حمدوك بين خيارين.. رفع الدعم عن السلع أو اللجوء الي “الشحدة” على طريقة الجنرال الحبيس
لاعبي السياسة الأقليمية و الدولية ينظرون لحمدوك كرجل بدون تفويض جاء ليتخذ قرارات تحتاج حقيقة الى تفويض ومشروعية أنتخابية ..
حمدوك يتحدث صباح مساء عن أصلاحات يمكن أن تسقط حكومته أن كانت منتخبة وأتت بأغلبية .. فما بالك أن كانت هذه الحكومة أبنة غير شرعية لأتفاقات ثنائية تمت بليل ودون مشاورة السودانيين !
أنا أتكلم عن الكلفة السياسية لاي سياسة أقتصادية يريد حمدوك تبنيها .. أن هو أبقى على الدعم أفلت عنه السوق ولجأ الي “الشحدة ” على طريقة الجنرال الحبيس حتي يخفف الضغط ويردم الفجوة .. أو أن يلجأ لرفع الدعم مرة واحدة وعندها سيضطر الي اللجوء الي الشق العسكري في النظام كي يواجه الناس بالرصاص في الشارع .. وهو ما يتعارض مع الوهم الحمدوكي الذي يعيشه حمدوك عن مانديلا جديد وعن قائد راشد و”منجض الحوكمة ” ..
قلت لكم سابقآ أن حمدوك لن يستطيع أن يفعل أكثر مما كان يفعله البشير بفارق ملاحظ .. البشير كان يخشى أثر رفع الدعم سياسيآ علي أستمراريته في الحكم .. وفي نفس الوقت لم تكن خزانته قادرة على أن تتحمل الدعم .. فلجأ لحرب اليمن وأشياء أخرى كثيرة عله يحصل على مبالغ تسد الفجوة الي حين ميسرة ..
الجنرال قبل أن يسقط كان يعرف أن البلد هذه المرة ” قفلت عمياء ” بلغة “الدومينو” وأنه لم تعد هنالك مساحة للمناورة ولا كروت للعب .. البشير وعلي لسان مقربين منه .. كان يعرف أن اللعبة أنتهت .. يا ترى كم يحتاج حمدوك حتى يفهم أنها ” فعلآ عمياء ” .
ایام البشیر جوع وامان والان جوع وخوف وقلت ادب دور الفتوات الکاییت العاریات
ايها الانسان السوداني البطل هل تعلم ان قوت يومك يشاركك فيه ست دول محيطة بالسودان: تشاد، وافريقيا الوسطى ، والكونغو، وجنوب السودان، واثيوبيا ، واريتريا بسبب عامل الحدود المفتوحة على كل الجوار الافريقي.
اذا ذهبت الى اسواق انجمينا وبانقي وكونجوكونجو وسوق الرنك واديس ابابا واسمرا، ستجد كل المنتجات هناك مصنوعة في السودان او مهربة منه مما يحدث فراغا في كمية المعروض داخل الاسواق السودانية، ويتسرب عبره قوت الشعب السوداني ودولاره وبالتالي ارتفاع الاسعار والندرة والصفوف الطويلة
لماذا التهريب؟
سعر لتر البنزين في السودان اليوم 0.14 (دولار امريكي). بالقياس، يبلغ السعر المتوسط للبنزين عالمياً 1.10 (دولار أمريكي).
امثلة لسعر لتر البنزين (بالدولار الامريكي) في بعض دول الجوار (خلّي بالك السعر في السودان 0.14)
اثيوبيا 0.73
تشاد 0.87
أوغندا 1.15
الكونغو 1.35
يعني البنزين المهرب من السودان يُباع في الكونغو بعشرة أضعاف سعره
يؤدي تهريب الوقود والدقيق الى دول الجوار الى معاناتنا من الندرة والوقوف في صفوف طويلة للحصول على ابسط حقوقنا والسبب هو – لا أقول ضعاف النفوس – إنما السبب هو نحن.
رفضنا ان ندفع لصاحب السلعة وللحكومة الثمن الحقيقي لسلعته فذهب ليبيعها لمن يدفع ثمناً منصفاً.
ماذا لو نتنازل قليلاً ونتحمل معاً تبعات النهوض الاقتصادي ونرتضي رفع الدعم عن هذه السلع حتى لا يتم تهريبها وننعم في المقابل بالآتي:
1. وفرة المعروض من الوقود والدقيق وغيرها نقول عندها وداعاً لصفوف البنزين والرغيف
2. الثمن المجزي المدفوع في هذه السلع يتحول الى طرق ومطارات وسكك حديدية ومدارس ومستشفيات بمواصفات عالمية وغيرها من الأصول الثابتة التي لا يمكن تهريبها الى دول الجوار
3. نتحول من دعم السلع الى دعم مرتبات محدودي الدخل من الموظفين الحكوميين والمعلمين والمعاشيين وغيرهم
عندما خرجنا في ثورتنا الظافرة أردناها ثورة ليست كسابقاتها وكنّا ندرك ان الثمن سيكون مؤلماً وباهظاً
أقترح (حملة رفع الدعم لوقف التهريب ولإقامة البنية التحتية) لتكون ثمناً ندفعه عن طيب خاطر لأن رفاقنا الذين استشهدوا أرادوها ثورة حقيقية وليس مجرد تغيير نظام بنظام آخر مكبل اليدين يمارس نفس الفشل
الحمدلله لقد منّ الله علينا بحكومة مدنية من الكفاءات الذين نثق بوطنيتهم وثوريتهم ونزاهتهم فلماذا لا نعينهم بمزيد من الصبر والتحمُّل
والله الموفق…
خليه يفكر بس يرفع الدعم … شوف الشارع يولع كيف
ياناااااااس هوووووووي اي زول يجهز لستكو من هسع
فعلا الشحدة والتسول بدا
ذهب حمدوك رمرافقة الجنرال الي السعودية والان في الامارات
دي حا تكون ئحجة بشروط صعبة واجندة قاسية علي الحكومة وعلي الشعب السوداني
اولها الولاء للامارات والسعودية
الولاء لإسرائيل وامريكا
دي اعفن صفحة كيزانية حمدوك لو رفعنا نحن زاتو ما عندنا مشكلة خليك من الدعم البلد دي الدمرا شنو غير النهب والسرقة حقت الكيزان والبشر دا أكبر حرامي سمسار ضيع البلد وانتو اعفن كيزان منتفعين
الكيزان بسياساتهم الخاطئة و الفساد و التمكين هم سبب ما نحن فيه من عنت و ضيق و الآن يلومون حكومة الثورة و يضعون في طريقها المتاريس حتي تفشل و يعودوا هم للسلطة من جديد ..اللهم عليك بهم