اعترافات صادمة .. حكايات مرعبة .. ارقام مخيفة.. (الليزبيان) في السودان .. الخروج من المخابئ السرية
حالة من الذعر أصابت الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب بروز مجموعة في الفيسبوك اطلق عليها اسم (الرينبو السوداني)، وضع قوس قزح غلاف عليها، – يرمز إلى اختلاف وتعددية الميول الجنسية-، الذي أطلقه الفنان الأمريكي “جيلبرت باكر” بديلاً من العلم المثلث الوردي الذي استخدمه النازيون للتعرّف على المثليين وإعدامهم، وغالباً ما تتم الإشارة لقوس قزح بعلم “المثلية الجنسية.
(1)
بين إدانة وتأييد للمثلية في ذاتها كانت نقاشات البعض في العالم الازرق(فيسبوك)، الا أن المجموعة التي ضمت (١٬٥٦٩) عضواً، منعت فيها استخدام اي لفظ دال على التمييز على اساس العرق او الدين او النوع و الجنس، او اي نوع آخر من الألفاظ الجارحة، (م، ع) التي بلغت من العمر (27) عاماً قالت لـ(السوداني) انها تعيش في الخرطوم، اكتشف ميولها لبنات جنسها وهي في السنه (16) من عمرها، حينها اختلفت عندها الموازين و بدأت رحلة بالنكران و الوحدة لمدة قاربت الثلاثة سنوات استطاعت فيها التغلب على نفسها –على حد قولها-، و تابعت: بعدها ارتبطت بواحدة من جنسها استمرت العلاقة لـ(4) سنوات و رغم الاحساس بالارتياح و الحب و كل معاني الشراكة، الا انها قررت الانفصال من شريكتها، كانت قد بلغت من العمر (23) عاماً، الامر الذي ادخلها في اكتئاب حاد مما لفت انتباه اسرتها، وواصلت (م، ع)، بان والدها سالها ” هل هي حامل”، فكان ردها انها في علاقة مع (فتاة)، مما جعل اسرتها جلها تمارس عليها تعنيف حتى وصل حد الضرب و الحبس و المنع من اصدقائها و اجبارها على التعامل مع الاولاد و أن ترتدي الفساتين و استخدام الميك اب، و جبارها على الزواج من عدد من الاشخاص الا انها كانت ترفض مما ازداد عليها الاكتئاب، واوضحت انها بدأت في دارسة الدكتوراة لتؤكد انها قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي و أن ميولها الجنسية لا تعني نهايتها ولا أن تحصر حياتها فيه، مشيرة الى انها فشلت في علاقات كتيرة بسبب ضغط المجتمع وعدم تقبله للمثليات، وطالبت المجتمع باحترام نوعها وان لا يأذيها لانهم جزء من النسيج الاجتماعي، وان يدعوهم يعيشون بدون تهديد او اي ممارسات ذكورية بدافع الوصاية.
