إعلام فاشل !
* عندما انتقد الناس وزير الاعلام على التصريحات التي أدلى بها عند تعيينه “بأنه لم يأت ليفصل أحدا”، رد عليهم في (قروب واتساب)، بدلا من الرد المباشر في الهواء الطلق وتوضيح الاسباب التي دعته لمخالفة الوثيقة الدستورية التي نصت “على تصفية دولة التمكين”، وأهم مواقعها الأجهزة الاعلامية خاصة تلفزيون السودان .!
* ذلك (الرد الواتسابى) لم يأت من فراغ، وإنما عَكسَ عقلية الوزير التي تخشى مواجهة التحديات وتتهرب من اتخاذ القرارات الشجاعة وتؤثر السلامة، وأكبر دليل على ذلك ان الأجهزة الاعلامية الحكومية وعلى رأسها تلفزيون السودان لا تزال حتى الآن تحت سيطرة النظام البائد يفعل بها ما يريد وقتما يريد، بل ويهدد من خلالها باقتلاع الحكومة وإسقاطها ..ووزير الاعلام يتفرج !
* لا اتحدث عن فشل الوزير في عملية الإحلال والإبدال بما يتناسب مع التغيير ويحقق اهداف الثورة المجيدة ويزيل دولة التمكين، ويدافع عن القضايا الوطنية الملحة خاصة مع استفحال الازمات التي تتطلب رفع درجة الوعى الجماهيري للصبر على المعاناة ومساعدة الحكومة في مواجهة التحديات الصعبة، بالإضافة الى تمهيد الطريق لإعلام حر ديمقراطي يؤدى دوره على أفضل ما يكون بوعى وادراك ويفسح المجال للقضايا المهمة، بدلا عن انتشار البرامج الغثة ومظاهر البهرجة والحذلقة الكلامية، والكم الهائل من الاغنيات التي تملأ الخريطة الاعلامية وكأننا في بلد ليس فيها سوى الأغاني وأسواق الكريمات وصالونات التجميل .. وليتهم يبثون الأغاني الجميلة التي يحبها الناس بأداء الذين يحبهم الناس واثروا وجدانهم على مر السنين والازمان !
* لا اتحدث عن فشله في عملية الإحلال والإبدال، لأنني يائس في الأصل من قدرته على القيام بها بسبب عقليته التي لا تجرؤ على الاقتحام واتخاذ القرارات الصعبة، ولشبكة علاقاته الواسعة التي تقيده وتجعله عاجزا أو خجولا من تصفية دولة التمكين، واختيار قيادات تستطيع التعبير عن الثورة وتسهم في تحقيق أهدافها، وتتفاعل مع القضايا الوطنية!
* ولكنني اتحدث (على الأقل)عن تغيير الخارطة الإعلامية لتكون اكثر قربا من الجماهير، ومخاطبة احتياجاتها، وشرح الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حتى يتفهمها ويتقبلها الناس، بدلا من عملية التخدير التي تجرى حاليا باستمرار نفس النهج الفاسد الذى كان يتبعه النظام البائد بإلهاء الناس ببرامج الحذلقة الكلامية المستمرة وعرض الازياء، وسيل الأغاني الذى لا يتوقف (عمال على بطال)!
* اتحدث عن خريطة اعلامية تعكس روح الثورة، تطرح اهداف وبرامج الثورة، وتبث برامج ومواد اعلامية تجعل الثورة متقدة في النفوس، وتشد من ازر الجماهير، وتفتح الباب امام افكار جديدة وبرامج جديدة ومواهب جديدة، وتعطى الشباب المبدع الذى صنع الثورة الفرصة للتعبير عن رأيه والمساهمة في عملية التنوير والتطوير، ومواجهة التحديات !
* فشلت وزارة الاعلام حتى في الدفاع عن برامج وقرارات الحكومة، واقناع الراي العام بها، و تركتها عارية بلا شرح ولا تبرير عرضةً للهجوم والتشكيك وسوء الفهم، بل فشلت حتى في اطلاع الناس على برامج وخطط وقرارات الحكومة، مما اضطر الناس الى اللجوء الى وسائط التواصل الاجتماعي للعثور عليها الأمر الذى استغله المتربصون لنشر الشائعات والمعلومات الخاطئة بغرض محاربة الثورة واجهاض التغيير والإبقاء على دولة التمكين .. بينما وزارة الاعلام واجهزتها الاعلامية تتفرج، وربما تشمت، بل إنها تفتح أبوابها للذين يهاجمون الحكومة ويهددون بإسقاطها، مثل المتمرد ووزير الصحة خلال العهد البائد (ابو قردة) .. في الوقت الذى لا يجد فيه الثوار والشباب منفذا واحدا يُعبّرون من خلاله عن آرائهم وتطلعاتهم، ويحمون ثورتهم التي قدموا لها أغلى التضحيات!
* من المؤسف جدا ان يكون هذا هو اداء الوزارة التي كان يجب ان تكون رأس الرمح في التغيير والتطوير والتعبير عن الثورة، ولكنها صارت طعنةً نجلاء في خاصرتها، بل في قلبها!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
طبعا ان يا شيوعي عايزها تعبر عن فكر احفاد ماركس ولينين ويجي امثالك يتمشدقون فيها … ابشرك قد دنت نهايتكم يا يسار لان الشعب كشف خبثكم بسرعة والان تحرك للقضاء عليكم والحاقكم بالمخلوع البشير … حكومة الحزب الشيوعي ساقطة باسرع مما تتوقعوا وان غدا لناظرة قريب .. ولا نامت اعين العملاء والجبناء… الشعب الذي اقتلع الدكتاتور البشير لن يرضى بك ..
الوزير واعي لا يريد أن ينجر وراء خبث الشيوعي في تصفية بعض الأمور الانصرافية
لا وفروا بنوا علمان بأن الرياح آتية لا محال.المرة دي ح تكون صر صر