مقالات متنوعة

من غرفة الاخبار

رأيت

احتجاجات بجاكسون

اكتظت مواقف المواصلات العامة في وسط الخرطوم أمس الأول الخميس بالمُواطنين، في ظل انعدام شبه كامل للمركبات العامة.. مما حدا ببعض المُواطنين لتسيير تظاهرات احتجاجية في موقف جاكسون، تنديداً بشُح المُواصلات، قُوبلت بإطلاق الغاز المُسيّل للدموع من قبل الشرطة، فيما استوقف البعض مركبات خاصة وحكومية بحثاً عن وسيلة تقله إلى خارج قلب الخرطوم الغارق في الأزمات!!

سمعت

صوت النازحين من جوبا

نائب فريق الوساطة الجنوب سودانية لمُفاوضات السلام بجوبا الدكتور ضيو مطوك في تصريحاتٍ صحفيةٍ عقب جلسة بين الحكومة والجبهة الثورية مع النازحين، قال أمس الجمعة، إنّ مُمثلي نازحي مُعسكرات دارفور طالبوا بمُحاكمة مُرتكبي الجرائم في دارفور، بجانب العودة المُحترمة لمناطقهم، فَضْلاً عن التعويضات المُجزية لهم.. وأضاف مطوك: استمعنا للأوارق المُقدّمة من النازحين وكيفية مُعالجتها.. وكَشَفَ عن تطابُق بين الحكومة والجبهة الثورية مع مطالب النازحين.. وأضاف أن الأطراف أكّدت ضرورة تضمين مطالبهم في الاتفاق النهائي، بجانب إشراكهم في تنفيذ الاتفاق.

قرأت

إلغاء مادة الردة

قالت لجنة الحريات الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية، إنها تجري مناقشات مع المسؤولين في السودان لحذف مادة الردة من القانون الجنائي، وإنها تراقب الممارسات الفعلية للحكومة الانتقالية بشأن الحريات في البلاد.

وقالت عضو اللجنة ماريا برقابا خلال حديثها في سمنار (تعزيز حرية الدين أو حرية المعتقد) الذي نظمته المبادرة السودانية لحقوق الإنسان، إن لجنتهم تناقش وتعمل مع المسؤولين السودانيين لحذف المادة (126) من القانون الجنائي الخاصة بالردة، وتنتظر التعديل الفعلي للقوانين التي تقيد الحريات الدينية في السودان.. وأشارت ماريا إلى أنّ اللجنة ستُراقب الممارسة الفعلية للسلطات، وما تتّخذه الحكومة الانتقالية في السودان من قراراتٍ، وما تمارسه من سلوك في الحياة العامة، بعد إجراء تلك التعديلات، ثم بعد ذلك ترفع توصياتها للكونغرس وبقية الجهات المسؤولة في واشنطن.

//////////////////////////////////////////////////

سؤال المبتدأ.. جواب الخبر

القصر.. اجتماع تحت وطأة الأزمة

ماذا؟

التحضير للملحمة

ناقش مجلسا السيادة والوزراء الانتقاليين، والمجلس المركزي لتحالف الحرية والتغيير الحاكم.. في اجتماع مشترك أول أمس الخميس، آخر تطورات الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، إلى جانب الخطوات الجارية لاستكمال إزالة تمكين نظام الإنقاذ الإخواني.

وأصدر المجلس في ختام الاجتماع بياناً تلاه رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك.

جاء كما يلي :

التأم اليوم الخميس 5 مارس 2020 اجتماع طارئ ضم مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، استجابة للأزمة الاقتصادية الخانقة التي أثقلت كاهل شعبنا الثائر الصابر الذي يستحق حياة أفضل تماثل حجم تضحياته.

استمع المجلس لتنوير من مجلس الوزراء حول الوضع الاقتصادي الراهن، وموقف السلع الاستراتيجية، وتدهور قيمة العملة السودانية, ومن ثم انخرط في نقاش تفصيلي حول مسببات الأزمة وجذورها، واستعرض المجتمعون حلولاً عاجلة ومتوسطة وطويلة الأجل, وفي ختام الاجتماع تم إصدار قرار بتشكيل آلية عليا لإدارة الأزمة الاقتصادية تتولى تنفيذ حزمة إجراءات عاجلة توفر السلع الاستراتيجية (الوقود والقمح والدواء)، ومراجعة سياسات الوارد والصادر، وتوفير الإسناد العاجل لحصاد محصولات الموسم الزراعي الشتوي والتحضير للموسم الزراعي الصيفي, على أن يتولى المؤتمر الاقتصادي مهمة وضع الحلول المتوسطة وطويلة الأمد للنهوض بالاقتصاد السوداني, كما تم وفقاً لطلب من وزير المالية تشكيل لجنة تقصي حقائق حول قضية شركة الفاخر تتولى التحقيق وتمليك المعلومات للرأي العام.

