الانقاذ بسجمها ورمادها أدت الفرصة لملايين من السودانيين أنهم يقروا جامعات ويطلعوا ينافسوا في سوق العمل

الأنقاذ دي أكتر حكومة قدمت لأقليم دارفور .. وللأقاليم اللي فيها تمرد عمومآ ..

مشكلة الأقليم ده الكبرى كانت التعليم .. غياب التعليم بيعنى غيابك عن مؤسسات الخدمة المدنية وعن التوظيف بالدولة ..الأنقاذ أفتتحت خمسة جامعات حكومية كبرى في الأقليم ..

وعملت ليها كوتة قبول لابناء دارفور والهوامش عمومآ تحت نسب القبول للولايات الأكثر فقرآ .. وخصصت نسب قبول قليلة لكليات علمية تحتاج نسب قبول أكبر لأبناء دارفور ..

الي جانب المصادقة على أتفاقيات كانت بتحوى تمييز أيجابي لأبناء دارفور يكرس لدراستهم مجانآ في كل الجامعات السودانية ..

الأنقاذ دي على مستوى التمثيل البرلماني منحت دارفور أكبر كتلة برلمانية مطلقآ .. وعلى مستوى الحكم الولائي منحت ولايات دارفور لأبناء دارفور .. وجعلت منصب نائب الرئيس مقفول لأبناء دارفور .. ناهيك عن كبير مساعدين ورئيس سلطة اقليمية ومساعد ..الخ

وشتت السلطة المركزية للقواعد و للأدارات الأهلية على حساب الافندية في المركز و في الحكومة الأتحادية .. بل أنها منحت صلاحيات موسعة للولاة في هذه الولايات ..

الأنقاذ دي بسجمها ورمادها أدت الفرصة لملايين من السودانيين أنهم يقروا جامعات ويطلعوا ينافسوا في سوق العمل ..

مشروع ثورة التعليم العالي اللي أتبناها الترابي على علاته الا أنو المحصلة النهائية بتاعتو أنو مظلة التعليم الجامعي أتسعت بطريقة مذهلة .. والغريب في الأمر أنو المتعلمين ديل هم اللي كانوا وقود للحرب ضد الأنقاذ تحت دعاوى التهميش وغيرو ..

المهم ما قدمته الأنقاذ لدارفور كوتة لم تتأثر بالتمرد .. مش كده وبس .. الأنقاذ منحت مناوى منصب كبير مساعدي الرئيس لأنه من دارفور ومؤهل مناوي كان كورس أنجليزي في معهد في السوق العربي .. والبنية التنظيمية للجبهة القومية الأسلامية عمومآ كانت بتعتمد بصورة كبيرة على أبناء دارفور ..

ونحن ذاتنا لمن كنا بنصادم طلاب المؤتمر الوطني بالخشب والملتوف والطوب .. كان الغالبية العظمي من العضوية البتصادمنا من دارفور ..

الخلاصة الأن أنتفت قصة غياب التمثيل السياسي .. لأنو الأقليم الأن ممثل و زيادة .. وأنتفت الحوجة للحديث عن عنصرية الترقي في قيادة الجيش وأشخاص أمثال الكباشي وأدم هارون و عبد الخير وأخرين كثر من أقاليم تحارب الحكومة ..

والخلاصة برضو انو الحكومة في الخرطوم لن تكون قادرة على أنو تمنح الأقليم أكثر مما حصل عليه من الانقاذ ..

عبد الرحمن عمسيب