ستموت في العشرين ..شغف.. وصدمة
منذ أن تم الإعلان عن فوز فيلم سوداني قصير يحمل اسم(ستموت في العشرين)..تملكني شغف كبير لمشاهدة هذا الفيلم الذي نال ضجة واسعة من خلال الاحتفاء به خارجيا.. وفوزه بجوائز.
بحثت كثيرا للحصول علي نسخة من الفيلم.. ولكن لم يكن ذلك ممكنا.. وحتي المقاطعة المنشورة لم تطفئ شغف مشاهدة الفيلم كاملاً.
بعدها تابعت ردود أفعال زملاء وناشطين.. أتيحت لهم الفرصة بمشاهدة الفيلم.. ولكن ذلك لم يمنعني من البحث مرة أخرى حتي ادلو بدلوي إتفاقاً او إختلافاً مع ردود الافعال هذه.
كل ما أتيح لي من مشاهدات.. يمكن ان يمثل الفيلم كاملاً. ولكن عبر مقاطع.
توقفت عند مشهد الكلمة البذيئة التي اطلقها محمود ميسرة السراج عند سؤاله عن عدد شوالات القمح.. ثم في مقطع المشهد الجنسي.
أولا: الكلمة البذيئة التي صدرت عن احد ابطال الفيلم.. هي كلمة نسمعها كثيرا في الشارع.. وفي(شكلاتنا). وحتي في الهظار العادي.. ولم يعد استعمالها قاصرا علي الرجال.. فقد اصبحن النساء يستخدمنها بكثافة.
ولكنها غير مستساغة او مقبولة اطلاقا نطقها عبر فيلم سيكون متاحا للكل بهذه الصراحة المبتذلة.. او عبر الشاشات والمذياع.
وهنا يقفز إلي ذهني سؤال مهم: اين الرقابة من هذه الكلمة.. ولماذا لم تتم(فلترة) هذا المشهد مثلما يحدث في كل العالم.؟
اما المشهد الجنسي.. فقد كان هو القشة التي قصمت السمعة التي اكتسبها الفيلم(غيابيا) قبل مشاهدته.. وهنا أتساءل: هل راعي الفيلم الاعراف والتقاليد التي تمنع مثل هذا الانفتاح في المشهد.. بل ما هو المقصود اصلا من هذا المشهد المتمرد علي كل اعراف السينما السودانية.
يبدو لي أن الفيلم حصل على جوائز اسهمت في رفع مستوي صيته وشهرته.. وفق معايير فنية خافية علي المشاهد العادي.
ولكن في ذات الوقت أقول أن هناك اغراض لا نفقهها ولا نعلم كنهها كانت وراء منح الفيلم هذه الجوائز.. وربما هي جوائز تشجيعية للإستمرار في إنتاج مثل هذه الافلام الخارجة والمتمردة علي اعراف وتقاليد الشعب السوداني.
ابراهيم عبدالرحيم.
لقد حزرت داعش ببلاد النيلين من عرض هذا الفيلم الذي يتنافى مع قيم وعادات وتقاليد اهل السودان السمحة. وناس داعش ديل ما بهظرو…ديل ناس الكنس والكسح والمسح الجد الما خمج