منوعات

طرد موظفتين من بنك بسبب 20 دولار

فصل بنك ”يو إس“ الأمريكي موظفتين من عملهما في أحد فروعة بولاية أوريغون الأمريكية؛ بعدما أعطيا عميلا في البنك 20 دولارا، عندما واجه مشكلة في الحصول على أمواله عبر حسابه البنكي.

وذكرت شبكة ”إن بي سي نيوز“ الإخبارية الأمريكية، اليوم الأحد، أن خطوة البنك تجاه الموظفتين، لاقت انتقادات واسعة، حيث سارعت إدارة البنك إلى تدارك ذلك بإعلان تراجعها عن قرار فصلهما، وقدمت اعتذارا حول قرارها، مبينة في بيان صحفي أنها بدأت على إثره في وضع سياسات جديدة أكثر مرونة لدى الشركة، تضمن سلامة الموظفين والعملاء لديها.

وأوضح المتحدث باسم البنك لشبكة ”إن بي سي نيوز“، أن الموظفتين وهما المشرفة في قسم الاتصالات أبيجيل جيلبرت، والموظفة في مركز الاتصال إميلي جيمس، طُردتا قبل نحو شهر من عملهما؛ لانتهاكهما سياسة الشركة، والتي تمنع الموظفين من ترك العمل للقاء عملاء مجهولين خارج البنك؛ حفاظا على سلامتهم.

وبيّن المتحدث باسم البنك، أن أندي سيسير، الرئيس التنفيذي لشركة ”يو إس بانكورب“ المصرفية القابضة، وهي الشركة الأم لبنك ”يو إس“، تحدثت مع الموظفتين وطلبت منهما العودة لعملهما، حيث عادت جيلبرت لعملها، بينما تنتظر جيمس الحصول على وظيفة جديدة في البنك.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم ليلة رأس السنة الماضية، عندما واجه عميل لدى البنك، ويُدعى مارك يوجينيو، مشكلة في صرف شيك راتبه من وظيفة جديدة.

وقال يوجينيو في حديثه مع قناة KGW الإلكترونية، والتابعة لشبكة ”إن بي سي“: ”إنه بقي محتجزا في البنك، وكأنه موظف فيه طوال يوم ليلة رأس السنة حتى يتم صرف شيكه، وعلى أمل إصلاح الخطأ فيه“، مضيفا: ”إنه كان يتوسل موظفي البنك لمعالجة مشكلته والعودة لعائلته للاحتفال معهم في عيد الميلاد“.

وعندما أخبره الموظفون أن الشيك تم إلغاؤه ولم يتمكن من صرفه في ذلك اليوم، غادر البنك، وعندما استقل سيارته للعودة لمنزله، تبين أن الوقود لديه على وشك النفاد، حيث تمنى حينها أن يكون معه 20 دولارا لشحن مركبته، والعودة لمنزله والاحتفال مع عائلته.

ثم قرر يوجينيو الاتصال برقم خدمة العملاء بالبنك في محاولة أخيرة، للحصول على المساعدة، حيث شرح موقفه لممثل مركز الاتصال إميلي جيمس، والتي بدورها نقلته للمشرفة في البنك أبيجيل جيلبرت لبحث كيف يمكن مساعدته.

ثم منحت جيلبرت إذنا بخروج جيمس من البنك، وإعطاء يوجينيو 20 دولارا حتى تنتهي مشكلته ويعود لمنزله.

ولكن بعد أيام فوجئت الموظفتان بقرار فصلهما، حيث اعترفتا لاحقا في حديثهما مع شبكة ”إن بي سي“، أن قرارهما كان عاطفيا ويبتعد عن المهنية في عملهما، وأنهما يتفهمان قلق الشركة على سلامة العاملين لديها.

إرم نيوز