إبراهيم الشيخ: حمدوك لا يملك عصا موسى و”لا علم لي بترشيحي في منصب والي الخرطوم”
(التيار) تجري حواراً مختلفاً مع القيادي بحزب المؤتمر السوداني
إبراهيم الشيخ: ” لا علم لي بترشيحي في منصب والي الخرطوم ”
الثورة لم تسرق ولم تختطف وليس من خلاف بين مكونات قوى الحرية والتغيير السبع
الوثيقة الدستورية انتصار لقيمة الحرية وحمدوك لا يملك عصا موسى
الاتهامات التي طالت الثورة متروكه لحصافة شعبنا ووعيه
ما العيب أن تجهز الأحزاب نفسها للانتخابات
حوار : ماريا النمر / هديل عبد الرحمن
السياسي الضليع المحنك ذو الاتجاهات الفكرية المتعددة مما مكنه أن يختار مفردة خاصة به في لغة خطابه ، له خاصية الاحتمال التي عرف بها في تقبل آراء الغير ومن ثم ترجمتها إلى وأقع فعلي ذي حدس بالواقع المعاش ولديه أيضاً فلسفته السياسية التي التي في الغالب تصل إلى التخلي عن الكرسي السياسي في الزمن الذي يجلس فيه ساسة الأحزاب السياسية لنصف قرن من الزمان حتى تتآكل عقولهم أو يتآكل خشب الكرسي الذي يجلسون عليه, ومبادرته بالتخلي عن مقعد رئيس حزب المؤتمر السوداني ليست ببعيدة في زمن نجومية الحزب وكان مبرره أنه يجب أن يمنح فرصة لدماء جديدة فهو أشبه بالحديقة السياسية التي لا يكتمل جمالها إلا بتنوع الأزهار. وهذا ما استنتجناه من خلال الحوار الذي دار بيننا فكان أنموذجاً لأريحية الفكر والحوار، ولنعكس لكم عبر هذه المساحة ما دار بيننا من نقاش.
برأيك هل حققت الثورة أهدافها؟
لا يزال الوقت مبكراً لهذا السؤال وللثورة أهداف عديدة جسدها شعارها المحوري الخالد حرية سلام وعدالة, الحرية انتزعناها غلاباً بالدماء والشهداء الذين سقطوا من أجلها ووثيقة الحقوق التي وردت في الوثيقة الدستورية نقطة فارقة بين عهدين وانتصار لقيمة الحرية التي هي مبدؤنا الأول ونعيشها اليوم مواكب وندوات وحرية سفر وتنقل وتعبير ورأي جهير ونقابات تتطلع للتحرر من كل قيد وقانون منشأة وأحزاب وناشطين لا تطاردهم أجهزة القمع والاستبداد ونحن خطونا للسلام خطوات جادة وصادقة مشيناها من أديس إلى القاهرة في العين السخنة ثم جوبا التي وقعت فيها الحكومة وقفا للعدائيات مع الحلو وإعلاناً سياسياً مع الجبهة الثورية وهذا اختراق في ملف السلام لم يحدث مع النظام السابق من خلال عشرات الجولات التي امتدت لثلاثة أعوام دون إحداث أي تقدم يذكر. 21 نوفمبر انطلقت الجولة الثانية والأخيرة لقطار السلام البالغ محطته الأخيرة بعزم جميع الأطراف والعدالة. حلمنا الغالي سننزله إلى أرض الواقع عبر حزم وسياسات وإنصاف الضحايا وتحقيق سيادة حكم القانون واستقلال القضاء صحيح لا تزال الأزمة الاقتصادية تنشب أظافرها في عيش الناس وتحول حياتهم إلى جحيم ولكن لو قرأنا هذا الواقع قراءة موضوعية قياساً بقصر الفترة التي تولت فيها حكومة (قحت) مقاليد الأمور لوجدنا لهم العذر لما هو قائم, إذ لا يملك حمدوك عصا سحرية تزيل الأزمة المقيمة فينا من ثلاث عقود, ولكن حتماً القادم أجمل وحصاد الموسم الزراعي يبشر بكل الخير الوفير، ووزير المالية استطاع أن يعيد السودان إلى منظومة المجتمع الدولي من خلال أصدقاء السودان وإلى مجتمع التمويل المستحق وذلك كله من شأنه أن ينزل برداً وسلاماً على شعبنا وستتوالي البشريات قريباً برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
– نشطاء وباحثون سياسيون وجزء كبير من الجماهير يرى أن الثورة سرقت . ما تعليقك؟
الثورة لم تسرق ولم تختطف والذين جربوا ذلك كانت لهم الجماهير بالمرصاد في 30 يونيو، وذلكم هو اليوم المشهود الذي هدرت فيه الشوارع بالملايين وأعادت للثورة وهجها .
