أسلحة ثقيلة
حبست الخرطوم أنفاسها ليلة الثلاثاء المشؤومة حتى جاء الخبر اليقين من جوبا عبر مؤتمر صحافي للنائب الأول لمجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأنه تمت السيطرة على الأسلحة الثقيلة وأن الأمور تتجه نحو الحزم .
أي نعم والله أسلحة ثقيلة..!! وأين في قلب الخرطوم..!!وفي يد من..!! في يد قوات يفترض أنها تم تسريحها وتتم مفاوضتها على حقوقها، من يصدق هذا؟!!..
من يصدق أن تلك القوات المتمردة كانت تمتلك راجمات ومضادات طائرات؟ من يصدق أنها تمتلك مثل هذه الأسلحة الثقيلة بالإضافة طبعاً للأسلحة الخفيفة المحمولة في اليد من كلاشات وطبنجات لم يتم جردها او استلامها وحفظها .
ما يجب قوله إن على (قحت) ألا تترك هذا الأمر يمر مرور الكرام، يجب ألا تكون مغيبة عن ما يجري وتترك الحبل على غاربه للجانب العسكري والذي يشهد على ما يبدو اضطراباً في اتخاذ القرار رغم اتحاده في السيطرة على التمرد الأخير .
يجب فتح تحقيق وتمليك الرأي العام حقيقة ما جرى وبالتفصيل ومن المسؤول الأول عن ما حدث من فوضى ومن الذي تلكأ وترك أسلحة بهذه الخطورة بيد قوات مسرحة..، إنها لعمري الفوضى والإهمال بعينه.
حسناً.. الآن وحتى لا نبكي على اللبن المسكوب، يقولون إن العترة بتصلح المشي، ابتداءً وقبل كل شيء وعقب السيطرة على الأسلحة الثقيلة، يجب الآن وليس غداً تحويل مباني الجهاز بالرياض وكافوري وسوبا والأبيض الى مستشفيات حكومية لعلاج المواطنين، فلا يمكن بأي حال من الأحوال وضع مؤسسات بهذه الخطورة والحساسية في قلب الخرطوم وبين المدنيين .
هذا أمر غير مقبول على الإطلاق أبعدوا كل المؤسسات العسكرية الى خارج ولاية الخرطوم بما في ذلك مباني القيادة العامة نفسها، والمطار .
إن هذه المباني وبوضعها الحالي لا تشكل أية إضافة لا للولاية ولا للمواطنين غير خلق أزمة في المرور ورعب كلما انطلقت رصاصة من هنا و هناك .
ما ذنب المدنيين الذين تزهق أرواحهم كلما ارتفع صوت الرصاص، فأما طلقة طائشة أو قذيفة ضلت طريقها أو ترويع مقصود .
خارج السور
انقلوا المؤسسات العسكرية الى الخارج، وتبينوا اللحظة وليس غداً.
صحيفة الأنتباهة
كلامك صح مية في المية