤/٣/٢٠٢٠ فسعادة الفريق (وهو عضو مجلس) يرى أن الأوضاع في السودان تتطلب تنحي الحكومة الحالية وإستبدالها بحكومة كفاءآت تقوم بالترتيب لانتخابات مبكرة (مضيفاً) بأن أن المؤسسة العسكرية لن ترضى بتسليم البشير للمحكمة الجنائية وأن (التسليم ده خط أحمر) ولم يكتف سعادتو بهذه التصريحات (المشاترة) التي لا يمتلك سلطة تنفيذها بل واصل (في رجالة مصطنعة) وفي غير موضعها قائلاً ( و لو ناس الحرية والتغيير دايرين يحاربوبنا يجونا عشان نوريهم الحرب كيف)؟
وهكذا يتبرع (الفريق صلاح) بإزاحة الستارعن الوجه القميئ للمكون العسكري لمجلس الخيانة والغدر ويفصح (عديل كده) عن أجندتة في إفشال الثورة وإجهاضها بل ومعاداته لهذا الشعب صانع الثورة التي كشفها قوله (نوريهم الحرب دي كيف؟)
ناسياً بل متناسياً الإنسحاب المزري لقواته من ساحة الإعتصام وتركها لجحافل الموت تغتال شباب هذه البلاد الأشاوس (فض الإعتصام أنتو كنتو وين يا صلاح؟)
وأين كانت قواتك المسلحة حينما إحتمى الشعب بساحتها فتركته (للكائنات الفضائية) تمارس القتل والسحل والإغتصاب ؟ أين كنتم جميعا يامن تمتلئ كتوفكم بالمقصات والصقور والنجوم (وكمان قال إنقلاب) حتى يحكموا هذا الشعب الذي لم يستطيعوا حمايته !
العبدلله (بالنسبة ليهو) فإن قواته المسلحة ماتت (وشبعت موت) ليس عند غيابها عن حماية أولادنا في مجزرة القيادة ولكن منذ أن خطب (حميدتي) خطبة (موثقة) أمام قواته في عام ٢٠١٤ يقول فيها:
( زي ما قلت ليكم البلد دي بَلْفها عندنا نحن أسياد الربط و الحل.. مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا.. مش قاعدين في الضل و نحن فازعين الحرابة.. نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق يفكوا الصادق.. زول ما بكاتل ما عندو رأي.. أي واحد يعمل مجمجة أهي دي النقعة و دي الذخيرة توري وشها.. و يوم الحكومة تسوي ليها جيش، بعدين تكلمنا) !
كسرة :
قال شنو؟ ( و لو ناس الحرية والتغيير دايرين يحاربونا يجونا عشان نوريهم الحرب كيف؟ ) … ياااخ إتلهي ..!
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)

الفاتح جبرا
الجريدة

تعليق واحد

  1. مالك يا أستاذ ….. وين الكتابات الراقية……والساخرة …….