(2)
“افنان” تقول لـ(السوداني) انها عندما دخلت الجامعة حياتها كانت عادية مع في ميولها للجنس الاخر، الا أن اول مرة كانت في العاشرة من عمرها عندما رأتها والدتها مع صديقتها وعنفتها تعنيف حاد و(قرصة) مؤلمة، قبل سفرها الى كينيا الذي التقت فيه بصديقة من جنسية اوربية قبل عامين من الآن، وابدت الاوربية اعجابها بها وتقربت منها واصبحت حياتهما مشتركة، وقال إن والدتها _ المربية_ سألتها بشكل مباشر بعد أن كثرت صورهما معاً و كان ردها بالنفى، وأكدت افنان انهما ارتبطتا رسمياً في شهر نوفمبر من العام الماضي، و سافرت معها الى اوربا لتكمل دراستها، قبل أن ينفصلا بسبب الغيرة التي وصفتها بانها خانقة، رغم انهما كانتا متوافقتين، مشيرة الى أن العلاقة فيها كل مقومات الارتباطات العاطفية في العلاقات الاخرى و دائماً ما يكون هناك تبادل للهدايا و مفاجآت والحرص على تذكر تاريخ الايام المهمة و اعياد الميلاد و بداية العلاقة و كما أن هناك احدهما دائماً ما يبادر بطلب ممارسة الجنس، و تابع: في حال بادرت واحدة منا بدعوة لتناول وجبة بالخارج الطرفان يحرصان على الزينة بالكامل “الميك اب” و ارتداء ملابس جميلة و كذلك وضع عطر مميز يحبه الطرف الاخر، افنان كشفت لـ(السوداني) عن أن اختها الاكبر منها مثلية الا انها كانت صريحة مع والديها منذ البداية حيث ابلغتهم قبل (6) سنوات، وذلك جاء لانها تعيش حياتها في امريكا، وأكدت أن الخبر قابله والداها بالتحسر وتقديم عدد من المحاضرات و الحديث عن الحالة وعدم قبولها الا أن ذلك كان عبر الهاتف، وقالت: إن والدتها كانت تقول لها انها خذلتها، وحاولت ادخالها في المجتمع الافريقي ونقلها الى كينيا.
(3)
( و، ح) بلغت من العمر (30) عاماً، قالت لـ(السوداني) انها ترعرت في اسرة متزمته اجتماعياً، وكان والدها واخوتها من البنين محافظين، منعها اخوها الاكبر من امتحان شهادة الاساس لان احد الطالبات و التي كانت تسكن معهم في ذات الحى قد حبلت سفاحاً، بعد “الاجاويد” من اعمامها اعادة الى دراستها وكانت متفوقة حتى امتحنت الشهادة الثانوية واحرزت نسبة عالية ادخلتها جامعة “غير مختلطة”، (و، ح) قالت انها في الصف الاول الثانوي طلبت منها احدى طالبت الصف الثالث الثانوي فعل بعض الاشياء في “الحمام ” اثناء فترة الافطار، وقالت انه اصابها الخوف في المرة الاولى الا انها شعرت بالمتعة عندما تكرر الامر واصبحت تبادر هي بالطلب، الا أن الهاجس من يراهم احد جعل الامر لا يتكرر مرة الاخرى حتى تخرج رفيقتها، وأكدت انها اصبحت تفعل بعض الاشياء بنفسها حتى اصبحت تنفر من “الرجال”، وفي المرحلة الجامعية وجدت صديقة بنفس حالتها و كانت الارتباط رسمي بينهما، حيث زميلتها كانت تسكن في داخليه و كثيراً ما كانا يتركان المحاضرات لتلبية رغباتهن، وقالت: اصبحت مستقلة عقب وفاة والديها واغتراب اخيها الاكبر وزواج اختها التي تقطن معها في ذات المنزل مع زوجها، وتابعت:” انفصلت من شريكتي الاولى وتعرفت على صديقة جديدة في احدى شركات الاتصالات وهي تسكن معي في منزلي الان”، وأكدت لـ(السوداني) أن هناك مجتمعا مختصا بهم وتعرف عدد من زميلاتها مثليات، كما انهن كثيراً ما ينظمن برامج مع بعضهن البعض والدعوات وتقديم الهدايا.
