سياسية

الحكومة السودانية توقع مع حركة متمردة اتفاقا أوليا يمهد لمصالحة شاملة‎

وقعت الحكومة السودانية وحركة متمردة كبيرة اتفاقًا أوليًا، اليوم الجمعة، حول ترتيبات سياسية وأمنية مما يمهد الطريق في نهاية المطاف لاتفاق مصالحة عبر محادثات مستمرة بين الجانبين.

وكان المجلس الحاكم في السودان قد استأنف محادثات السلام مع حركات التمرد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ لإنهاء صراعات مستمرة منذ سنوات بعد تشكيل حكومة انتقالية في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما.

ويمنح الاتفاق الذي وقع اليوم في جنوب السودان المجاورة ولايتين، هما جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتان يسيطر عليهما المتمردون، وضعا خاصا.

ووقع ممثلون لحكومة الخرطوم الاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، في احتفال ترأسه رئيس جنوب السودان سلفا كير.

وقال ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال: إن ”الحركة ستتوصل إلى الاتفاق الكامل مع الخرطوم بعد التوقيع على الاتفاق الأولي، وستصبح جزءًا من النظام الجديد في الخرطوم“.

وأضاف عرمان أن ”بنود الاتفاق تسمح لكل من جنوب كردفان والنيل الأزرق بسن قوانينهما. ويهدف الاتفاق أيضًا إلى حل النزاعات المستمرة منذ وقت طويل حول الموارد مثل الأراضي“.

وأشار إلى أن ”الاتفاق يهدف بجانب ذلك إلى توحيد جميع الميليشيات المختلفة والقوات الحكومية التي تخوض الصراعات المتعددة في السودان في جيش واحد“.

بدوره، ذكر محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس ورئيس وفد الحكومة في محادثات السلام: إن المجلس الحاكم في السودان ملتزم بعملية السلام، وقال في الاحتفال إن ”حكومة السودان مستعدة أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى تسوية سلمية في البلاد“.

إرم نيوز