وزير الري: أداء مكونات الري دون الطموح
عدد البروفسير ياسر عباس وزير الري والموارد المائية، السبل الكفيلة لعودة الري بمشروع الجزيرة لسيرته الأولى عبر خارطة طريق تحدد أسباب تدهور الري بالتشخيص العلمي والصادق لمشكلة الري بمشروع الجزيرة. وأقر بأن أداء مكونات الري أقل من الطموح مما انعكس على الإنتاج والإنتاجية.
وشدد الوزير لدى مخاطبته صباح الأحد بالقاعة الدولية بجامعة الجزيرة بمدني الجلسة الافتتاحية للورشة العلمية حول (الري بمشروع الجزيرة: الماضي والحاضر وآفاق المستقل)، بمشاركة لفيف من المختصين بهيئة البحوث الزراعية ومشروع الجزيرة والري والمهندسين الزراعيين، على ضرورة الالتزام بالعلمية والمؤسسية والقوانين والتشريعات التي تحكم العلاقات في إدارة عمليات الري، ودعا لتهيئة منظومة الري بصورة علمية واتباع الأسلوب الهندسي في إدارة مياه الري إضافة لإعلاء قيم الجدية والعمل الدؤوب والالتزام بخارطة قنوات الري في الأقسام الزراعية بالمشروع.
وأشار الوزير للمشاركين في الورشة لضرورة الخروج بتوصيات تهيئ الطريق لمتخذي القرار لتحسين التشغيل والصيانة وضرورة تكامل الأدوار بين جميع شركاء الإنتاج لتنفيذ توصيات الورشة.
وأوضح المهندس عثمان سمساعة محافظ مشروع الجزيرة إن المشروع في أمس الحاجة لتأهيل منظومة الري ومراجعة صيغ التمويل وتقييم قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م، إضافة لتقييم تجارب الري التي تم تطبيقها في المشروع، ودعا لضرورة اصطفاف كل الشركات والدولة بأجهزتها المختلفة والبنك المركزي والبنك الزراعي للنهوض بمشروع الجزيرة وتعظيم الإنتاج والإنتاجية، وعبر عن إشادته بمبادرة وزارة الري والموارد المائية لمناقشة قضية الري بمشروع الجزيرة بغرض تحسين خدمات الري كأهم مستلزم في الخدمات الزراعية، ودعا لضرورة استيعاب إسقاطات سد النهضة في توفير المياه على مدار العام في تغيير التركيبة المحصولية وإمكانية إدخال محاصيل جديدة كقصب السكر بمشروع الجزيرة.
وكان قد تحدث في مستهل الجلسة الافتتاحية بروفيسور أبوعبيدة بابكر أحمد مدير مركز البحوث الهايدرولوكية رئيس لجنة الإعداد للورشة، مستعرضا إسهامات مشروع الجزيرة في دعم الاقتصاد الوطني والتدهور الكبير الذي شهده رغم زيادة المساحة الأفقية للزراعة، وأعلن أن الورشة ستستمر ليومين لمناقشة 4 أوراق عمل علمية تم إعدادها بواسطة مختصين في الري والزراعة والإدارة، وأن الورشة ترمي للخروج برؤية علمية لتصحيح مسار خدمات الري بمشروع الجزيرة للإسهام في التنمية الاقتصادية بالبلاد.
مدني 24-11-2019م(سونا)