جهاز المغتربين: لا يُوجد إحصاءٌ دقيقٌ لعدد المُغتربين

( حشفاً وسوء كيل ) !! هؤلاء المتحدثون غير صادقين مع أنفسهم ومع الآخرين ! ” لكن هناك تحديات عرقلت نجاحه مرتبطة بالدول المضيفة وأسباب سياسية أخرى ” ؟؟!!!! كلامهم الممجوج هذا مردود عليهم ، ويجب خلعهم كما تم خلع الأمين العام فهم صور كربونية لبعضهم البعض . خلع رئيسهم وترك الآخرين كخلع البشير وترك أساطين الفساد والتمكين ، إدارة هذا الجهاز نسخة مصغرة من حكومة المؤتمر ، كذب ووعود وفساد ومراوغة وتبديد الأموال في المؤتمرات والأسفار والأفكار التي لا تمت للمغتربين بصلة . ما علاقة الجهاز بمكافحة تهريب البشر وغسيل الأموال ودراسات الهجرة إلى السودان وحصر الأجانب ونقل المعرفة وإقامة مهرجانات البهرجة والفشخرة ، وإذا كنت قادراً على القيام بكل تلك المهام وهي في الأساس مهام تخص وزارات وإدارات أخرى ، فكيف تعجز وعلى مدى عشرات السنين بعمل حصر وإحصاء لإخوانك وأبنائك خارج الوطن ؟؟!! وهم يحملون كافة الأوراق الثبوتية من جنسية وجواز وبطاقة ولديهم ملفات في وزارة الداخلية وفي الولايات !! ولديك سفارات في فيتنام وجزر الرأس الأخضر وجزر القمر وأوكرانيا وبوركينا فاسو وفنزويلا !! وعدد سفارات السودان في الخارج يفوق عدد سفارات الدول الأجنبية بالخرطوم !! ماذا يفعل السفير والقائم بالأعمال والقنصل ونائب القنصل والملحق التجاري والعسكري والثقافي والديني والسكرتير الأول والثاني والثالث وأمين الصندوق وضابط الجوازات والمحاسب والغفير والسائق وعامل البوفيه في تلك الدول !!!.
تكون جهاز المغتربين من مختلف الوزارات الخدمية لتسهيل وتجميع الخدمات للمغترب نظراً لمحدودية وقته في الإجازات ، وبعد إنقلاب البشير أصبح الجهاز بمثابة بيت الأشباح الخاص بالمغتربين ففيه يتم إنتزاع أمواله وإضاعة وقته وإهدار كرامته ومرمطته في الصفوف الطويلة والمملة وقوفاً على رجليه ، لا مكان للإنتظار ولا مياه للشر ولا دورات مياه ، تصور أن يغلق الموظف في وجهك نافذة مكتبه وينصرف لتناول الفطور لمدة لا تقل عن ساعتين تكون واقفاً في الطابور حتى يعود ، أياً كان وضعك كبيراً في السن ، مريضاً ، طفلاً ، حاملاً !!. يجب تنظيف المكان لبدء مرحلة جديدة يتم فيها إعادة الإعتبار للمغترب صاحب الحق الأصلي ويصبح هذا الجهاز واجهة مشرقة للمسئول والموظف ونموذجاً يحتذى به في أروقة الخدمة المدنية الأخرى ، وعلى هؤلاء أن ” اخسئوا فيها ولا تكلمون “.