رأي ومقالات

ان يعبر طاقم حمدوك بالبلاد الى وضع افضل فهذا لا اظن انه يغيظ إلا شخص معتوه

ان ينجح (حمدوك) فهذا فخر كل سوداني (مع او ضد) . او هكذا اظن وأعتقد . وان يعبر طاقمه بالبلاد الى فسحة وضع افضل فهذا لا اظن انه يغيظ إلا شخص معتوه . لا يوجد سوداني يتمنى لبلاده العسر ؛ وإن كان في واقع الامر كان البعض قديما يهلل لهذا فإن لم يجد مصيبة تمناها وتحرى اوجه وجوبها والامثلة لا تحصى ؛ وشخصيا من هذه المنطلقات اوجه نقدا لبعض ما اظنه قصورا ولفتا للنظر الى بعض الامور التي تحت الضجيج يجب التنبيه لها ومن هذا الباب اقول ان الظهور الأول لرئيس الوزراء في الجمعية العامة للامم المتحدة عابه عدم التحضير الجيد ؛ ولا اقصد بهذا نوعية الأخبار العبيطة التي اوردتها صحيفة تسمى (التغيير) بشأن مزاعم ان بعض العناصر بالخارجية كادت ان تفشل وصول (حمدوك) الى نيويوك بربكة إجراءات حجوزات الطيران والحصول على التأشيرات ! تلك صغائر ربما تشير الى عدم دربة طاقم مكتب الوزير التنفيذي (ربما لكونهم جدد) وانما اقصد امورا اهم كانت ستجعل المشاركة _وهي مقبولة حتى الان_ افضل . مثلا لماذا لم يسافر الوفد بالطائرة الرئاسية ولو كنت صحفي مرافق لجعلت لحظة الهبوط نفسها قصة ؛ فهذا افضل لاغراض كثيرة من تنقل وفد رئاسي رفيع بين مؤاني الهبوط والإقلاع ولماذا قبل هذا لم تستبق المشاركة بتحضير جيد من المجلس السيادي ومجلس الوزراء معا بوفود تحضيرية لقادة السيادي رفقة وزيرة الخارجية الى دولا عربية وافريقية لإحداث اختراقات في برامج المقابلات مع الإدارة الامريكية في مستوى الرئيس ترامب او وزير الخارجية (بمبيو) خاصة ان لتلك الدول إتصالات وخطوطا مفتوحة على اعلى المستويات مع واشنطن (الصومال مثلا ادارت مشاركة رئيسها فيرماجو الاولى له في الامم المتحدة بشكل مبهر) ؛ لماذا لم يتم لقاء على هامش الاجتماع ولو لاغراض الكسب السياسي والإعلامي في شكل مبادرة سودانية يسوقها حمدوك حول ملفات مثل قضية سد النهضة (الرئيس السيسي مثلا عقد لقاء مع الرئيس الصومالي ونظيره الكيني ضمن مبادرة تسوية نزاع بحري وازمة بين البلدين) وكان كذلك يمكن بلورة ملف حول الهجرة غير الشرعية وادوار السودان المركزية فيها وكذلك قضية إفريقيا الوسطى (التي ارجو ان تحضر بشكل واضح في حوارات رئيس الوزراء بفرنسا) واما ملاحظتي الاخيرة فهي التسويق الإعلامي في الإعلام الغربي إذ توقعت ان يتم ترتيب حوارات لرئيس الوفد او تنسيق ذلك مع كبريات الصحف والقنوات الامريكية فهذا محفل يجب الا تقتصر مساحات الحركة فيه على اللقاءات الثنائية التي لا يتجاوز زمنها (ربع ساعة) وقطعا ان كان من قصور في هذا فهو مسؤولية المكتب الإعلامي (بت الروبي سالمة لكن الباقي يلام??)
عموما جهد المشاركة في مجمله مقدر . لكن نرجو مستقبلا توظيف كل السوانح كاملة طالما ان الصالح للبلاد واهلها.

محمد حامد جمعة

‫2 تعليقات