رأي ومقالات

فتح الرحمن النحاس: شكرا أيتها الدولة العميقة!!

بطاقة شكر مطرزة بالورود والحرير ومعطرة بالعطور الباريسية الفخمة، تستحقها مايسمي (بالدولة العميقة)، هدية من هؤلاء المهووسين بها لدرجة (الخوف القاتل)، عرفانا منهم لما توفره لهم من (منتجع منعش) يهربون إليه إنصرافا من الهموم الكبري للشعب ومتاعب إدارة الدولة.. فقد سقط نظام الحكم السابق ووجد القوم أنفسهم أمام تحديات يشيب من هولها الولدان، وكل الدروب إلي الحلول (شائكة) وعليه ليس ماهو أفضل من (مضغ قات) الكيزان والدولة العميقة لأقصي درجة ممكنة، فيصبح هذا (القات المغشوش) هو أنيسهم في مشوار الفشل…
ربما أن أمريكا حينما أرادت غزو العراق وإسقاط البطل العربي (صدام حسين) رحمه الله، كانت تحتاج لمصطلح الدولة العميقة (السحري) لإستخدامة في جريمتها ضد العراق، بديلا عن (أكذوبة) أسلحة الدمار الشامل، التي صورت بها العراق وكأنه سيبتلع كل العالم بمافيه دول المنطقة العربية!!
جاهلية وأكاذيب أدعياء النضال والثورة، (تفضحهم) في كل لحظة أمام الرأي العام السوداني، فكلما ساقوا (إشاعة) من أخيلتهم المريضة، خرجت عليهم (الحقيقة) وأخرستهم… فهم قالوا وكتبوا أن الدولة العميقة وكتائب الظل، قتلوا المعتصمين، فإذا بتقرير لجنة التقصي ينسف الكذب ويرمي (بالتهمة) في حوشهم، وقالوا وكتبوا بأن الدولة العميقة والكيزان أفرغوا (الجازولين والبنزين) في النيل، ثم من حيث لايدرون، تقع علي رأسهم (صخرة الحقيقة) من لجنة مختصة فترجم كذبهم وإشاعتهم وتدميهم (خجلا وتعاسة)، وقالوا أن الدولة العميقة تآمرت لإفشال زيارة حمدوك لأمريكا، وحمدوك سافر ووصل هناك ويؤدي مهمته، وادعوا أن الكيزان دمروا قطاع الكهرباء، فكان أن فصلوا خيرة الكفاءآت السابقة وادعوا أنهم أبدلوهم بكفاءآت أفضل، فإذا شاهد من أهلهم يكشف الحقيقة ويعري زيف الإدعاء ويثبت بأن من جاءوا بهم بينهم من هم بلا كفاءة ولاخبرة ولا من اهل التخصص، كما أن أمرهم أوكل لشخص من خارج قطاع الكهرباء. ثم جاءت الأخبار بطامة أخري إذ قالت أن زوجة الوزير سجلت إعترافا ذكرت فيه أنها تقف وراء إعفاءآت الكهرباء… وياعجبي!!
*وحكاية أخري غريبة الشكل والمضمون أبطالها حشد من الأفراد يقدر عددهم بأكثر من (200) شخص تقدموا للإلتحاق بإحدي الشركات وخضعوا لإمتحان فلم ينجح منهم غير (7) إشخاص، فكان أن سير الباقون تظاهرة وذهبوا للشركة وطالبوا بطرد كل الإدارة بإعتبارهم كيزان علي حسب زعمهم…
المدير المسؤول كان حصيفا حينما قال لهم :(حسنا،سنفتح لكم باب التسجيل للإمتحان مرة أخري ومن ينجح سنستوعبه بعد أن يخضع لمعاينات دقيقة وصارمة)…لم يسجل غير عدد محدود أما الأغلبية فقد لاذت بالإنصراف وسط سخرية العاملين في الشركة وسخطهم علي تلك الهمجية والفوضي!!
وهكذا، كما قلنا من قبل، يظل وهم الدولة العميقة، الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه كل متسكع علي أرصفة السياسة وهو عاجز عن إنجاز أي فعل مفيد لصالح الوطن!!

فتح الرحمن النحاس

‫5 تعليقات

  1. حكومة عمرها شهر تقريبا
    ماذا تفعل لإصلاح مخروب ومضروب لعشرات السنين
    وكم سعر المقال من هذا النوع؟

  2. فتح الرحمن النخااس انت شايل الفاتحة في صورتك علي خيبتك يا فاشل انت تنكر اعاقة الكيزان للثورة انت معتوووه

  3. حكومة الخيبات.(وليس كفاءات.)

    شهر ولا يوم .ليس لديكم برامج قلتو تسقط بس اولا وبعد داك يحلها الله.

    كل يوم نشهد فشل وتخبط في كل شي.

    الي اي مدي يتحملكم الغشيتوهم بالأحلام والتغير.

  4. فتح الرحمن النحاس .. كان رئيس تحرير احدي الصحف في بداية عهد الكيزان.. لهذا ليس غريبا عليه إن ينتقد النظام الجديد الذي لم يتم شهر .. كان اولي إن يتحدث عن الدمار والانهيار الذي تم للسودان في ال ٣٠ سنة ابان حكم السودان .

  5. ماذا تفعل لإصلاح مخروب ومضروب لعشرات السنين?
    الاخ سوداني يسأل
    ونحن نجيب …تجيب مخروب ومضروب اكثر منه….ههههههههه

    ده حاكم مش
    يا اخي ردو ع الحقائق بحقائق
    والارقام بارقام والا ابقي جدل بيزنطي
    كل ما كتب ضدكم شخص ذهبتوا لشخصيته وتركتوا ما كتبه ونحن لا دعوي لنا به وبشخصيته …لدينا دعوي بما قاله…شماعه كوز وعميقه اسطوانه مشروخه…وناسكم الغالبية مواسير وفاكنها فينا…واخيرا ليس كل من كان ضد سياستكم كوز ومنهم انا