مواطنون يقتحمون حقلاً نفطياً جنوبي السودان ويحتجزون عماله
اقتحم مواطنون سودانيون، السبت، حقلاً نفطياً، في ولاية غرب كردفان (جنوب)، واحتجزوا العمال، احتجاجاً على عدم تنمية المنطقة، وتردي الخدمات، وانعدام التوظيف.
وأفاد شهود عيان لوكالة “الأناضول”، بأنّ الحقل النفطي، في منطقة بليلة، شهد توترات واسعة، عقب اقتحام مواطني المنطقة للموقع، واحتجاز العمال داخله ومنعهم من العمل.
ويقع حقل بليلة النفطي ضمن امتياز شركة “بترو إنرجي” المحدودة؛ وهي شراكة بين عدة شركات منها مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC)، وينتج حقل بليلة نحو 29 ألف برميل من النفط يومياً.
وسبق أن رفعت الحركات الاحتجاجية التي تقودها مكونات شبابية، مذكرة إلى وزارة الطاقة والتعدين، تطالب بالتنمية والخدمات والتوظيف لأبناء المنطقة ومعالجة مشكلة تردي الخدمات.
ودخل السودان منظومة الإنتاج النفطي عام 1999 بإنتاج يقدر بـ450 ألف برميل يومياً، انخفض إلى 110 آلاف بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، وانتقال ثلاثة أرباع الآبار النفطية إلى حكومة الجنوب.
وكشف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في وقت سابق من اليوم السبت، عن برامج وأولويات الحكومة المدنية الانتقالية، والتي قال إنها تشمل معالجة الأزمة الاقتصادية وإرساء أسس التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنّ بلاده تعاني من الغلاء والتضخم وتدهور سعر العملة الوطنية والأزمة في المشتقات البترولية وأزمة المواصلات.
ويعاني السودان من مشاكل اقتصادية ناجمة عن ارتفاع معدلات التضخّم ونقص العملات الأجنبية وشحّ الوقود، مما أدى إلى اشتعال احتجاجات شعبية غير مسبوقة أدّت، في إبريل/نيسان، إلى إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد طيلة 30 عاماً.
ويحتاج السودان إلى مليارات الدولارات لتلبية حاجات فورية وتحقيق استقرار الموازنة، ولكنّه يرغب أيضاً في إلغاء جزء من ديونه البالغة 60 مليار دولار.
(الأناضول، العربي الجديد)