(4)
مؤسسة المجموعة الاسفيرية سارة سعيد تذهب في حديثها لـ(السوداني) الى انها تقيم في بريطانيا وأسست المجموعة في نهايات شهر أكتوبر الماضي، إيماناً منها بأن المبادئ لا تتجزأ، ولطالما الحرية مبدأ، فالحرية حق للجميع وليست هبة أو منحة من أي شخص أو جهة ما، واضافت المجموعة تتبنى وتدعم قضايا مجتمع “الميم”، سواء أكان دعم قانونيا أم معنويا، وتهدف لدمج المجتمع و فتح الباب له للمشاركة في صناعة القرار في أروقة الدولة ورفع الوعي بقضاياهم، وحثت المجتمع على ضرورة تقبل المثليين، دون نظرة عدهم وصمة، بجانب إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن ذاتهم بدون أي أعباء وتبعات، وقالت سارة إنهم سيعملون على تمليك المثليين أدوات المعرفة الكاملة والوعي بأنفسهم وميولهم وحمايتهم من التنمر أو التحرش أو أي نوع من أنواع التمييز ضدهم، مضيفة أنهم بصدد الإعلان عن لجنة قانونية طبية إعلامية، تعمل على الوقوف مع المثليين حال تعرضهم لأي تمييز، وكشفت عن أن المجموعة التي كونتها جزء من منظمة في طور التكوين ” international Sudanese rainbow Association”، مُسجلة لدى المؤسسة الدولية للمثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً وثنائي الجنس، واوضحت سارة أن البلاد تشهد حالة من التغيير في كل أشكال الحياة السياسية والاجتماعية والقانونية، وتُوجد نقله نوعية في الأفكار والواعي بالحقوق، وتضيف، هناك مبادئ و المبادئ لا تتجزأ فمن باب أولى نستصحب حقوق المجتمعات المضطهدة التي عانت من رفض اجتماعي وظلم وتهميش متعمد كمجتمع الميم، واوضحت أن المنشورات التي تدور داخل المجموعة تشمل حالات كثيرة، من ضمنها مشاعر مبعثرة: ترقب، خوف حذر، وكذلك أمل وفرح، واعتبرت المشاعر المختلفة والمتنافرة طبيعية لكون المجموعة تناقش قضايا حساسة وغير مطروقة بشكل علمي. ورغم ذلك تصّر على المضي قدماً، قائلة: “صعب التنبؤ بما سيحدث فيما بعد”، وأكدت سارة أن إحدى أهداف المجموعة تنفيذ المبادئ الأساسية، التي أقرتها مفوضية الأمم المتحدة للحقوق الإنسان، و مكافحة التمييز القائم على الميول الجنسية والهوية الجنسية المتمثلة في حماية الأفراد من العنف القائم على معاداة المثليين وكراهية مغايري الهوية الجنسية، وأضافت: تهدف ايضا إلى منع التعذيب والمعاملة القاسية واللإنسانية أو المُحطة للكرامة، إضافة لإبطال القوانين التي تجرم المثلية الجنسية، فضلاً عن حظر التمييز على أساس الميول الجنسية و الهوية الجنسية، وكذلك حماية حرية الرأي والاشتراك في الجمعيات والتجمعات السلمية لجميع المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية.
(5)
يقول الباحث الاجتماعي د. فيصل الزين لـ(السوداني) السلوك موجود في اي مجتمع الا أن الاعلان عنه يشكل نوعا من التمرد، موضحاً أن التمرد مرتبط بالاجواء العامة، خاصه انه في الفترة الفاتت كانت هناك ضغوط و كبت للحريات الاجتماعية رغم عدم توزان و وجود الظواهر لم يكن هناك طريقة للتعبير عنها، واضاف: الاعلان لا يؤدي لتغيير القييم خاصة أن المجتمع تسيطر عليه السلطوات الابوية و الاخوية، موضحاً أن الامر ربما يؤدي الى تقوية بعض التيارات ويخلق تيارات ليبرالية في اجتماعية، لانه مسبقاً يوجد صراع اجتماعي، و ربما يتحول الى صراع سياسي في الفترة الحالية، اما الداعية الإسلامي اسماعيل الحكيم فقال لـ(السوداني): مثل هذه الافعال تغضب الله لانها تنافى الفطرة التي فطر عليها الانسان، مؤكداً أن عقوبتها الاعدام للجنسين، وان المجتمع يرفضها لانه يتكئ على اصول دينية، موضحاً أن الدين لا يعترف بالمثليات لان فطرتهن غير سليمة، واضاف: مثل هذه العلاقات بعيدة عن الشريعة واضرارها لا يعلمها الا الله، هي حريات مستجلبة من الخارج، والذين استردونها من الغرب يظنون انها حريات شخصية لذلك ينبغي أن يتم رفضهم، لان الدين لا يحب أن تشاع الفاحشة لان فيها ضررا.
