غرفة البصات تتمسك بالشحن خارج الميناء وتواصل الإضراب
تمسكت غرفة البصات السفرية بموقفها المعلن مؤخرًا بشحن الركاب من خارج الميناء البري، وأعلنت مواصلة الإضراب عن الشحن من الداخل بعد السماح للحافلات الصغيرة “الهايس” بالسفر للولايات، وشددت الغرفة على استمرار موقفها التصعيدي إلى حين حسم الأمر.
ووصف رئيس الغرفة محمد حسن بشير جيلاني، تنفيذ الإضراب بالناجح، وقال في تصريحات صحفية إن الإضراب من الشحن داخل المؤانئ نجح بنسبة كبيرة، لافتاً إلى أنه سيستمر لحين التوصل لحل والاستماع لمطالب الغرفة التي وصفها بالمنطقية، وجدد رفضهم قرار السماح للحافلات الصغيرة “الهايس” بالسفر للولايات، وقال إن القرار “مرفوض جملة وتفصيلاً”.
من جانبه، قال رئيس التشغيل بالغرفة اللواء معاش إبراهيم مصطفى أبو شامة إن مستوى التنفيذ للإضراب في الفترة الصباحية كان بنسبة 100% وانخفض بعدها إلى 50% ثم ارتفع مرة أخرى إلى 99%، قائلاً: “بكرة مستمرين وسنشحن البصات من غير منفستو”.
وتصاعدت الأحداث بين الغرفة وإدارة الميناء البري عقب قرار سمح للهايس بالسفر للولايات ما عدته الغرفة تغولاً على اختصاصها ودفعت بحجج أن الحافلات الصغيرة تقل فيها سبل سلامة الركاب، كما أنها لا تتبع للغرفة التي تواجه التزامات ضخمة مع تكاليف تشغيل متزايدة لا تتحملها الهايسات بذات القدر.
وليس جديدًا أن تقوم غرفة البصات بهذه الخطوة بالشحن خارج الميناء البري، ففي يناير من العام الماضي نفذت الغرفة ذات المسلك ووجهت البصات السفرية بالخروج من أسوار الميناء البري والعمل من الخارج، وذلك احتجاجاً على زيادة رسوم دخول الركاب للميناء إلى (7) جنيهات بدلاً عن (5) جنيهات دون الرجوع لغرفتي البصات والحافلات، وحينها أبلغت الغرفة أصحاب البصات السفرية بأخذ التحوطات اللازمة لخروج البصات للعمل من خارج أسوار الميناء قبل الدفع بمذكرة لإدارة الميناء البري حوت (16) بنداً أبرزها مراعاة الظرف الاقتصادي للمواطن وعدم زيادة قيمة تذكرة الدخول، وصيانة وإصلاح وأجهزة التبريد والتكييف بالصالات والمكاتب وزيادة عدد دورات المياه للعاملين ومرتادي الميناء، وتوفير المياه الصالحة للشرب وإعادة تأهيل الطرق والأسفلت داخل الميناء البري وحوله.
وقلل مصدر بأحد مكاتب التذاكر من تأثير الخطوة على مبيعات التذاكر الخاصة بالبصات السفرية، موضحاً أن تطبيق القرار لم يقلل من عدد المسافرين ولا من التذاكر المباعة بقدر ما قلل المعاناة عن المسافرين الذين يضطرون لسداد قيمة الدخول للميناء البري المقررة بعشرة جنيهات عن كل داخل سواء كان مسافرًا أم زائرًا أم مودعاً، مشيرًا أن الميناء يتحصل بخلاف تذاكر الدخول مبالغ معينة من كل بص متحرك، حيث لديه رسوم تسدد عن السفريات تحدد لكل بص على حسب وجهته وقيمة التذكرة الخاصة بها.
الخرطوم: جمعة عبد الله
صحيفة الصيحة