عالمية

أنقرة تتوغل 35 كم في سوريا وتسيطر على طريق دولي

سيطرت القوات التركية والمقاتلون السوريون الموالون لها، على مدينة تل أبيض الحدودية، وسط احتدام المعارك شمالي سوريا، الأحد، بينما أكدت أنقرة توغل قواتها بعمق 35 كم داخل الأراضي السورية.

وأكدت مصادر سيطرة القوات التركية على مدينة تل أبيض الحدودية، في اليوم الخامس منذ انطلاق العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.

كما قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات بقيادة تركيا سيطرت على الطريق السريع إم4، وهو طريق رئيسي في شمال سوريا، على بعد يتراوح بين 30 و35 كيلومترا داخل الأراضي السورية.

 

واحتدمت المعارك، الأحد، في شمال سوريا بين القوات الكردية من جهة، والقوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها من جهة أخرى، في المناطق الحدودية التي تسعى أنقرة للسيطرة عليها.

وأسفر الهجوم الذي شنته تركيا الأربعاء ضد القوات الكردية عن نزوح أكثر من 130 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة. كما حذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية جديدة في سوريا.

ميركل: اخرج فورا

وطالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوقف العملية التي تنفّذها بلاده شمالي سوريا “فورا”، محذرة من أنها قد تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وتتسبب بعودة داعش للواجهة.

وفي اتصال مع أردوغان، طالبت ميركل “بوقف فوري للعملية العسكرية”، وفق بيان صدر عن مكتب المستشارة.

وجاء الاتصال بعد إعلان ألمانيا وفرنسا، الأحد، عن وقف تصدير السلاح إلى تركيا على خليفة العملية العسكرية التي تنفذها أنقرة شمالي سوريا منذ الأربعاء الماضي.

مقتل سياسية كردية

من ناحيته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لرويترز، الأحد، إن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير عن مقتل السياسية الكردية هفرين خلف، ومقاتلين أكراد أسرى في شمال شرق سوريا، وأبدت “قلقها البالغ” من تلك التقارير.

وأضاف المتحدث في تصريحات أرسلها عبر البريد الإلكتروني: “نعتبر تلك التقارير مثار قلق بالغ وتعكس زعزعة الوضع بشكل عام في شمال شرق سوريا منذ بدء الأعمال القتالية”.

 

وأضاف أن بلاده تدين بأقوى العبارات أي انتهاكات أو عمليات إعدام خارج نطاق القانون للمدنيين والأسرى، وأنها تبحث في أمر تلك الملابسات.

وبالرغم من التنديد الدولي، أكد الرئيس التركي، الأحد، أن التهديدات الغربية بفرض عقوبات على أنقرة وحظر تصدير الأسلحة إليها لن تدفعها لوقف عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا.

وقال أردوغان في خطاب متلفز: “بعدما أطلقنا عمليتنا، واجهنا تهديدات على غرار عقوبات اقتصادية وحظر على بيع الأسلحة (لأنقرة). من يعتقدون أن بإمكانهم دفع تركيا للتراجع عبر هذه التهديدات مخطئون كثيرا”.

اسكاى نيوز