– حزب المؤتمر السوداني هل يرتب للانتخابات أم سيخوضها منفرداً والكل في حالة تجهيزات لفترة الانتخابات ؟
ما المشكلة أن تجهز الأحزاب نفسها للانتخابات وما العيب, هذا واجبها وتلك رسالتها التي حرمت من أدائها طوال سنين الإنقاذ العجاف. قوى الحرية والتغيير وشعب السودان ومن ورائهم لن يفرطوا في ثورتهم العظيمة، وبالعزم واليقظة والوعي الساطع قادرين على حماية الثورة وقطع دابر كل من تسوِّل له نفسهم العبث بمقدرات هذا الشعب وثورته الناشدة للتغيير .
– لماذا تعجلت بالتنازل عن رئاسة حزب المؤتمر السوداني قياساً بقيادات الأحزاب الأخرى التي تقود أحزابها من المهد إلى اللحد؟
فاقد الشيء لا يعطيه . كيف لقائد حزب يتشدق بالديمقراطية ليلاً نهاراً ويعجز عن تحقيقها على مستوى هياكل الحزب الذي يقوده على نفسه بكفالة تداول الموقع القيادي وبذله بالتنافس المفتوح حيث كان لابد لنا في الحزب أن نضرب المثال ونقدم الأنموذج وذلك بممارسة الديمقراطية فعلاً لا قولاً وتجسيدها أنموذجاً كاملاً بتداول القيادة واحترام دستورنا ولوائحنا التي حددت أجل تداول الموقع القيادي بفترتين كل فترة خمسة أعوام، وإن انقضت كان قدراً محتوماً أن نرحل دون التعلل بأية ذريعة للبقاء . وأرى أن اجتراح الطريق هو الذي يرسي دعائم القيم التي نؤمن بها ونريدها أن تبقى دالة للأجيال تهتدي بها وتستنير بنورها، وكل طريق يبدأ بخطوة تعقبه خطوات تفتح الطريق واسعاً للسالكين وكان قدري أن أكون من الحداة فاخترت بكامل الوعي والإرادة مما يؤسس لممارسة ديمقراطية على هداها ومسارها يمضي كل قادة الحزب القادمين واللاحقين .
– لدى الصادق المهدي مقولة مفادها (إن أحزاب على شاكلة المؤتمر السوداني تكوَّنت ثم تبخرت) ما الخطة السياسية للحزب للخروج من هذا المصير؟
الحمد لله أننا باقون حتى اليوم .. لم نتبخر ولم نتبدد ولقد صرنا ملء السمع والبصر بعطاء أعضاء الحزب ورموزه، لم يكن الطريق إلى ذلك كله مفروشاً بالورد، بل كان رحلة طويلة قدمنا فيها الشهداء ودفعنا فيها مهراً غالياً وعطاءً مشهوداً وكان الهدف دائماً نصب أعيننا بناء الوطن وتحقيق ما عجزت النخب عن تحقيقه طوال سنين الاستقلال، نحن لن نخيِّب أمل الشعب فينا ولا رهانهم علينا قدرنا أن نبقي وننتصر وأن نبني ونعمِّر وأن نشيد لهذا الشعب مجداً ونعطيه أملاً.. لهذا أقدامنا راسخة في طين هذه الأرض وحبنا لشعبنا لا حدود له وكل يوم نكبر في قلبه ونتمدد في عصب حياته اليومية .
– صرح حزب المؤتمر السوداني من قبل بعدم المشاركة في مناصب مؤسسات الفترة الانتقالية والأن حديث عن مشاركتك في حكومة الولايات . ما صحة ذلك؟
صحيح أعلنا من وقت مبكر أننا لن نشارك في الحكومة التنفيذية وأعلنا زهدنا في المجلس السيادي ولكن قلنا إننا سنشارك في كل الولايات وفي المجلس التشريعي، أنا شخصياً لست مرشحاً لأية ولاية وما رشح في الأخبار محض إشاعات بلا أساس ولا علم لي كيف تم تنصيبي والياً على الخرطوم .
– هل صحيح أن هناك خلافات داخلية بين قوى الحرية والتغيير ؟
ليس من خلاف بين مكونات قوي الحرية والتغيير السبع والصحيح أنهم اليوم في أفضل حالات الانسجام وبعد عودة الشيوعي الذي امتنع عن المشاركة إلى حين، بالأمس عقدنا اجتماعاً ثلاثياً ضم السيادي ومجلس الوزراء وقحت، وكان ذلك تتويجاً للانسجام التام والتناغم وتعزيز روح الشراكة بين مكونات قوى الحرية والتغيير الثلاث .
– هل ثروة إبراهيم الشيخ تمت بتشابك مصالح مع نظام الإنقاذ ؟
تقدير ذلك متروك لوعي شعبنا وحصافته وفراسته “ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفي عن الناس تعلم” .
طبعا المخلوع البشير كان يملك عصا موسى وبركة عيسى وجن سليمان وحوت يونس ومزامير داؤود ههههههه.
أنت أيها الرجل الفاكاوى الباطل المسمى إبراهيم الشيخ الرويبضه وسيدك حمدوك لا تملكون إراده ولا رؤيه ولا مقدره لحل مشاكل السودان ولو إستمريتوا مية سنه صدقنى ما حا تقدروا أنتم أسوأ من المؤتمر اللاوطنى بأضعاف