أولى الاجتماع اهتماماً خاصاً للتحضير لحملة شعبية للسودانيين والسودانيات داخل وخارج البلاد تشكل ملحمة جديدة من ملاحم الثورة السودانية والبناء الوطني سيجري إطلاقها في الأيام القادمة، كما أكد الاجتماع أن العوائق التي يضعها عناصر النظام البائد لن تفت من عضدنا وسيتمكن الشعب السوداني وسلطته الانتقالية من إكمال كافة مهام الثورة وتحقيق أهدافها في السلام والحرية والعدالة .ِ

كيف؟

قرارات صعبة

وقالت مصادر عليمة أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان استهل الاجتماع بشرح للأوضاع في البلاد، مُحذّراً من أن استفحال الأزمة سيفتح الباب للمتربصين بالسودان.

حاثاً المجتمعين على ضرورة التحلي بالشجاعة في اتخاذ القرار والموقف.

ومن بعد أوضح الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء، أن مجلس الوزراء عقد اجتماعاً الثلاثاء الماضي استمر أربع ساعات، شكل من خلاله لجان أزمة، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ قرارات صعبة.

ثم طلب حمدوك من وزير المالية د. إبراهيم البدوي عرض خطته لتجاوز الأزمة، حيث أكد البدوي أن الاقتصاد الكلي يعاني من تشوهات عميقة، تعمقت أكثر بعد انفصال الجنوب، وبانتهاء الحقبة النفطية.

ثم تفاقمت أكثر بسبب عدم توفر التوافق السياسي حول طبيعة الإصلاح الاقتصادي المطلوب.

ومن ثم قدم وصفة للحل تتمثل في ترشيد الدعم السلعي،

ومعالجة تعدد أسعار الصرف للقضاء على السوق الموازي، ثم الانتقال من الدعم السلعي لدعم المواطن مباشرة، إضافة لمعالجة تشوهات المرتبات والأجور، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

وأكد د. إبراهيم البدوي للاجتماع أنه لا يتوقع بهذه الخطوات حدوث تضخم انفجاري بل رجح إمكانية السيطرة على سعر الصرف.

وشدد وزير المالية على أن المطلوب فقط توفر إرادة سياسية لإنفاذ هذه الخطوات.

وبالمقابل قدمت قوى الحرية والتغيير روشتة من ١٢ بنداً، تضمنت مقترحات حلول إسعافية، لمعالجة الأزمة الراهنة.

ثم بعد جدل طويل توصّل الاجتماع المشترك إلى ضرورة تشكيل آلية اقتصادية لدراسة الأزمة، وتقديم حلول عاجلة تهدف لكبح جماح تصاعد سعر الدولار في مقابل الجنيه، وفك الاختناق عن سلعتي الوقود والخبز، مع اجتراح معالجات شاملة للأزمة.

من؟

وأكدت المصادر أن الآلية العليا لإدارة الأزمة تكونت برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وعضوية عضو مجلس السيادة الأستاذ محمد الفكي سليمان، إلى جانب وزراء المالية، والتجارة والصناعة، والزراعة، والصحة، والطاقة والتعدين، والري، والثروة الحيوانية، ووكيل وزارة العدل، وضمت من قوى الحرية والتغيير، علي الريح السنهوري، د. مريم الصادق (مقرراً)، وأيمن خالد، فيصل شبو، دكتور شوقي، دكتور شيخون، إبراهيم الشيخ.

//////////////////////////////////////////////////////////

خواطر مخبر

انحسار الثقة هل يُقلّص حظوظ الأخبار؟

في الوقت الذي تعتبر فيه الثقة من أبرز المعايير التي يجب أن تتمتع بها المؤسسات الإعلاميّة والإخبارية حول العالم، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “غالوب” أنّ 13% فقط من الأميركيين يثقون “بشكل كبير” في وسائل الإعلام، و28% لديهم ثقة قليلة، فيما قال 69% من الديمقراطيين و15% من الجمهوريين و36% من المستقلين إنهم “يثقون في وسائل الإعلام”.

