رأي ومقالات

سهير عبدالرحيم: غندور.. النخجل ليك

لاشيء يدعو للاستغراب او الدهشة، أكثر من ارتفاع أصوات قيادات المؤتمر الوطني البائد في الآونة الأخيرة. أصوات تتحدث عن العودة بقوة، وأخرى ترفض تصفية الحزب، وثالثة تنفي ارتباط اسم الحزب بالفساد .
بروفيسور إبراهيم غندور (وزير الخارجية المُقال) أو (الرجل البكاي) في عهد الطاغية، عاد للواجهة مجدداًعقب اختياره لرئاسة المؤتمر الوطني، لينفث من جديد سموم حزبه التي أعيت جسد الوطن .
غندور (الرجل البكاي) لم يختشَ وهو يتحدث عن عودة الوطني وفي ذاكرته وذاكرة الشعب السوداني، شحذته بالبرلمان لمرتبات البعثات الدبلوماسية في الخارج، هكذا دون حياء يتحدث عن عودة حزبه الذي جثم على صدورنا ثلاثون عاماً ليختم حقبته بعجزه حتى عن دفع مرتبات واجهاته الخارجية..
فيأتي غندور ليخبرنا عن عودة ذات الحزب الفاشل الذي أبكاه من قبل، وجعل سفارتنا أقرب الى محلات تحويل الرصيد .
غندور (الرجل البكاي)، لم يخجل من ذاكرتنا التي حفظت (جعّيرته) المشهودة بمطار الخرطوم إبان عودة المخلوع من رحلة أفريقية كان على وشك الوقوع فيها في قبضة المحكمة الجنائية الدولية.
ندور يومها بكى على الإحساس الصعب بفقدان بابا البشير ، ولكنه لم يذرف ذات الدموع على أطفال دارفور الذين حّرقوا وقتلوا بدم بارد! بكى على القاتل ولم يبكي على القتيل .
رجل مثل هذا ماذا يا ترى سينتظر منه السودان او أطفال السودان اوحتى رجال حزبه؟!، الرجل إحساسه بالحزن لا يتجاوز خوفه على سيده من شراهة الأكل التي دائماً ما تصيبه بالتسمم .
كثيرون تحدثوا وأسرفوا عن نزاهة وعفة غندور وخلو سجله من قضايا الفساد . ولكن لا ينقصنا في السودان (رئيس بكاي) آخر يكفينا حقاً وجود رئيس تاجر عملة ورئيس سمسار.
غندور نفسه يجب أن يعلم..لم يحن الوقت بعد للحديث..جراح الشعب السوداني لم تندمل ودموع أمهات الشهداء لم تجف ، والعبرات والحزن والحداد على امتداد ربوع الوطن موجود في كل مكان، ولعنات آباء الشهداء تلاحقكم أينما حللتم.
ألزموا الصمت ، واحترموا رغبة شعب كامل لفظكم الى مزبلة التاريخ ، وعوضاً عن التبجح بعودتكم الحمقاء ، قلبوا في دفاتر عضويتكم لتتأكدوا أن غالبيتهم غسلوا أيديهم من بطاقاتكم.
خارج السور
الرجل البكاي تشابهت عليه الأعوام..لا يدرك إنها 2019 وليست 1989م.

سهير عبدالرحيم
الانتباهة

‫7 تعليقات

  1. عفيت منك. هذا الطرطور (وأمثاله) لا مكان له في السودان الجديد.

  2. قلتي كلام لكن لمين لأناس تبلدوا وسقط عنهم الحياء وباالتالي سقط كل شىء أقترح أن لا يجر كلامهم ولا يسوق بل يهملوا لأنهم ضيعوا البلد وبطريقة ممنهجة اللهم لاتبارك لهم فيما جنوه حرام الله رد لنا أصل المبالغ بدون فوائدها ( لأنها حرام ) حسبنا الله ونعم الوكيل من كل ظالم .

