رأي ومقالات

فى غياب البرلمان هل نطمع أن نسمع قولا مفصلاً من رئيس الوزراء حول سياسات الحكومة فى شتى المجالات؟

السياسات أولا
لايزال الوقت مبكراً للحكم على أداء الحكومة الجديدة، ولكنه ليس مبكرا لمعرفة سياساتها.فالوزراء يتحدثون كثيراعن أشياء كثيرة ولكنهم قلما ما يشرحون سياساتهم بإزاء المعضلات المنتصبة أمامهم وأمام الوطن.فمثلا السؤالات أمام الحكومة فى الملف الإقتصادى كيف ستعالج الحكومة أزمة السيولة وكيف ستعمل على تثبيت سعر العملات الأجنبية بإزاء الجنيه وكيف ستعمل بإزاء تناقص القدرة الشرائية لمحدودى الدخل؟.وكيف سترفع الإيرادات العامة دون زيادة الأعباء المباشرة على المواطنين ؟وما هى الخطة لتوفير مخزونات إستراتيجية لإيقاف تكرر الأزمات فى الخبز والوقود والغاز؟. وماذا ستفعل بإزاء دعم الوقود والدقيق؟ يتحدث بعض منسوبى الحكومة عن مليارات منهوبة فما هى السياسة فى إستعادة ما نهب وسرق ؟ لا يجدى الحكومة أن تقول هذه مشكلات موروثة عجز النظام المباد عن حلها لأنها إنما أتت لتوفر الحلول التى عجز عن أقتراحها أو إجتراحها الآخرون. والسؤالات تترى فى سائر الملفات ففى الصحة مثل ستفعل الحكومة فى الصحة العامة التى أعلنت الحكومة أنها مهددة بالكوليرا؟ وبالخدمات الطبية التى تقول عنها أنها متردية وبالتأمين الصحى الذى تقول أنه يحتاج إلى مراجعات. وبالصحة الوقائية التى تقول أنها تكاد تكون معدومة. والسؤالات فى مجال التعليم الذى يقولون أنه فى وضع أليم ماذا ستفعل بأوضاع المعلمين؟ وبالكتاب وبالأجلاس ؟ وبالمناهج التى لاتسر من رشحوا وزراءها وماذا ستفعل فى التعليم العالى ؟وكيف ستوقف هجرة الأساتذة الذين أصبح حالهم يغنى عن سؤالهم ؟وماذا ستفعل بإزاء الحريات الأكاديمية والإدارية للجامعات؟ هل ستبدل مديرين معينين بآخرين ممن توالى إم أن الجامعة ستكون جامعة حرة عن تدخلات الحكومات؟ فالحكومات لا تتدخل بالشرطة فحسب لنكتفى بإخراج الشرطة. وماذا ستفعل بإيواء الطلاب والطالبات بعد حل صندوق دعم الطلاب الذى يدعو بعض وزرائها إلى حله ؟وماذا هى فاعلة بالنشاط الطلابى الذى سوف تنقلب فيه المعادلة فيصبح الموالى معارضا والمعارض موالى؟. وهل ستبحث عن موارد مضاعفة للبحث العلمى؟ أم سوف ستقول أنها تعلم الله بالحال وبالمآل. هذه بعض السؤالات وهى تتكاثر فى شتى مناحى النشاط الحكومى العام وقد كان من المعتاد أن تقدم الحكومة سياساتها للشعب عبر مخاطبة البرلمان ولكن فى غياب البرلمان هل نطمع أن نسمع قولا مفصلاً من رئيس الوزراء حول سياسات الحكومة فى شتى المجالات؟ وهل يمكن الإستعاضة عن غياب البرلمان بإجتماع مشترك لمجلسى السيادة والوزراء الموقرين يبث على الهواء مباشرة يشرح فيه الوزراء ورئيسهم السياسات العامة للحكومة أم أن الناس سوف ينتظرون حتى تنتهى قصائد الهجاء للعهد المباد ليسمعوا كيف سوف تتعامل حكومتهم الثورية مع مشكلات اليوم والليلة.

بقلم
أمين حسن عمر

‫4 تعليقات

  1. يا منظراتي أليست هذه التركه تخصكم هذه الأسئلة أسالها لنفسك لماذا فعلتم هذه الفعلة كل شئ دمرتوه باسم الدين والدين برئ منكم براءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام اللهم عليك باالفاسدين فانهم لا يعجزونك ورينا فيهم قدرتك ياقادر .

  2. هذا لايخصك ياسافل انت اين كنت عندما تم ممارسة القتل والنهب والتمكين وصالح العام وبيوت الاشباح وتجنيب الاموال كل هذا عمل في الشعب السوداني وانت كنت في الفضائيات تمجد مشروعك الحضاري ومنظارتي وموفتي احمد ربك انك حتى لان لم تكن في السجن أو تحت التراب لاننا اسلاميون حتى النخاع ( لانسرق ولانقتل النفس التي حرم الله قتلها ولانزني ولانشرب الخمر ولانرتشي ولانمارس (اللواط ) لاناكل الحرام وهذا كله في حزبك موجود ومباح احسن لكم التوبة الى الله بقيت عمركم والزمن دوار ياخ امين والدنيا هذه لو تدوم لدامت الى خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم (عودا الى رشدكم من هذه السكرة ذهاء الثلاثون عاماً وعتذروا الشعب السوداني من الاذاء والقتل والاغتصاب والنهب والتعذيب والسرقة والخراب الذي لحق بالبلاد والعباد ساعتها امكن والله اعلم رب العزة والجلالة يغفر لكم عن سوءاتكم .

  3. لا حول ولا قوة الا بالله . يا امين حس عمر لماذا تسأل مثل هذه الاسئلة وكأنك من قوى الحريةوالتغيير انت من القيادات الكبيرة في الحكومة الفاسدة . هل تريد بذلك ان تبعد التهمة عن نفسك الشعب السوداني يعرف كل شي عيب عليك . ولكن المعروف عنكم ايها الانغاذيين بانكم لا تستحوا