صلاة الجمعة بين اشواق المصلين و تحوطات الكرونا
هي المرة الاولي في تاريخ السودان الحديث التي تشهد اجماعا على تقصير فترة صلاة الجمعة اعملا لمبدا اسلامي راسخ بان بقاء النفس مقدم على كل شيء اخر حتى و لو كان النطق بالكفر اعلانا صريحا لا تحقيقا، فجائحة الكرونا مهلكة للنفس ان اغفل الناس العمل بالاجراءات الاحترازية والتي من بينها تفادي التجمعات وتقليل المكوث فيها.
فقد تفاعل الائمة والخطباء في عدد من مساجد ولاية الخرطوم فى خطبة الجمعة اليوم بالتوجيه الصادر من وزارة الشئوون الدينية والاوقاف بتقصير زمن الصلاة والمباعدة بين الصفوف وقراءة قصار السور والتوعية بجهود حكومة الولاية والحكومة الاتحادية بمخاطر فيروس كورونا و الارشاد بالتعامل مع جائحة كورونا مثلما هو ثايت في صحيح السنة و افعال الصحابة حال وقوع الطاعون من الوبائيات و الجائحات.
في مسجد بحرى الكبير تناول د. الصادق آدم امام وخطيب المسجد التعريف بجائحة كورونا والإجراءات الاحترازية والتوعية بخطورة المرض حيث اكد ضرورة التقيد التام بالإجراءات الإدارية التى حددتها وزارة الشئون الدينية والاوقاف والمجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم ووزارتا الصحة الاتحادية والولائية.
مثله فعل الشيخ أحمد إبراهيم خطيب وامام مسجد الشقيلاب الجرف مربع (1) الذ حث المصلين على الاستغفار والتضرع والدعاء وشكر النعم واشاد باجراءات الحجر الصحي للقادمين من الدول التي انتشرت فيها الجائحة
كما تناول د. سعيد نصر الدين امام وخطيب السيد عبد الرحمن المهدى بودنوباوى الإجراءات الوقاية التي حددتها الجهات المختصة الاتحادية والولائية المختصة مبينا أهمية النظافة فى الاسلام والاحتراز عند دخول الاوبئة والأمراض وطالب المصلين بأهمية توعية الأسر للتعامل مع المرض والإجراءات الاحترازية بعيداً عن العفوية وعدم الإهتمام.
وأكد أمناء مجالس الدعوة بالمحليات أن غالبية أئمة وخطباء المساجد بالولاية التزموا بالموجهات الولائية والاتحادية بتخصيص خطبة الجمعة للتوعية بجائحة كورونا وطرق الوقاية منها مؤكدين على أن المرض هو ابتلاء وانه يجب اتخاذ الاسباب والالتزام بالموجهات الصحية للوقاية منه.
و كان الأمين العام للمجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم الاستاذ النعيم الطاهر قد وجه أئمة وخطباء المساجد بتخصيص خطبة الجمعة لنشر التوعية وطرق الوقاية من خطر الكورونا.
وأوضح الأمين العام للمجلس أن التوجيهات تأتى تأكيدا لتوجيهات حكومة الولاية وقرارات مجلس وزراء حكومة الولاية و الحكومة الاتحاديه الخاصة بالتدابير الاحترازية والإجراءات الاحتياطية لمواجهة مرض كورونا مؤكدا على أهمية مشاركة الأئمة والخطباء والعلماء والدعاة فى توعية وتوجيه المصلين .
ورغم ان بعض المساجد شهدت تدافعا معتادا للمصلين الا ان تركيز الائمة على الحفاظ على النفس والاحتراز كان واضحا وجليا اوصل الرسالة بان اشواق المصلين الي البكور للمساجد وحضور الصلاة لا يتضاد مع المبدأ السليم في المحافظة على النفس والروح …وهذه هي روح التوجيهات التي اصدرتها الدولة لايقاف اي تقدم او انتشار لجائحة الكرونا.
سونا