  3. يا ست سهير البروف غندور ليس فى حاجه لأخذ إذن منك أو من غيرك ليفعل ما فعل ولا المؤتمر الوطنى يحتاج لشهادة منك أو من أمثالك ليواصل نشاطه ، الجميع متفقون من المجلس العسكرى سابقاً إلى المجلس السيادى حالياً مروراً بمجلس الوزراء بأن لاحل ولا حظر للمؤتمر الوطنى فى الساحة السياسية بل فقط غير مسموح له بالمشاركة فى الفترة الإنتقالية ولكن حين تأتى الإنتخابات بعد نهاية الفترة الإنتقالية سيشارك المؤتمر الوطنى فى تلك الإنتخابات مثله مثل أحزاب حكومة قُحت وبقية الأحزاب الأخرى وحينها الحشاش يملأ شبكته ، يبدوا أن سهير هذه ومعها الكثيرين خارج الشبكه ويعتقدون بأن المؤتمر الوطنى قد تم حله وحظره بينما الحقيقة على الأرض تقول بغير ذلك ، فموتى بغيظك يا هذه ومعك بقية الجوقة فالمؤتمر الوطنى باقى فى الساحة حتى يرث الله الأرض ومن عليها !!

  4. استاذة سهير وفيتى وكفيتى ووريتى هذا الغندور حجمه وقلتى ما يريد ان يقوله
    كل الشعب السودانى وهكذا تكون الصحافة احييك يا استاذه سهير
    ويجب مسح هذا المؤتمر الغير وطنى من الاحزاب السودانية عندما
    نسمع هذا الاسم يذكرنا بالايام السوداء والقتل والنهب وتقسيم
    البلاد كانت فترة حكمهم من الاسوء فى تاريخ بلادنا

  5. يا سهير د. غندور لا يحتاج شهادة منك ومن امثالك لان مدحك له يتعبر اساءة اما ذمك له فهذه شهادة بانه على الطريق الصحيح اما الناس الذين يتحدثون باسم كل الشعب السوداني فليس من حق احد ان يتحدث باسم الشعب بدون تفويض لانه لا يوجد على وجه الارض بان كل الشعب اتفق على توجه سياسي معين حتى الاحزاب الغربية يفوزون في الانتخابات بنسب متفاوتة لذلك اصحوا من النوم العميق اذا كان المؤتمر الوطني كما تقولون ازاقكم الذل والهوان والبطش والقهر لما كنتم احياء حتى تاريخ اليوم ودونكم الشعوب في العراق وسوريا حكوماتهم تمثل البعث وكذلك انظروا الى مصر كم الف في السجون والى روسيا والصين كمية القهر والبطش الذي يتعامل به الشوعيون مع معارضيهم احمدوا ربكم بان البشير وغندور وحزبه تعاملوا معكم بمنتهى الانسانية وليس كما تعامل حزب قرنق واعوانه في الجنوب مع خصومهم السياسيون………. الى كل عاقل ولديه ذرة من المنطق والفهم ان ينظر الى احزاب قحت وارتباطهم بالخارج …. وان يوقل رئيس فرنسا انظروا الى سلمية الثورة السوادنية فهذه شهادة براءة لحزب البشير وجيشه والقوات الامنية الاخرى قبل احزاب المعارضة لان لك يعني بان ما تم لم يكن ليحدث لولا التعامل العقلاني للحزب الحاكم واعوانه……………. والله يا سهير بعد شوية الا تربطي حديد لتغطية عورتك وانا ماعارف انتي حجتي في مكة ولا في باريس…….. سهير عبد الرحيم تحدث الناس عن الاخلاق سبحان الله اخر الزمن

  6. وانتم لماذا تخافون من عودة غندور وحزبه الم تقولوا حرية …سلام … عدالة وبعدين اطفال دارفور لماذ قتلوا ولم يقتل اطفال كردفان والخرطوم ونهر النيبل اسلي نفسك هذا السؤال لماذا دارفور بالذات وقبل 89 النهب المسبح وقطاع الطرق اين كانوا ولماذا لات تبكين على تلك الايام الخوالي من 86 وحتى 89 ولكن ذاكرة كل جماعة قحت ينظر يختصر فقط تاريخ السودان في 30 سنة