الصادق الرزيقي: مُزايدة سياسية خائبة !
ما أن أعلن مجلس الوزراء إجازته مشروع الموازنة للعام المالي ٢٠٢٠م، وموافقته على رفع الدعم عن السلع، حتى تبارَت وتسابَقت مُكّونات قوى إعلان الحرية والتغيير (قحت) إلى إشهار رفضها للموازنة المُجازة، وملأت الأرض عويلاً وضجيجاً، كأن الحكومة وميزانيتها جاءت من كوكب آخر، ولم تخرُج من بين فرث ودم (قحت) المُحتارة المذهولة، وتبرّأ مُؤيّدو الحكومة وصُنّاعها من حكومتهم التي لم تأتِ بجديد غير محاولة إصلاح ما يُمكن إصلاحه من حال الاقتصاد، وهو جهدها المُتاح المُستنبَط من ذات الأهداف التي نادوا بها في البرنامج الاقتصادي الإسعافي الذي وضعوه واعتمدته الحكومة وهي تسير على نهجه، فمن العيب وقلة المروءة أن تتخلى (قحت) عن حكومتها في مثل هذا الظرف، وتُحاول إيهام وخداع عامة الشعب بأنها ضد الموازنة وترفضها كأنها خِرقة بالية نجسة أو رجس من عمل الشيطان ..
إذا كانت هناك قوى سياسية حقيقية في (قحت)، فعليها أن لا تتخاذل، ولتكُن شجاعة وتدافع عن ما قدّمته حكومتها، فالحكومة هي التي نظرت واجتهدت ولم تجِد غير هذا الطريق لمعالجة العلل الاقتصادية.
ولعل غالب الاقتصاديين في بلادنا يرون أن رفع الدعم هو الخطوة الأولى للإصلاح الهيكلي لاقتصاد بلادنا، ولا سبيل غيره في مثل هذه الظروف، فلِمَ تتراجع وتجبُن قوى الحرية والتغيير من مواجهة الحقيقة والتعامل بمسؤولية والدفاع عن موقف حكومتها مهما كانت النتائج والثمن، فالمنطق السليم يقول ذلك، وطبيعة الأشياء تفرض على الحاضنة السياسية أن تكون أكثر حصافة وأعمق نظراً وأقل نقداً وشططاً، وأن لا تتناقَض مع حكومة خرجت من أحشائها ..
ليس من الكياسة السياسية أن تُزايد (قحت) على الجميع، وتخرج مُتصدِّرة قائمة مُنتقِدي الموازنة للعام ٢٠٢٠م، لا يمكن أن تتكسب من موقفها الحالي وتتنمّر وتنتفِض وهي تعلم قبل غيرها أن حكومتها في مأزق حقيقي، لا دعم خارجي ولا سند دولي ولا قروض ولا مِنَح، كما أن الموارد المحلية تتراجع إيراداتها تراجُعاً مُخيفاً، ويكاد إنتاج الموسم الزراعي بسبب سوء السياسات المالية والنقدية وضعف المتابعة لا يساوي نصف المتوقع من إنتاجه، والموسم الشتوي مُعرّض للفشل، وهناك اضطراب في كل سياسات وزارتي المالية والاقتصاد والتجارة والصناعة، ولا يوجد أمل في انتعاش الاستثمار الداخلي والخارجي .
المطلوب من تحالُف الحرية والتغيير أن يتحلى بـ(الرجالة) السودانية، ويركز في دعم وسند حكومته، وأن يدافع بشجاعة عن الموازنة المجازة، فليس بالإمكان أبدع مما كان، وليس لدى حكومتهم ما تفعله سوى الذي قدّمته، فرفض الموازنة والهجوم عليها من قِبَل (قحت) هو ذرٌّ للرماد على العيون، ولا يقبل الرأي العام هذه المحاولة الرخيصة للتنصُّل عن برامج حكومة تُعبِّر عن الجهة التي اختارتها، ووضعت لها إطاراً مُحدّداً وسميكاً لعملها، وكل سياساتها وبرامجها إلا اقتباساً من وثيقة إعلان الحرية والتغيير والبرنامج الإسعافي والمُوجّهات التي وُضِعت للحكومة ..
