الفيس بوك “جلاب المصايب”.. بيوت خربتها مواقع التواصل الاجتماعي
داخل محاكم الأسرة، تجد قصصا وحكايات، يملؤها الألم والمعاناة، أزواج وزوجات أصابهم الملل من كثرة الشكوى، عن إحساسهم بالعزلة وأن ليس بينهم كلام أبدا، ومشاجرات عنوانها الإهمال بسبب انشغال الأزواج على مواقع التواصل الاجتماعي، فاقتحمت الخيانة حياة الشريكين دون استئذان، فنرى زوجين يخونان بعضهما البعض دون الحاجة لمغادرة المنزل، لنرى كم من العائلات تحطمت علاقاتها على تلك الصخرة التى أصبحت فوبيا المجتمع المصرى، والنتيجة علاقات زوجية على شفا الهاوية.
وفق التقارير الصادرة من إحصائيات محاكم الأسرة حول أسباب الخلع والطلاق، تحتل الخلافات الناتجة بسبب وسائل الاتصال الحديثة نسبة كبيرة بعد حدوث خلل جسيم في العلاقات الزوجية، لتكشف معاناة المتزوجين بسبب الفيسبوك والواتس آب وغيرها لتصل النسبة إلى15% .
كما ارتفعت دعاوى الزنا بسبب التكنولوجيا الحديثة، واكتشاف كل من الزوج والزوجة أدلة مصورة وأحاديث هاتفية لتصل إلى 640 دعوى خلال العام الماضي.
سيدة تخلع زوجها بعد إرساله رسائل خادشه لزميلتها
وقعت الزوجة ع.م.ن، ضحية التكنولوجيا الحديثة، بعد أن اضطرتها إلى إنهاء زواجها، إثر اكتشافها خيانة زوجها لها، ومواعدته لصديقاتها على الفيس بوك، ما دفعها لإقامة دعوى خلع، أمام محكمة الأسرة بزنانيري، لتصرح قائلة:” بعد 9 شهور زواج أيقنت أنني أتعس زوجة، رأيت أياما سوداء برفقته، بسبب سلوكه وأخلاقه، بعد أن اكتشفت أن زوجي نصاب وخائن، لتتسرب كل أحلامي بعد أن أصبحت وعوده حبر على ورق، ورأيت بشاعة أخلاقه بعد الزواج، وعلاقته بالكثير من السيدات.
وتابعت الزوجة: علمت بأنه –فلاتي- بعد الزواج، بجاحته دفعته لمرافقة صديقاتي، وإرسال رسائل خادشة للحياء لهم، وإقناعهم بأنه سيطلقني ويلقيني بالشارع وسيتزوج بهم، وعندما واجهته أنكر وادعي معاكستهن له، ورفض أن يراجع نفسه أو يطلقنى.
وقدمت الزوجة سيديهات سجلتها بكاميرا خاصة لزوجها مع سيدات داخل منزلها، بعد أن ذاقت عذاب شهور للتصدي لخيانته ورفضه طلاقها.
زوج يكتشف فيديوهات إباحية لزوجته
وقف الزوج هيثم.ن.ع، أمام محكمة أكتوبر، مذهولا، وهو يشكو من كيد زوجته وجبروتها، وأقدامها على خيانته بدم بارد، ليؤكد: “لم أكن أعلم أن همس زوجتي ليلا بحجة الحديث فى كلام مع صديقاتها خيانة، ولكني مع الوقت اكتشف أن حبيبتي التى ظننت أنها مخلصة، تخونني وتمارس أبشع الأفعال، لأكتشف أن لها فيديوهات إباحية على مواقع إباحية”.
وتابع:” بعد زواج دام سنة و7 شهور، اكتشفت أننى وقعت فى قبضة زوجة معدومة الضمير، لم تحترم حبى لها وتقديمي لها منقولات زوجية بـ 450 ألف جنيه بسبب ظروفها الصعبة، وشبكة تجاوزت 150 ألف جنيه، وعدم تضييقي عليها، وأخذتني كبنك، وذهبت لترتكب المحرمات، وبددت أموالي على عشيقها، وظنت أنها ستستطيع ستر جريمتها وتستمر فى خداعي”.
