سياسية

السودان: تسرب نفطي في حقل للبترول بغرب كردفان

حدث تسرب نفطي في حقل (FBF) للبترول بمنطقة شق العرديب بإدارية الفردوس التابعة لمحلية لقاوة بولاية غرب كردفان ، مما دعا لجنة أمن الولاية لعقد اجتماع طارئ برئاسة اللواء الركن عبد الله محمد عبد الله والي ولاية غرب كردفان وبحضور لجان المقاومة من شباب منطقة الفردوس.

وفي تصريح لـ(سونا) قال الوالي إن حكومته أرسلت لجنة مختصة من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية لتقصي الحقائق ودراسة الجوانب الخاصة بالتلوث البيئي والصحي وتأثيرات ذلك على الانسان والحيوان.

وأوضح أن التقرير كشف الكثير من الحقائق، مؤكدا في هذا الصدد أن حياة الإنسان خط أحمر ومن الأولويات ولا مجاملة فيها . وقال إن كل السلبيات السابقة في الحقول يجب أن تضع لها الحدود وتطبق على مرتكبيها اللوائح والقوانين. وأكد العمل من أجل صحة الإنسان والبيئة وتطبيق معايير السلامة في الحقول .

وأبان والي ولاية غرب كردفان أن الاجتماع خلص الى التواصل مع المركز ﻹرسال لجنة فنية مختصة ممثلة في وزارة الصحة الاتحادية والزراعة والطاقة لدراسة الأثر البيئي للتسرب وكشف الحقائق، هذا بالإضافة لضرورة التنسيق بين وحدة السلامة بالشركات العاملة في النفط ووزارة الصحة بالولاية، مشيرا الى انعدام هذا التنسيق في السابق.

كما وجه الاجتماع وزارة الصحة بالولاية بعمل حملات تثقيفية بمناطق إنتاج النفط للتبصير بمخاطر مخلفات النفط والسكن حول الحقول وإرسال فريق طبي علاجي لمنطقة التسرب للكشف عن الحالات ورفع تقرير طبي عن الحالات المرضية التي ظهرت وتقديم المعينات اللازمة مع مفوضية العون الإنساني بالولاية ، هذا بجانب التأكيد على ضرورة تطبيق المعايير الدولية للسلامة في مناطق النفط للحد من الآثار البيئية لمثل هذه المخاطر.

وقد كشف تقرير وزارة الصحة عن تسرب الماء والزيت من بئر البترول وانتشاره في مساحة اثنين كيلومتر مربع وأدى ذلك الى تلوث المنطقة والغطاء النباتي وقد يؤثر على صحة الإنسان والحيوان .

وتحدث شباب لجان المقاومة بمنطقة الفردوس عن المخاطر التي وقعت على المنطقة والحياة العامة، مشيرين الى الطريقة العشوائية في إيقاف التسرب بعد امتناع المهندسين السودانيين والأجانب عن الاقتراب من البئر التي وقع فيها التسرب وإغراء بعض الشباب العزل لإيقاف التسرب بطريقة غير علمية، مطالبين بإجراء الاحتياطات الطبية اللازمة تجاه هؤلاء الشباب الذين تعرضوا للمخاطر الصحية.

الفولة 28-10-2019م (سونا)