عبد الواحد: متمسك بالفصل الواضح للدين عن الدولة

عجل

متوقع من الحركات المسلحة أنه لن يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، وحتى لو صار الحكم كما يطلبون فلن يتركوا السلاح، لأنه مصدر رزقهم الوحيد، والذي يدر عليهم دخلاً غير محدود من قبل المنظمات التي صنعتهم، خاصة إذا إستصحبنا تجربة الديمقراطية الثالثة في الثمانينات حيث لم يضع المتمردون السلاح، ولم تعجبهم الديمقراطية التي صدعونا بها، وهم كذلك لا يمارسونها داخل حركاتهم المسلحة، بل بالعكس جميع الحركات المسلحة تقطر عنصرية وإقصاءً وإقتتالاً وإنشقاقات، والمراقب لهذه الحركات يجد أنها مثل المتوالية حيث كل ما جد جديد أو وقعت محادثات إنشق فصيل جديد حتى صارت غير معلومة العدد، بصراحة يا حركات يا مسلحة أنتم مرتزقة ليس أكثر، وأنا شخصيا متأكد تماماً أنكم لن يتفق معكم أحد ولن يعجبكم أي حكم يصير في السودان سواءً كان علماني أو ديمقراطي، بل إني أتوقع حتى لو صار إليكم الحكم أنكم ستتحاربون بينكم كما حصل في جنوب السودان بعد الإنفصال، تباً لكم ثم تباً لكم ثم تباً لكم… ونسأل الله أن يجعل كيدكم في نحركم ويجعل تدبيركم تدميركم، ويصرف أذاكم عن الشعب السوداني المكلوم المظلوم المغلوب على أمره، وأن يكتب لهذا الشعب السلامة النجاة مما تخططونه له.