وفيما يلي، تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين أبرز التوصيات للمؤسسات الإخباريّة في العالم، من أجل بناء الثقة والمصداقية والابتعاد عن التحيّز:

وعلى رأس الأولويات التي يجب أن تصبو إليها غرف الأخبار، بناء الثقة، حيث يجب إشراك الجمهور في أي مناسبة أو حدث يشارك فيه الصحفي، ولا بدّ أن ينفتح الصحفيون على المتابعين، من خلال اجتماعات تحريرية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل استخدام البث المباشر على فايسبوك والسماح للمتابعين بطرح أسئلة والإجابة عنها، وكذلك من خلال ما يُعرف بـ”اسأل أي شيء” على رديت.

كذلك لا بدّ من إطلاع الجمهور على بعض التفاصيل حول ما يحصل وراء الكواليس، وأن يكون الصحفيون أكثر وضوحًا في عملهم من أجل بناء الثقة مع متابعيهم.

على سبيل المثال، إعلامهم بكيفية تجميع القصص واختيار ما سيتمّ عرضه على الصفحة الأولى.

وفي هذا الصدد، يمكن اللجوء إلى “قصص إنستجرام” حيث يمكن للصحفيين والمراسلين إظهار كيف يعملون وراء الكواليس، خلال تحضيرهم لتقارير جديدة.

توازيًا، أظهرت دراسة جديدة أنّ الكثير من المتابعين لا يعرفون كيفية إنتاج التقارير الصحفية ولا يفقهون المصطلحات التي يستخدمها الصحفيون.

وخلص استطلاع أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع “إيبسوس” إلى أنّ 60% من المجيبين يعتبرون أنّ الصحفيين والمراسلين يحصلون على المال من المصادر “أحيانًا أو في كثير من الأحيان”.

وهنا تقول جوي مايير، مديرة مشروع Trusting News الذي يختصّ بالثقة بالأخبار، إنّ المتابعين يعتقدون أنّ الصحفيين لا يعرفون من هو المصدر، عندما ينسب هؤلاء الأخبار إلى “مصادر مجهولة“.

وبالنسبة للحياد، فهو مبدأ هامّ جدًا، فالتحيّز السياسي والحزبي يقلّص من الثقة.

من جهتها، رأت المديرة التنفيذية لـ”هيركين” جينيفر براندل ورئيسة تحرير The Evergrey مونيكا جوزمان أنّ على الصحفيين أن يسألوا عمّا بإمكانهم فعله لمساعدة الجمهور على فهم الأخبار، وليس كما كانوا من قبل ينشرون الأخبار ويعتبرون أنّ على المتابعين فهمها.

وأضافت الصحفيتان أنّه لا يجب أن يبدأ الصحفيون بطرح أفكارهم، بل بعرض المعلومات التي يحتاجها الجمهور. ولهذا يمكن الطلب من الجمهور الإجابة عن أسئلة، أو يستمع الصحفيون لما يحتاج الجمهور معرفته، ومن خلال هكذا طرق، يمكن إنتاج قصص جديدة وبطرق مختلفة.

وإضافةً إلى ما تقدّم، على الصحفيين التواصل مع أشخاص مختلفين ومن فئات ومستويات تعليمية مختلفة، كذلك لا بدّ من أخذ آراء النساء بشكل أوسع.

ومن المهمّ أيضًا نشر أخبار تشجّع المتابعين على الدفع مقابل الحصول على أخبار، وبحسب دراسة أعدّها معهد “رويترز” عن متابعي الأخبار الرقمية في الولايات المتحدة، فإنّ 16% فقط يدفعون مقابل الحصول على الأخبار، عبر الاشتراكات أو العضوية أو التبرعات.

وتُعتبر هذه الطريقة بالحصول على الأخبار مهمّة خصوصًا وأنّ أكثر من 1800 صحيفة أميركية أغلقت منذ العام 2004.

وبما أنّ المتابعين باتوا يتابعون الأخبار على هواتفهم الذكية، فيتوجّب على غرف الأخبار أن تصقل مهارات موظفيها الرقميّة، وتحسّن معداتها ومواقعها الإلكترونية والمحتوى الذي تنشره.

الجميل الفاضل

الصيحة