فرنسا تقدِّم (60) مليون يورو..وتعلن العمل لتحقيق السلام وإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب
أعلن وزير الخارجية الفرنسي ايف لودريان، عن تقديم دعم للسودان بـ(60) مليون يورو، منها (15) مليون فوراً عبر الوكالة الفرنسية ووزارة الخارجية لمُقابلة التّحوُّلات الراهنة.
وأبدى لودريان في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس المجلس السيادي ورئيس الوزراء ووزيرة الخارجية أمس، سَعادته بتزامُن زيارته الأولى للخرطوم مع فترة تَحوُّلٍ تاريخي بالسودان، ووصف الثورة بالمثالية ولقاءاته بالمُميّزة، وقال: “إذا تَمّت المرحلة الانتقالية وفق المُخَطّط سيكون السودان مثالاً ونُموذجاً للمنطقة والعالم”، ولفت للتحديات الكثيرة التي تُواجهه، وأشار إلى أنه ناقش التحديات وأهمها الاقتصادية، وأكّد استعداد بلاده للإسهام من أجل الاستقرار بالتنسيق مع السلطات، وتَعَهّدَ لودريان بالعمل لإعادة السودان الى الأسرة الدولية والتّوصُّل لاتفاق سلامٍ مع كل المجموعات المُتمرِّدة، ودعا أن تكون المُفاوضات شاملةً لكل الأطراف، ووعد بالتأثير وحث الأطراف للمشاركة، وامتدح خارطة طريق جوبا، وقال: “ندعم هذا التوجه من أجل سلام خلال الأشهر الستة”، وقطع بالعمل مع الشركاء لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، وتطبيع علاقاته مع مؤسسات التمويل الدولية وحل المديونية، ونفى الوزير وجود علاقات خاصة لبلاده مع عبد الواحد محمد نور، لكنه طالبه بالانخراط في عملية السلام، وأكّد أنّ الفترة المقبلة ستشهد بناء علاقات مع السودان في كل المجالات.
من جانبها، أشادت وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله بوقفة فرنسا مع السودان ورغبتها في نظام ديمقراطي رَشيدٍ، ودعت باريس بحكم عضويتها في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي لدعم السودان للاندماج في النظام العالمي، وأعلنت استئناف عمل لجنة التشاوُر السِّيَاسي بين البلدين، وقالت إنّ رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قَدّمَ للوزير شَرحَاً حول التحديات وجُهُود السلام، والاستعداد لدفع جُهُود العملية السلمية وفق رؤية الحكومة، وأوضحت أنّ لودريان أكّد أنّ استقرار السودان استقرار للإقليم، وأعلنت أسماء عودة إذاعة مونتكارلو لدعم العلاقات.
الصيحة