خبيرة جيولوجية تحذر من “زلزال مدمر” سيضرب دولة عربية
حذرت الخبيرة الجيولوجية الكويتية الدكتورة فريال بوربيع، من “زلزال كبير سيضرب الكويت” سيكون تأثيره مدمرا.
ووفقا لما نشرته صحيفة “الرأي” الكويتية، أوضحت بوربيع أن تكرار حدوث زلازل صغيرة أو متوسطة القوة، سواء في الكويت أو جوارها، على حزام زاغروس، يجب ألا يمر مرور الكرام، لأن ذلك نذير قوي، لابد الانتباه له.
وطالبت بوربيع بالتعامل مع الأمر وفق محورين، الأول إقامة المنشآت طبقا للتصاميم الهندسية المقاومة الزلازل عند حدوثها، والثاني توعية أفراد المجتمع بالسلوك الأمثل في أثناء وبعد حدوث الزلازل القوية والمدمرة، لأن الكثير من الخسائر البشرية يحدث نتيجة سوء التصرف بسبب الهلع.
وأضافت الخبيرة الجيولوجية “عموم الناس يعتقدون بأن الكويت في مأمن من مخاطر الزلازل، ويرجع السبب في هذا الاعتقاد إلى أن تاريخ الكويت لم يسجل زلازل قوية مدمرة فيها، إلا أن المتخصصين لهم رؤية مختلفة تعتمد على دراساتهم للتاريخ الجيولوجي. منذ عام 1997، سجلت الكويت العديد من الزلازل المتوسطة والصغيرة، التي تقع مراكزها داخل الكويت، إضافة إلى زلازل حزام زاغروس الممتد من جنوب غربي إيران إلى شرق تركيا عبر العراق”.
وأشارت بوربيع إلى أن “دراسات التاريخ الجيولوجي للكويت أظهرت مظاهر جيولوجية وطبوغرافية، تعكس نشاطا زلزاليا قديما، وقد أسهمت الزيادة الملحوظة في عدد السكان وانتشارهم في معظم مناطق الدولة في الإحساس بالزلازل، كما أنه ثبت حديثا أن سحب النفط من مكامنه في باطن الأرض يمكن أن يؤدي، في ظروف معينة، إلى التعجيل بحدوث الزلازل”.
وأتمت “خلال العام الحالي 2019 شعر الناس في منطقة كبد وجنوب الجهراء بزلزال بقوه 3.1، كما تجدد النشاط صغير القوة في منطقة شمال الروضتين مساء 15 نوفمبر بزلزال قوته 3.4 درجة، وقد شعر به المواطنون والمقيمون في منطقة العبدلي. الكويت تتأثر بالزلازل التي يتكرر حدوثها على حزام زاغروس نتيجة التصادم بين الجزيرة العربية وإيران، ويجب ألا ننسى ما حدث في الكويت أثناء زلزال منطقة كيرمنشاه على الحدود الايرانية عام 2017، بالرغم ان مركزه يبعد عن الكويت اكثر من 600 كيلو متر”.
سبوتنيك