حتى النقود لم تسلم من أذى كورونا .. الوباء أحرق العملات!
وسط وباء عالمي لم يعد الدفع النقدي أمرا مرغوبا، حيث توقف عدد متزايد من الشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم عن استخدام الأوراق النقدية خوفا من أن العملة الفعلية يمكن أن تكون ناقلًا لفيروس كورونا المستجد.
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، التوصل إلى دواء مضاد لفيروس كورونا، بعدما كشف، أمس الخميس، عن موافقة هيئة…
ترمب ينفي التوصل إلى دواء مضاد لفيروس كورونا ترمب ينفي التوصل إلى دواء مضاد لفيروس كورونا أميركا
في التفاصيل، قال مسؤولون عموميون وخبراء في مجال الصحة، إن خطر نقل الفيروس من شخص لآخر من خلال استخدام الأوراق النقدية ضئيل، لكن ذلك لم يمنع الشركات من رفض قبول العملات وبعض الدول من حث مواطنيها على التوقف عن استخدام الأوراق النقدية تماما.
النقد ليس خياراً للدفع!
بدورها، أرسلت “أوبن بوكس”، وهي مكتبة غير ربحية في شيكاغو، رسالة إلكترونية للعملاء الأسبوع الماضي تطلب من الأفراد عدم استخدام النقد. كما توقفت سلسلة من المطاعم في ولاية واشنطن عن قبول النقد، وكذلك خدمات التوصيل مثل شركتي “غرابهب” و”دور داش” وغيرهما أنشأت عمليات تسليم “بدون اتصال” وتوقفت عن تقديم النقد خيارا للدفع.
ويقول خبراء إن الدفع النقدي ينطوي على مخاطر انتقال الفيروس، ولكن الخطر من الأموال النقدية حتى الآن ضئيل مقارنة بطرق انتقال أخرى، وقد خلص بحث علمي نشرت في وقت مبكر من تفشي المرض أن الفيروس يمكن أن يعيش على الورق المقوى لمدة تصل إلى 24 ساعة وما يصل إلى 3 أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ.
ومع ذلك، لم يختبر الباحثون ما إذا كان يمكن أن يعيش على الأوراق النقدية.
من جهتهم، قال خبراء الصحة العامة، إن وجود جزيئات حية من الفيروس على الأوراق النقدية لا يعني أنها تشكل خطرا على الصحة.
كما من غير المحتمل أن تعود جزيئات الفيروس إلى الهواء أو أن تتحول إلى رذاذ مرة واحدة على السطح.
كذلك أوضحت جولي فيشر، الأستاذة في مركز علوم المجتمع العالمي والمجتمع بجامعة جورج تاون أنه ليس من المستحيل أن تكون هناك آثار للفيروس على أوراق الدولار، ولكن إذا غسلت يديك، سيوفر ذلك حماية كافية، ولا يجب أن تحتاج إلى أي شيء آخر، بحسب كلامها.
بطاقات الائتمان والهواتف
في السياق أيضا احتمال أن تكون الأجهزة الأخرى المستخدمة للدفع ناقلات للأمراض، فبطاقات الائتمان والخصم مصنوعة من البلاستيك والمعدن. وأجهزة الصراف الآلي يلمسها مئات الأيدي البشرية في اليوم.
وكانت هناك دراسات أظهرت أن الهواتف الذكية ملوثة بشدة بالبكتيريا بسبب استخدامها المستمر.
حتى “مجلس الاحتياطي الفيدرالي” يبذل جهوداً للتأكد من أن الإمدادات النقدية غير ملوثة، حيث يجري فرض حجر صحي على الأوراق النقدية المتداولة في أوروبا وآسيا لمدة سبعة إلى عشرة أيام كـ”إجراء احترازي”، وفقًا لمتحدث باسم الاحتياطي الفيدرالي.
في حين أن الشركات لا تشجع على استخدام النقود، حيث كانت هناك تقارير عن قيام عملاء بعمليات سحب كبيرة من أجهزة الصراف الآلي في عدة أجزاء من البلاد.
واضطرت بعض البنوك إلى طلب أموال إضافية من الاحتياطي الفيدرالي أو إبقاء أجهزة الصراف الآلي مخزونة بمستويات أعلى للسماح بعمليات سحب أكبر للعملاء.
نقود أحرقت!
تجنب الأوراق النقدية لا يحدث في الولايات المتحدة فقط. ففي كوريا الجنوبية، التي كانت أكثر نجاحا في وقف انتشار المرض، قام البنك المركزي في البلاد بسحب جميع الأوراق النقدية من التداول لمدة أسبوعين، وفي بعض الحالات أحرقت نقود ورقية.
فيما تعاني إيران من أسوأ تفشٍّ للفيروس في الشرق الأوسط، كما يعد استخدام النقود أمرا شائعا، ولكن في الأسابيع الأخيرة تجنبه الكثير من الناس، وأعلنت البنوك أنها لن تقبل النقد من العملاء.
وغالبًا ما يمتلك الإيرانيون بطاقات سحب آلي متعددة، لكن النقد يستخدم على نطاق واسع في المعاملات الصغيرة، مثل شراء الخبز في المخابز.
يذكر أن عدد الوفيات حول العالم بلغ أكثر من 10 آلاف، مع تسجيل عدد جديد من الإصابات. وفي حين ارتفع عدد المصابين حول العالم إلى 244526، تعافى منهم 87407 أشخاص، لم يسجل البر الصيني لليوم الثاني على التوالي أي إصابة “محلية” جديدة.
العربية نت