أسود السودان بخطر.. حالة سيئة وأجانب يحذرون من نقلها
يبدو أن حكاية الأسود الجائعة في السودان والتي أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل وصلت إلى تحرك دولي، حيث وصل خبراء أجانب في مجال الحفاظ على الحياة البرية إلى الخرطوم، وأجروا في حديقة القرشي التي يتواجد فيها الأسود فحوصات أوّلية على 4 هزيلة ومريضة منها، في محاولة منهم لإنقاذها كي لا تلقى مصير اللبوة التي نفقت الأسبوع الماضي.
في التفاصيل، أفاد صحافي من وكالة فرانس برس، بوصول 5 خبراء من منظمة “فور باوز” إلى الحديقة، وأكد أنهم بدؤوا بفحص الأسود.
وقال أمير خليل، أحد أفراد الفريق الدولي، لفرانس برس داخل الحديقة إنّ “الأمر الضروري الآن هو تحسين وضع الحيوانات الصحي، والخطوة التالية هي إيجاد حلّ لها على المدى الطويل”، مشدّداً على أنّ صحّة الأسود الأربعة جميعاً “سيئة للغاية”، بسبب ما عانته من نقص للطعام والدواء.
“مخاطر شديدة”
كما حذّر الخبير من أنّ فحص الأسود لن يكون أمراً سهلاً لأنّ “التعامل مع الحيوانات صعب جداً وفيه مخاطر شديدة”، مشيراً إلى أنّ الفريق بدأ الثلاثاء بإجراء الفحوصات المعمّقة.
بدوره قال زميله في الفريق، جونو فان زون، إنّ “هذه الحيوانات في الوقت الراهن ضعيفة للغاية ونقلها ليس الحل الأمثل”.
وأضاف “أعتقد أنّه علينا الآن التركيز على تحسين وضعها الصحّي إضافة إلى تدريب المشرفين عليها”.
“معرضة للانقراض”
يشار إلى أن حالة الأسود هذه كانت الشغل الشاغل لمواقع التواصل في الفترة الماضية، بعد دعوات لإنقاذها من الجوع والمرض اللذين فتكا بها.
فيما يصنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الأسود على أنها من الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض. وقد تراجعت أعدادها في إفريقيا بنسبة 43% بين 1993 و2014 ولم يبق منها سوى 20 ألفاً حالياً.
ومن الممكن أن تكون “أسود حديقة القرشي” سبباً في إنقاذ آلاف الحيوانات القابعة في المحميات والحدائق بالسودان، فعثمان يعتزم لفت نظر الفريق الدولي المزمع قدومه إلى محميات أخرى.
العربية نت