سيدة تفقد جنينها لرفض زوجها اصطحابها للمستشفى
ن.ع.ال، خرجت من زواجها الذى دام 3 سنوات بخسارة حملها بعد تعرضها للإجهاض، بعدما رفض زوجها أن يذهب بها إلى الطبيب وتركها تنزف حتى كادت تموت، لولا تدخل حماتها التى ذهبت بها للمستشفى، لتشكو بدعوى الخلع زوجها مؤكدة أن السبب الرئيسي فى خلافاتها معه، بسبب إدمانه الحديث مع فتيات مراهقات على مواقع التواصل الاجتماعي .
وأكدت الزوجة البالغة من العمر 24 عاما فى دعواها أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر: “زوجي أصبح عاطلا عن العمل، وعالة علي بعد أن طرد من وظيفته، بسبب إهماله وسهره للفجر، واستخدامه المفرط للمواقع والمنتديات الإباحية”.
وأضافت:” أريد رحمتى وطلاقى وحمايتى منه، فهو دائما يهددني بتدميري، وهو ما دفعنى لتحمل كل تلك الفترة معه، خوفا منه على حياتى وسمعتى التى يستطيع تدميرها بسبب جنونه”.
مدرس بعد 21 سنة زواج: بيتنا أتخرب لما مراتي عملت أكونت
وقف الزوج “عبد العزيز.أ.ال”، يندب حظه بعد 21 عاما من زواجه، بعد اكتشافه تصرفات زوجته المخلة، ليؤكد: “دخل الفيس بوك فى حياتنا، وقررت إنشاء أكونت، لتفقد عقلها، وتخلت عن مسئولية المنزل، فأصبحت زوجتي العزيزة امرأة مختلفة، ترجع للمنزل في أوقات غير مناسبة، وترسل لرجال صورها فى أوضاع فاضحة”.
وتابع المدرس بإحدي المدارس الثانوية، لمحكمة الأسرة بأكتوبر لإثبات نشوز زوجته: “كل ما أتمناه حرمانها من حقوقها الشرعية، بعد أن تسببت في إلحاق الضرر المادي والمعنوي بأسرتي، للاسف بيتنا أتخرب من يوم ما مراتي عملت أكونت على الفيسبوك”.
وتابع الزوج أمام المحكمة : كنت زوج مثالي أقوم معها بكل أعباء المنزل، ورغم أنني مدرس وحالتي المادية متوسطة، كنت لا أبخل عليها مطلقا، وجعلتها تؤخر الإنجاب لكي لا يشكل عبئا عليها، بسبب عملها، إلى أن اختارت بإرداتها أن تصبح ربة منزل، واستمرت حياتنا تسير بشكل طبيعي إلى أن دخل الفيس بوك فى حياتتا، وأصبح جميع أفراد الأسرة في تشتت”.
خبير: مواقع التواصل تسبب العزلة
وعن رأى علم النفس قالت الدكتورة “عزه.فايق”: الفراغ العاطفي والعزلة تفرضها تلك المواقع على روادها من الزوجات والأزواج، ونتيجه لذلك زيادة معدلات الطلاق بسبب إحباطهم من علاقة الزواج، وعدم الشعور بالرضى، فتغيب العلاقة الروحية و تنقطع روابط المودة بين الشريكين.
وتابعت عن أسباب زيادة معدلات الانفصال بين الأزواج والزوجات: شعور المرأة والرجل بفتور كبير في حياتهم وقيامهم بالبحث عن البديل وأسهل الوسائل لتنفس عن رغباتها المكبوتة هي -شاشة الكمبيوتر -فتجلس الزوجة والزوج أمام شاشة الانترنت يبحثون عمن يشبع عاطفتهم .
صحيفة اليوم السابع