قوى الحرية تدعو لفضح تجربة الإنقاذ
حدّدت قوى الحريّة والتغيير ملامح المرحلة المقبلة في التعامل مع وسائل الإعلام، وتمحورت الرؤية في تشجيع الاستثمار في المجال بخفض تكاليف الإنتاج ومراجعة الضرائب والرسوم الجمركية.
وسلّمت قوى الحريّة والتغيير مؤخرًا، وثيقة رسمية لرئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك، دعت فيها إلى فضح تجربة الإنقاذ الإسلاموية الشائهة واستخدامها لأساليب الشعوذة والدجل والخداع باسم الدين، وتطهير وسائل الإعلام الرسمية من كوادر الولاء لنظام الإنقاذ.
وطالبت الحكومة الانتقالية بدمج وزارات الإعلام، الاتصالات، تقنية المعلومات، الثقافة في وزارةٍ واحدة وإعادة هيكلتها.
وأضافت الوثيقة بحسب”باج نيوز” بأنّ يتمّ تشكيل تنسيقية خاصة بالإعلام يتولى رئاستها وزير الإعلام، وذلك بهدفِ وضع استراتيجية في المرحلة المقبلة.
وحوت الوثيقة التي دفعت بها الحريّة والتغيير رؤية متكاملة لقانون الصحافة والمطبوعات، وقانون النشر الإلكتروني وقانون الأمن الوطني، وقوانين البثّ الإذاعي والرقمي الولائية، وطالبت بإلغاء كافة النصوص المقيّدة للحريات وإعادة تكوين الاتحادات المهنية للعاملين في الإعلام.
ووضعت التغيير خطة لبرامج بأهداف استراتيجية موحّدة للعام الأوّل للفترة الانتقالية، بتقسيمها إلى”4″ دورات برامجية، وإنتاج برامج سياسية تستهدف شرح مفهوم الدولة المدنيّة الديمقراطية التعدّدية القائمة على المواطنة المتساوية وفضح تجربة الإنقاذ الإسلاموية.
وتمّ التأمين بحسب الوثيقة على إعادة هيكلة وإدارة المؤسسات الإعلامية القومية”التليفزيون القومي، الإذاعة، وكالة السودان للأنباء”، والمؤسسات التي للدولة نصيب في أسهمها من بينها قناة النيل الأزرق وتطهيرها من كادر الولاء لنظام الإنقاذ وإلزامها بخط إعلامي قوميّ حرّ وشفاف ملتزم بأهداف الثورة.
وبشأن المؤسسات الإعلامية الخاصة، طالبت قوى الحريّة والتغيير بمراجعة شروط تأسيس الشركات، وتراخيص المؤسسات التابعة للنظام السابق بتقييم ومراجعة العلاقة بين الدولة والمؤسسات المملوكة للقطاع الخاص كـ”سودانية24 والشروق”،والمؤسسات الصحفية التي يمتلكها حزب المؤتمر الوطني.
وأمنّت خطة الحريّة والتغيير على تشجيع الاستثمار في مجال الطباعة ودور النشر والتوزيع وخفض تكاليف الإنتاج ومراجعة الضرائب والرسوم الجمركية، وتخصيص نسبة من الأرباح لتدريب الصحفيين ووضع ميثاق صحفي ينظّم علاقة الصحافة بالمواطن والمجتمع ويلتزم بقيم الثورة.
صحيفة السوداني