(6)
9.3 % نسبة الشذوذ الجنسي والمثلية وسط السيدات في السودان، بحسب تقرير مركز الامل للدراسات النفسية و الاجتماعية و التأهيل النفسي في سبتمبر 2018م، هكذا ابتدر الاستشاري النفسي د. علي بلدو حديثه لـ(السوداني) مضيفاً بأن معدل الشذوذ وسط النساء، موضحاً أن ذلك يعود لاختلات وانشاء الروابط الاسرية والفقد الحناني من الوالدين بالاضافة الى التربية القاسية و الشعور بعدم الامان العاطفي و عدم القدرة على انشاء علاقات متوزانة مع الطرف الذكوري، و ذلك نتيجة عدم لخلل في العواطف والوجدان وعدم القدرة على التحكم الذهني والسيطرة على التدفق الشعوري والقدرة على خلق القنوات مع الاخرين، واشار بلدو الى أن التعرض للعنف الاسري والقسوة الجسدية والعقاب البدني والاعتداء اللفظي من قبل الذكور يعتبر من الاسباب فضلاً عن الاغتصاب والتحرش الجنسي من العوامل المؤثرة، وتابع: (الشعور بالصدمة وعدم القدرة على التخلص من الاحلام المفزعة والتجربة القاسية و نشوء نوع من النفور وعدم الرغبة في التواصل مع الذكور نهائياً تجعل من المثلية كوسيلة تعويضية للتعافي من الشدة والكرب النفسي، خاصة في حالة الاخفاق في العلاقات الزوجية والعجز الجنسي لدي الشريك)، وزاد: (بعض الفتيات يعانين من إختلالات هرمونية بين الذكوري والأنثوية مما يجعلهن ذوات نزعات مثلية مع الاخريات و ذلك يتم اكتشافة في مراحل متقدمة، خاصة انه يبرز لديهن بعض الهرمونات الذكورية)، وكشف بلدو عن انتشار الظاهرة في المدن الكبيرة بصورة كبيرة خاصة في الخرطوم التي ازدهرت فيها كتجارة يديرها رجال ونساء نظير مبالغ طائلة، موضحاً أن بعض سيدات الاعمال والثريات يخطفن الفتيات من الشوارع ويتم ممارسة العملية في شقق فخمه مقابل اموال، مما جعل النساء يبرزن كمنافس للرجال في تجارة الدعارة، منوهاً الى تردد عدد كبير من الفتيات لدى المراكز العلاجية والعيادات الخاصة حاولن الانتحار وانهاء حياتهن بسبب الانفصال من عشيقاتهن او حبيباتهن لاسباب مختلفة، مؤكداً أن المثلية احد اسباب العزوف عن الزواج وحدوث العنوسة المستترة التي يتم تكميمها تحت اغطية كثيرة، واعذار واهية، وتزايد معدلات الطلاق، مختتماً أن الظاهرة عرفت عبر التاريخ باسم”ليزييان” وهي اشارة الى جزيرة “ليزبون” التي تم نفي الكثير من الفتيات الجميلات في روسيا اليها في العصور الوسطى خوفاً من اغواء القادة و الاباطرة والقياصرة على ايدي النسوة.!
تقرير: مشاعر أحمد
صحيفة السوداني
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ردنا إليك ردا جميلا وتب علينا توبا نصوحا
الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: أقبل علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن م
ويل للعرب من شر قد اقترب
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. اللهم الطف بعبادك يارب .. ماهذا الانحدار الأخلاقي.. هذا ابتلاء وامتحان عظيم
ده النوع الإجتماعى ” اسم الدلع للمخنثين والمخنثات” الذى ذكرته وثيقة القحاطة المقحطين والتى وافق عليها نجاوات المكون العسكرى بقيادة كبيرهم البرهان