لقد كانت الثقة عالية جدًا من جانب (قحت) في الحكومة، وزعمت قيادات هذا التحالُف أن حكومتهم لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وأطلق ناشطوها هاشتاق (شكراً حمدوك)، لكل أفعال وأقوال وحركات وسكنات السيد رئيس الوزراء، فلماذا حين أُجيزت الموازنة من حكومة حمدوك انقلب أهل (قحت) على أعقابهم خاسرين وخاسئين كأن حكومتهم لم تُغنِ عنهم بالأمس…! ؟
الصادق الرزيقي
الصيحة
اعتقد ان رفع الدعم وهيكلته شرا لا بد منه ولكن التعاطي مع الموضوع يتطلب الحكمة السياسية والكياسة المهنية، لتقليل الآثار السالبة المحتملة من رفع الدعم، لابد من إجراء إحصاء دقيق لمعرفة لمعرفة كم تبلغ كلفة استيراد القمح والمحروقات فالارقام المتداوله تتحدث عن ٢،٢ مليار دولار، فى حين ان الاحصائيه الميزان التجاري حسب تقارير بنك السودان للثلاث سنوات السابقة فى المتوسط لا تتجاوز ١،٥ مليار دولار وذلك المبلغ يشمل عمولة الوسطاء تتراوح مابين 25-30٪ وتكلفة التمويل من الموردين الخارجيبن تبلغ 20٪ المخاطر التى تواجه السودان، بإسقاط هذه النسب يمكن أن تنخفض الفاتورة إلى واحد مليار دولار، المسألة الثانية تعامل وزارة المالية وبنك السودان المركزي فى احتساب المقابل المحلى للفاتورة الاستيراد يتم احتساب تكلفة دولار الاستيراد بمبلغ ١٨ جنية فى حين ان بنك السودان يشتري الدولار من المعدنيين وتجار الذهب بحوالي ٨٠ جنية وتتحمل وزارة المالية الفرق دفتريا، ويظهر كمدبوتية على الوزارة تتحمله الاجيال القادمة ربما يغفز المبلغ إلى ٥٠ مليار بمعنى أن خلال السنوات العشر التى مضت ليس هنالك بند نقدي من وزارة المالية للدعم المزعوم دين مؤجل وسميه دين هالك فلا بد من مراجعة الخلل ومعرفة الدعم الحقيقى للسلع الاستهلاكية من قمح ودقيق ومحروقات، الأمر الثالث ترك حصائل الصادر يتلاعب بها المضارببين من مصريين سودانيين وتجار اجانب ولم ترفد خزينة بنك السودان المركزي بدولار، وكثير من اقتصاديات البلدان النامية تعتمد فى استيراد السلع الاستراتيجية بتجيب حصائل الصادر وماتبقى يباع للمصارف التجارية، فلا بد لبنك السودان من معالجة ووقف التلاعب بحصائل الصادرات وتوجيهها للسلع الاستراتيجية ومدخلات الإنتاج بالسعر الرسمي.
الحكومة الناجحة لها افكار وبرنامج
اما الحكومة الفاشلة تكثر من التبريرات.
ما رأيكم في موازنة 2020.
ارزقى بنى كوز لم تتخلى قحت عن حكومتها كما تدعى كذبا فالكذب سمة اساسية لك تعلمتها من ولى نعمتك المجرم المخلوع البشير قحت أبدت تصورها فى مسألة رفع الدعم وطلبت من الحكومة استصحاب حوارها المجتمعى الذى وعدت به لانفاذ الموازنه فبالامس خرجت تقدح كذبا منتقدا ان الحكومة قدمت موازنة لثلاثة اشهر اتق الله سقوطك فى الفشل خلق منك فاشلا حد الثمالة وخوفك من حساب عسير ينتظرك عند تسليم النقابة اعمى بصيرتك وبالعودة لاشفاقك على حكومة قحت التى ارادت رفع الدعم ورايت انت انه الخيار الوحيد امامها بعد ان أوصدت كل الابواب امامها وطالبت قحت ان تتحلى بالراجلة وتتخذ ذلك القرار الكارثة فاقول لك عهد العنتريات قد انتهى ان من اوصد الباب امام السودان وشعبه عن العالم الخارجى هو بن لادن الذى اتى به ولى نعمتك المجرم المخلوع البشير واما رايك في رفع الدعم فلم تطلب منك الحكومة الانتقالية مشورة فلو كان بقدحكم ما تجودون به من فكر لما اقتلعتكم اعظم ثورة فى تاريخ العالم اجمع ورايك الذى ابديته برفع الدعم اكبر دليل على خواء فكركم وعندما تتحفظ قحت على امر أقرته حكومتها فهذا لايعنى تخليها عنها فانتم من يبصم على كل قرارات سيدكم الطاغية لذا ضاع السودان فعهد البصمة قد ولى الى غير رجعة عزيزى الارزقى قحت تعى جيدا كيف تؤكل شعبها الكتف وفر نصائح بنى كوز عليك فهى قد اوردت السودان موارد الهلاك
ادناه جزء مما كتب الارزقى اعلاه
(فمن العيب وقلة المروءة أن تتخلى (قحت) عن حكومتها في مثل هذا الظرف، وتُحاول إيهام وخداع عامة الشعب بأنها ضد الموازنة وترفضها كأنها خِرقة بالية نجسة أو رجس من عمل الشيطان ..)
قحت ليست ضد الموازنه ولن تتخلى عن حكومتها بتركها لقمة سائغه لامثالك انما تشاركها هم الوطن اما رجس عمل الشيطان فلا يوجد بالسودان شياطين سوى بنى كوز ياهذا ولا يوجد رجس عمل سوى اعمالكم التى اغضبت الله فغيض لكم ثورة اهلكتكم وجعلتكم مقبورين وخليك راجل ورجالة قحت رأيتها فى الشهيد احمد الخير ورفاقه الطاهرين الكرام اراك تفوح نجاسة ايها الطاهر الارزقى
الرزيقي
يا استاذ بين مقال الوحل وقال الرجاله فرق وتناقض…..
ولك أن تعيد الاطلاع على المقالين وموقفك في الحالتين مختلف شئ محير
في اعتقادي كان الأجدر أن لاتكتب ببساطه… على الأقل في الميزانيه. لأن ذلك يمس المهنية
هذا الحديث يندرج تحت مسمى الكتابه من اجل الكتابه أو. حدث ما حدث
اكتب عن البناء والتنمية والمقترحات للتعمير
الصادق
لم تصادف حسنه واحده فقط تكتب عنها
اقتراح عليك أن تقوم بزيارة لكوبر تعمل تحقيق صحفي مع النزلاء الموقوفين.
وتطلعنا على أسماء الحضور والمرشحين للحضور
ولماذا هم هناك ذالك افيد للقارئ
واخبارهم مقطوعه