أول عملية زراعة لرأس إنسان قد تتم في 2030
من الممكن إجراء أول عملية زراعة لرأس إنسان خلال 10 سنوات… هذا ما صرح به طبيب أعصاب سابق مؤخرا، والذي أكد أنه قادر على تحقيق الإنجاز الطبي “غير المسبوق” بطريقة مغايرة ومختلفة.
ويعتقد بروس ماثيو، وهو طبيب جراحة أعصاب سابق في مستشفى جامعة هال التعليمية، أن الجراحين لن يضطروا إلى زراعة رأس، ولكن بنقل وعي شخص إلى آخر، بوضع حبله الشوكي كاملا في جسد آخر، بحسب صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية.
وبينما اعترف “ماثيو” بصعوبة الإجراءات الحالية بقطع الحبل الشوكي، والتي وصفها بـ”السخيفة”، إلا أنه أكد أن التطورات في جراحة الأعصاب والروبوتات، وزرع الخلايا الجذعية، تشير إلى أنه من الممكن إعادة ربط الحبل الشوكي بالكامل بجسم آخر، قبل حلول عام 2030.
وأشار إلى أنه توصل إلى الفكرة، أثناء عمله على رواية خيال علمي مع مؤسس معهد المستقبليات، مايكل لي.
وقال عن الفكرة: “في البداية، كان هدفنا مجرد طرح عاصفة ذهنية من الأفكار، ثم ظهرت أمامنا فكرة سخيفة، لكن بعد ذلك أدركت أنها ليست كذلك، فإذا زرعت الدماغ وحافظت على المخ والحبل الشوكي معا، فهذا ليس مستحيلا في الواقع”.
وتابع:
“في الوقت الحالي، يمكنك توصيل واحد أو اثنين من الأعصاب، لكن باستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي، سنتمكن قريبا من وصل 200 عصب، إذ سوف تقلع كل العمود الفقري، بحيث يمكنك أن تسقط كامل الدماغ والنخاع الشوكي والفقرات القطنية في جسم جديد.
وكان الجراح الإيطالي، سيرجيو كانافيرو، وهو أحد العلماء الأكثر شهرة في مجال زراعة الرأس، زعم في عام 2017 أنه قام بعملية زرع ناجحة على جثة بشرية، عن طريق فصل الحبل الشوكي عند قاعدة الرقبة.
وادعى “كانافيرو” وقتها أن التحفيز الكهربائي وسيلة ناجحة للتنشيط، بعد ربط الرأس بالجسم الآخر، وذلك بعدما أخضع قردا للتجربة لم يستعد لوعيه بعدها، لكن علماء آخرين كذبوا ادعاءاته، وأشاروا إلى أنه لو نجح في مزاعمه، فسيظل القرد مشلولا طوال حياته.
ولكن لفت بروس ماثيو، إلى أنه لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كان من الممكن تحقيق اندماج كبير بين الرأس والعمود الفقري مع الحمض النووي لشخص آخر، لكنه يعتقد أنه يمكن استخدام عمليات زرع الخلايا الجذعية لمنع الرفض.
وفيما لن تكون فكرة بروس ماثيو مفيدة لمن يعانون من إصابات في العمود الفقري، إلا أنها قد تساعد المصابين بأمراض تنكسية في العضلات، ويشير ماثيو إلى أنها قد تسمح للأشخاص بإعطاء أجسام آلية.
ويؤيد بروس ماثيو البدء في تنفيذ تجارب على فكرته من الآن، مبررا ذلك بوجود رؤوس آلاف الأشخاص المتبرعين التي في حالة تجمد عميق، بالإضافة إلى وجود شركات ممولة، تؤمن في إمكانية إيقاظهم من بين الأموات، وأردف “وأعتقد أن ما اقترحه محافظا بشكل عادل”.
سبوتنيك