حمدوك: السودانيين فشلوا في قيام مشروع وطني جامع يتم الاتفاق عليه
اعتبر رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، أن خروج بلاده من العزلة الدولية، ورفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتحقيق السلام الشامل والمستدام، أكبر تحديات حكومته. جاء ذلك لدى مخاطبته الجالية السودانية في العاصمة البلجيكية بروكسل.
واستعرض حمدوك في اللقاء الذي جرى، ليل الأحد، الملامح الرئيسة لبرنامج الفترة الانتقالية الرامي لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام ووقف معاناة المواطنين بمعسكرات النزوح واللجوء.
وقال إن معالجة الأزمة الاقتصادية تشكل الأولوية الثانية للحكومة، مبيناً أن النظام الاقتصادي إذا تمت إدارته بحكمة ودراية يمكن تجاوز الأزمة.
ولفت إلى أن الحكومة ستعمل على إعادة بناء الخدمة المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكد حمدوك تبني حكومته انتهاج سياسة خارجية متوازنة، تأخذ مصلحة السودان في الاعتبار وتبتعد عن المحاور.
وتعهد بإعطاء الصحة والتعليم وبناء القدرات أولوية قصوى، بجانب الاهتمام بقضايا الشباب والبطالة وخلق مناخ لعودة الشباب من المهاجر المختلفة للمساهمة في بناء الوطن.
وأشار بحسب الشروق – إلى فشل السودانيين في قيام مشروع وطني جامع يتم الاتفاق حول كيفية حكم السودان، داعياً الجالية للإسهام في المؤتمر الدستوري المناط به إدارة التنوع.
ومن جانبه، طالب تجمع السودانيين ببلجيكا بضرورة تقديم المتهمين في قضايا حقوق الإنسان وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية للمحكمة الجنائية الدولية وعلى رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير.
وشدد ممثل التجمع محمد موسى حريكة، على ضرورة إنصاف ضحايا المظالم التاريخية في السدود وغيرها، وكذلك المفصولين تعسفياً، وضحايا سبتمبر، والعنف في دارفور.
وطالب حريكة بضرورة تفكيك البعثات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية التي جاءت بها سياسة التمكين.
ونبه إلى ضرورة الاهتمام بقضايا المغتربين واللاجئين وإصلاح جهاز المغتربين حتى يكون قريباً من هموم المغتربين.
الخرطوم (كوش نيوز)