رأي ومقالات

من يدري فقد تدور دورة الايام ويعفى من كان يعفي وتعود ذات الطاحونة !

بيع الوهم للجمهور
هل القضية هي إبدال اشخاص باخرين ؛ موظفون بغيرهم او سفراء بدبلوماسيين جدد ! هذه في تقديري معركة غير منتجة ؛ صحيح قد يتم التكسب بها سياسيا وإعلاميا ؛ قد تحدث حالة من الإنتفاخ المعنوي لبعض الخطباء لكن الامر الذي أظن انه سليم الإنصراف لتحديد (هوية) ولسان واضح وبرنامج عمل للوضع الجديد ؛ قرارات الإحالات في اخر الامر لن تزعج الشخص الذي اعفي ؛ وظني ان مئات هيئوا انفسهم لهذا الخروج خاصة بعد صار التوجه الجديد مرشداته حزبية بمعنى حتى من القدامى من يظن ان قبلة صلاته هي الوطن فإن صلاة باطلة وعليه المغادرة ؛ وهذا اسلم منه المغادرة حفظا للكرامة وإن كنت اظن ان البعض بقى حتى يطاله سيف الإعفاء ويملك بين يديه صكا يدين الديمقراطيون الجدد ومن يدري فقد تدور دورة الايام ويعفى من كان يعفي _بضم ياء الاولى وكسر الثانية _ وتعود ذات الطاحونة ! لذا فالاهم من الاشخاص (البرنامج) ففي وزارة الخارجية مثلا هل يملك الناطق الرسمي الجديد لغة وخطابا اخر في المحتوى خلاف ما رسمه الناطق الرسمي السابق ؟ هل يستطيع اليوم او غدا مثلا ان يخالف موقف الجامعة العربية حيال الاحداث في سوريا ؟ هل تستطيع الخرطوم مثلا التحفظ على الموقف من (تركيا) وفق نظرية مصالح مفترضة مع انقرا ، في الانتخابات الصومالية المقبلة حيث ينازل الرئيس الحالي فيرماجو المدعوم من تركيا وقطر بعد اشهر تحالف مرشحين (شيخ شريف وشيخ محمود ) مدعومين بشكل واضح من الامارات هل تستطيع الخارجية ولو في سياق المتاح دبلوماسيا ان تخالف ارتباطات مواقف معلومة للسودان ببعض المحاور ؟ هب ان الوضع كما هو متوقع قد تعقد واضطر وزراء الخارجية العرب عبر الجامعة العربية لتكتل بشأن قرار او بيان هل تملك الخارجية موقفا ما ام انها بحكم السلوكيات المرعية في الأحلاف ستضطر لدعم جهة ما ! هذه اسئلة تبين ان الامر الاهم وضوح رؤية وقرار وتبيان موقف وهذا تحدده موجهات الموقف الوطني فهل هذا هو المهم ام اسم السفير وحزبه وكونه ناشط او سياسي مخضرم وسفير مفصول على عهد التمكين ، الان في موقف سد النهضة وقد تم تغيير وزير الري بل واقالة كل الطاقم الفني المرتبط بالملف واخرهم لقى حتفه المهني في قرارات الخميس الماضي ! هل سمع احدكم موقف يعبر عن مصالح السودان المائية او رؤية السودان حول ما جرى او سيجري ! دع عنك كل هذا ، ما الجديد في قضية السلام ؟ توقيع وقف عدائيات يجدد بشكل راتب منذ اربعة اعوام او اكثر والطريف انه مع فصيل لا يملك ما مقداره جماعة مسلحة واما الحديث عن المسارات الانسانية للاغاثة فحيث ان التوقيع تم مع فصيل (عقار) ماذا بشأن السودانيين الذين في مناطق الجناح الاخر (الحلو) وهم اكثر عددا وفي حيز جغرافي اوسع ؟ ولماذا تم السكوت عن محصلة ما جرى مع هذا الفصيل ؟ لماذا سكت وزير الإعلام ولم ينطق متحدث عن هذا المسار ومثل هذا كثير ومتنوع الامثلة ؛ اسئلة حيوية وجوهرية اهم في قضايا حية من مجرد الاحتفاء بفصل فلان وتعيين علان ؛ البعض يبغض حديثنا هذا لكنه مهم على وجعه حتى لا يتم بيع (الطلس) للناس وتخديرهم.

محمد حامد جمعة