الفاتح جبرا

لجان المقاومة تاااني

قبل سنوات عديدة طلب مني صديقي (س) أن أداوم معه للذهاب إلى ناديهم الرياضي الثقافي الإجتماعي وهو ناد عريق كان يوماً بالدرجة الأولى ثم شاءت الأيام أن (يتدحرج) إلى الثالثة !
وبالفعل فقد كان النادي نظيفاً ذو خدمات ممتازة وأنشطة عديدة يمكن أن يقضي فيه المرء بعض الوقت الجميل ، (لحدت هنا نحنا كويسين) إلى أن جاءت – بعد شهرين كده- (الإنتخابات) لتكوين مجلس النادي وكانت هنالك فئتان تتصارعان على (الإستحواذ) بمقاعده .
وصار (الإستقطاب) للأعضاء على أشده ، ثم برزت (الفتنة) التي كادت أن تعصف بأمن وهدوء النادي حتى ذلك اليوم الذي زارني فيه بالمنزل وفد رفيع المستوى يمثل (حكماء النادي) :

• والله يا أستاذ طبعن شايف الشي الحاصل ده !
• شيئ مؤسف والله يا جماعة حقو الناس تشوف ليها طريقة ليهو
• والله مافي غير طريقة واحدة النحنا جايينك ليها دي
• خير إن شاء الله
• والله أنحنا شوفنا مافي طريقة نطلع من الورطة دي إلا نعملك أنتا (الرئيس) وبعدين الباقين بالإنتخاب !

وقبل أن أعلق أو أبدي رأياً إنهالت (الطلاقات) ، وهكذا صرت رئيس نادي (مشفش حاجة) علماً بأنني لا أحبذ مطلقاً أن أكون رئيس (أي حاجة) .
بعد (تعييني مباشرة) كانت هنالك مباراة نهائية للدوري للنادي مع فريق (النسور الحرة) وهو فريق منافس للصعود للدرجة الثانية هو وفريق (النمور الشرسة) لكن الأخير يمتاز على الأول بكثرة الأهداف إذ أن الفارق بينهما (خمسة أهداف نظيفة) يعني كيما يصعد فريق النسور الحرة (اللاعبين معاهو) إلى الدرجة الثانية كان عليه أن يفوز على فريقنا بستة أهداف نظيفة !
جاء وقت المبارة وقد وصلت إلى الملعب متأخراً ربع ساعة من بداية المباراة (ما رئيس نادي وكده) فوجدت أن نتيجة المباراة (أربعة – صفر) للنسور الحرة (طبعن) وهنا أدركت حجم الفاجعة فطفقت أبحث عن أحد الذين (حلفو طلاق) حتى وجدته فخاطبته في غضب :

• بالله ده هسسه الجايبني ليهو؟
فأجابني مبتسماً : في شنو يا استاذ ما الكورة أصلو غالب ومغلوب !!
لم يكن رد الرجل هو قاصمة الظهر .. بل أن قاصمة الظهر أنه بعد إنتهاء المباراة التي إنتهت (ستة – صفر) وبينما نحن خروج كان أحدهم يتحدث للآخر قائلاً :
• (الكبري ده قالو عملو الرئيس الجديد ده) !!
منذ تلك الحادثة لم تطأ قدمي ذلك النادي (وبطني طمت من حاجة إسمها كورة) بل كان ذلك حافزاً لي أن أترك الإهتمام بها (وهسه كأس العالم ذاتو ما بشوفو) !
وحكينا الحكاية دي ليه؟
الرياضة ، الفن ، السياسة من المجالات (لدينا) التي لا تخلو من (المكايدات) واللعب الخشن (ممكن القذر) لذلك فالعبدلله نأى وينأى عن هذه المجالات إحتراماً (لنفسو) عشان مافي زول يقول (الكبري ده قالو عملو الرئيس الجديد ده) ، وخاصة مجال (السياسة) لدينا فهو مجال يمكن إذا ولجته أن (تسمع ما لا يرضيك) دون ذنب جنيته ! (في صمة خشمك كده) .. لهذا لم يحاول العبد لله (في حياتو) الإنضمام إلى أي حزب أو جماعة حتى قارب على إنتهاء العمر الإفتراضي.

ما أن قمت وصديقي مولانا سيف الدولة حمدنا الله بطرح فكرة تأسيس حزب للجان المقاومة بالأحياء قد تلقيت عدداً من الرسائل والمهاتفات والتعليقات من بعض أعضاء وقادة لجان المقاومة يصفون الفكرة بأنها فكرة (هدامة) تعمل على إضعاف (المقاومة) وجعل الثوار نهباً للتشرذم إلى غير ذلك من الأشياء التي تم ذكرها (غيتو مافي زول قال عميل) !
وقد كان ردي لهؤلاء بأن القصة (مجرد مقترح) وتبصير لما (سوف يأتي) من دخول في ذات الحلقة (الخبيثة) تلك عندما تأتي (الإنتخابات)، وإن هذا المقترح لهم مطلق الحرية أن يعملوا به (كلجان) أو لا يعملوا به ، فالأمر بداية ونهاية في أيديهم وينصب دورنا فقط (أنا والكاشف أخوي) في تبني هذا المقترح ودعمنا له حال الموافقة عليه.

ان القائلين بأن هذه الدعوة من شأنها إضعاف (لجان المقومة) بحسبانها الحارس الأمين لمكتسبات الثورة من الواضح أنهم يتكئون على المليونيات والحشود في تصحيح المسار (ردود الفعل) بينما الدعوة تدعوهم إلى أن يكونوا من يقومون (بالفعل نفسو) حتى لا يتركوا (الوطن) فريسة لمن نعلمهم من المنتظرين الآن (وبجهزوا في عباياتهم) !

كسرة :
يحتاج بعض الثوار إلى دراسة التأريخ جيداً !!

كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
• أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووو؟.

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. كلها في خبر كان.
    جبره ونستبره كان عايز يشلب لجان المقاومة.لكن جاءه الرد