ديربي “وادي النيل” الحاسم يشعل الشارعين المصري والسوداني
يتركز اهتمام الشارعين السوداني والمصري خلال الساعات الماضية على مباراة ديربي وادي النيل الحاسمة بين الهلال السوداني والأهلي المصري التي يستضيفها ملعب الجوهرة الزرقاء بمدينة أم درمان السبت لتحديد بطاقة المتأهل لدوري الثمانية في من دوري أبطال أفريقيا.
وبينما تصدر الحديث عن المباراة تجمعات مشجعي الناديين في المقاهي والحافلات العامة وأماكن التجمعات الشبابية، اكتظت شوارع الخرطوم بالباعة الجائلين الذين يحملون أعلام وشعارات نادي الهلال الأكثر شعبية في السودان إلى جانب غريمه التقليدي المريخ.
ويسعى كل من الناديان السوداني والمصري لحجز إحدى بطاقتي المجموعة الثانية للتأهل لمنافسات دوري الثمانية التي تأهل لها بالفعل كل من مازيمبي الكونغولي والزمالك المصري من المجموعة الأولى والوداد البيضاوي المغربي وصن داونز الجنوب الأفريقي من المجموعة الثالثة والرجاء البيضاوي والترجي التونسي من المجموعة الرابعة.
مجموعة معقدة
وتعقدت اوراق المجموعة الثانية بشدة بعد فوز الأهلي المصري على النجم الساحلي التونسي بهدف نظيف في القاهرة ليرفع رصيده إلى 10 نقاط، متجاوزًا الهلال والنجم الساحلي أصحاب الـ 9 نقاط، بينما يحتل بلاتينيوم ذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة.
ويحتاج الأهلي إلى الفوز على الهلال، ليضمن الانفراد بصدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراة النجم الساحلي وبلاتينيوم الزيمبابوي، أو تحقيق التعادل والتأهل في الوصافة حال فوز النجم على بلاتينيوم.
تاريخ حافل
تاريخيا، التقى الهلال مع الأهلي في 7 مواجهات، فاز الأخير في 3 مرات بينما رجحة الكفة للهلال في مباراتين ، فيما فرض التعادل كلمته في مواجهتين.
وشهد العام 1987 أولى مواجهات الأهلي مع الهلال في نهائي دوري أبطال أفريقيا، وانتهى لقاء الذهاب في أم درمان بالتعادل السلبي وفاز الاهلي في مباراة الإياب بالقاهرة بهدفين.
وفي نسخة 2004، كانت الكفة لصالح الهلال حيث تعادل مع الأهلي في ملعب الأخير في دور الـ32 وحسم بطل السودان مباراة الذهاب لصالحه بهدف نظيف.
وفي تصفيات عام 2007 فاز الاهلي في مباراة ذهاب دور المجموعات لصالحه بهدفين دون رد، وذلك على ملعبه في القاهرة، لكن ذلك لم يكن كافيا حيث فاز الهلال في مباراة الإياب في أم درمان على الأهلي بثلاثية نظيفة.
والتقى الفريقان في النسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا في مباراة ذهاب دور المجموعات وحسمها الأهلي لصالحه بهدفين مقابل هدف على استاد السلام.
النقر: الهلال قادر على فعها
وقال مصطفى النقر قائد الفريق والمنتخب السوداني السابق ونجم نادي النصر السعودي في الثمانينيات لـ”سكاي نيوز عربية” إن الهلال قادر على انتزاع بطاقة الفوز إذا ما لعب بطريقته المعهودة والتي تتميز بقوة الأداء أمام الفرق الكبيرة.
ويؤكد النقر جاهزية الهلال للمباراة وخصوصا مع عودة الشغيل بوسط الملعب، مشيرا إلى ضرورة التحلي بالصبر والبعد عن الشحن الزائد الذي يؤدي إلى فقدان التركيز عند اللاعبين خصوصا في الدقائق الأخيرة من المباراة.
مباراة أشقاء
من جانبه، أكد القطب الهلالي والعضو السابق في مجلس إدارة النادي التيجاني أبوسن أن المباريات التي تجمع الهلال بالأهلي هي مباراة أشقاء في المقام الأول لكنها تتميز بحساسية كروية عالية نظرا للتنافس الكبير بين الناديين.
وأبدى أبوسن استغرابه من إصرار الاتحاد الافريقي على إسناد المباراة الحكم المغربي رضوان الذي احتسب من وجهة نظره 3 ضربات جزاء ظالمة ضد الهلال في مباراته أمام النجم الساحلي في سوسة.
لكنه استدرك بالقول بأن الهلال وبفضل هجومه القوي ووسطه المتألق وحارسه المتميز قادر على إسعاد جماهيره وخطف بطاقة الفوز.
استعداد مكثف
وفي ذات الإطار يؤكد محمد حمزة وهو أحد مشجعي نادي الهلال استعداد جماهير الهلال لهذه المباراة المصيرية خصوصا انها تأتي أمام الأهلي المصري الاكثر تتويجا باللقب على مستوى القارة والذي تشهد المباريات التي تجمعه مع الهلال ندية وروح تنافسية كبيرة.
وحول إسناد المباراة للحكم المغربي رضوان يقول حمزة لسكاي نيوز عربية إنه لا يهتم بمن يحكم المباراة وكل ما يعنيه هو أن يقدم الهلال مباراة تليق بجماهيره العريضة.
سكاي نيوز عربيه