الأخبار

“الغذاء العالمي” يعلن التدخل الإنساني “السريع” في ولايتين بالسودان

في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) التي تشهدان نزاعات مسلحة وتنشط فيهما الحركة الشعبية/قطاع الشمال

أعلن مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ماثيو هلنقورت، السبت، التدخل السريع لتنفيذ عمليات إنسانية بمناطق النزاعات السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

جاء ذلك لدى لقائه قيادات “الحركة الشعبية/قطاع الشمال” برئاسة مالك عقار، وفق بيان صادر عن الحركة، اطلعت عليه الأناضول، دون تحديد مكان اللقاء.

وحسب المصدر ذاته، أطلعت قيادة الحركة الشعبية المسؤول الأممي على الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزق، خاصة الأزمة الإنسانية لمواطني الأخيرة من النازحين واللاجئين؛ بسبب الفيضانات التي تسببت في كارثة إنسانية وجعلت الولاية منطقة طوارئ.

وفي 7 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الحركة الشعبية جناح عقار ولاية النيل الأزرق منطقة كوارث طبيعية جراء الأمطار والسيول.

ودعت الحركة المسلحة الناشطة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، المنظمات المحلية والإقليمية والدولية إلى الإسراع بـ”مد يد العون وإيصال المساعدات لإنقاذ المتضررين من الأطفال والنساء وكبار السن”.

وقدمت الحركة للمسؤول الأممي شرحا عن سير العملية السلمية والإعلان السياسي، وإعلان وقف العدائيات الموقع في جوبا عاصمة جنوب السودان الشهر الماضي بين الحكومة السودانية، والجبهة الثورية (الحركة الشعبية جناح مالك عقار أحد فصائلها)، حسب البيان.

ووقعت الحكومة السودانية وفصائل “الجبهة الثورية” في جوبا، الشهر الماضي، إعلانا سياسيا ووثيقة لوقف إطلاق النار؛ في خطوة من شأنها التمهيد لبدء مفاوضات جادة حول سلام شامل.

وأكدت الحركة الشعبية، لـ”هلنقورت” على موقفها الداعي إلى دخول الإغاثة عبر كافة المسارات الداخلية والخارجية، وعدم تسييس القضايا الإنسانية، وفق المصدر ذاته.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الحكومة السودانية زيارة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي إلى منطقة “كاودا” الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال بجنوب كردفان في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع بالولاية عام 2011.

وظلت قضية إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الحركة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان سبباً في تعثر التفاوض بين حكومة الرئيس المعزول عمر البشير والحركة التي كانت تطالب بايصال المساعدات عبر دول الجوار وهو ما كانت ترفضه الحكومة السابقة.

وتقاتل الحركة القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011.

وكالة الأناضول