مقالات متنوعة

ليسَ في شِرعتِنا عبدٌ وموْلَىَ

المتاريس
شي موسف ان ينحدر البعض نحو مستنقع العنصرية والتمييز واستغلال الوسائط الإعلامية المتعددة ومنها الصحف لبث مايفرق الناس وينفر فقد جاء في صحيفة ( ) نتحفظ علي الاسم مقال تحت اسم ترحال لكاتبه العمدة الحاج علي صالح يصف فيه امراة تمارس تدريب كرة القدم بالمطلوقة. وانها بدون وليان وانها ( خادم للجعلين) وهنا مربط الفرس والعنصرية.

اذا كان هذا مستوي الفهم عند شخص يصف نفسه بالعمدة والذي من المفترض ان يكون حمامة سلام بين الناس لا معول للهدم ولكنه اراد لنفسه ترويج العرقية و ارجاع ممارسات قبيحة قديمة كانت سائدة في بلادنا مبنية. علي سياسة التمييز العرقي بين البشر في السودان
والاغرب في ذلك ان هناك طائفة من الناس لا تزال تظن ان هناك سادة وعبيد الي وقتنا هذا وفي اعتقادي ان هذه الافكار الرجعية هي التي جعلت السودان يعيش حروب وصراعات داخلية حيث بات كل شخص يرفض الاخر.

ان من يظن ان هناك عبيد واحرار يجب ان ينقل في الحال الي مستشفي لعلاج الامراض النفسية فالمعلومة الصحيحة هي انه لايوجد شي اسمه تجارة رق بالسودان في الوقت الراهن وهي كانت موجودة في الماضي ولكن بجهود كبيرة من سلطات الحكم الانجليزي بالسودان فالانجليز تم التخلص من ذلك. الارث البغيض. رغم معارضة ثلاثة من قادة البلاد المعروفين. حيث جاء رفضهم لتحرير العبيد عبر وثيقة لمذكرة رفعها ثلاثتهم، في 6 آذار (مارس) 1925 إلى مدير المخابرات البريطاني، يعترضون فيها على قانون إلغاء الرقّ، ويقولون: “نرى أنّه من واجبنا أن نشير إليكم برأينا في موضوع الرقّ في السودان، بأمل أن توليه الحكومة عنايتها”، وقد ذكر الزعماء الثلاثة الكبار في مذكرتهم بالنص: “بما أنّ هؤلاء الأرقاء ليسوا عبيداً بالمعنى الذي يفهمه القانون الدولي، فلم تعد هناك حاجة إلى إعطائهم ورقة الحرية، إلّا إذا كانت هناك حاجة إلى إعطائها لملّاك الأرض الذين يعملون لهم، وإنه لمن مصلحة كلّ الأطراف المعنية، الحكومة وملّاك الأرض والأرقاء، أن يبقى الأرقاء للعمل في الزراعة”.

بعد تلك الوثيقة التاريخية يتضح لنا ان الانجليز كانوا ارحم بنا من بني جلدتنا. فالعالم الحر لن يقبل باستمرار تلك التجارة الغير انسانية كانت خطوة الغاء الرق. بالسودأن مبادرة طيبة من بريطانيا نحو الضعفاء بالبلاد ويجب الاعتراف بها. ولسنا من انصار شيطنة فترة الاستعمار الانجليزي لهم سلبيات وكذلك لهم ايجابيات ولكن تلك الخطوة يجب ان تقابل بالعرفان انتهت تجارة الرق في السودان ولكنها لا تزال موجودة في عقول العنصريين الجدد تجد ذلك يظهر عند يغضب احدهم حينها يستفرغ مافي داخله ليخرج صديد من العبارات العنصرية التي تحط من قدر الانسان ومن قيم الدين الاسلامي الذي يساوي بين الناس علي اساس التقوي والاغرب في ذلك. نجد ذلك الشخص العنصري يفاخر بالانتماء الي العباس عم صاحب الرسالة. الشريفة وفي نفس الحين يرفض نسب ابي لهب الذي هو الاساس شقيق العباس في تناقض واضح ونحن كذلك نفاخر باننا احفاد ملوك وطئت سنابك جيادهم ارض الكنانة. وتخطتها الي اوشليم القدس مدافعة عن شعب اختاره الله كان ذلك قبل اكثر من خمسه الف عام قبل الميلاد حتي دون ذلك اليهود في اسفارهم المقدسة.

كنا نظن ان بعد التغير الذي حدث بالبلاد ان النعرات العرقيه والحط من قدر المراة سوف يتوقف ولكن تساهل الحكومة مع فلول الكيزان ومن تحالف معهم من العنصرين الجدد شجع العديد منهم علي محاربة الثورة بطرق اخري ويجب ان لايظن الناس ان تلك الصحف السياسية والاجتماعية وحتي الرياضية لن تتابع ترصد ! بالعكس تجد كل الصحف رصد دقيق من جهات عالمية تعمل علي مراقبة مستوي الوعي في دول مثل السودان.

نطالب السيد وزير الاعلام الاستاذ فيصل بحسم تلك الظاهرة ومحاسبة ذلك الشخص من خلال تلك الصحيفة التي يكتب فيها الشخص المذكور اعلاه
فالثورة ضد العنصرية وسياسة التمييز

ترس اخير

نـحنُ في الشِّدَّةِ بأسٌ يتـجلَّىَ
وعلى الوُدِّ نـضُمُّ الشّملَ أهلا
ليسَ في شِرعتِنا عبدٌ وموْلَىَ

علاء الدين محمد ابكر

الراكوبة

‫2 تعليقات

  1. هذه جاهلية. …كلنا عبيد لله عز وجل ولا فرق بين الناس إلا بالتقوى وهى فى القلوب لا يعلمها إلا الله

  2. لا أظن أن صحيفة سودانية تسمح بنشر هذا النص (وانها بدون وليان وانها ( خادم للجعلين)، فالكاتب علاء كان الأجدر به الإتيان باسم الصحيفة حتى لا تكون فتنة. فحديثه هذا رغم قوله أنه ينبذ العنصرية بقوله (نحو مستنقع العنصرية والتمييز) فمقاله كله يحمل العنصرية بكل أشكالها ويدعو لها وللفتنة وتأجيج مشاعر الناس والدعوة للكراهية، (بعد تلك الوثيقة التاريخية يتضح لنا ان الانجليز كانوا ارحم بنا من بني جلدتنا)!!!!!!!!!!!