فيسبوك

مفكر سوداني: ما بعد الثورة لا یختلف كثیراً عما قبلھا، وأن “السدنة” یصبحون وزراء

في عام 2017م اجريت حواراً مع المفكر الاسلامي البروفسير تجاني عبدالقادر سألته عن امكانية التغيير في البلاد ومستقبل الاسلاميين فكانت إجابته تشير للوضع الحالي

* في حالة حدوث تغيير بالسودان هل سيجرف التيار الإسلاميين بصورة استئصالية أم إن وجودهم في المعادلة السياسية أمر لابد منه؟

– لا أعرف شیئاً عن طبیعة التغییر القادم الذي تتحدث عنه، ولا عن المدى الذي سیبلغ، ولكن إذا وقعت “ثورة” اجتماعیة كبرى ضد النظام الحاكم فلا یُستبعد أن یكتوي بنارھا الإسلامیون والمندرجون تحت النظام وربما یتطایر شررھا إلى الواقفین منھم على الرصیف؛ فالثورات كالنیران تقضي على الأخضر والیابس.

*إذن مستقبل الإسلاميين على المحك؟

– مع ذلك، فإن تاریخ السودان الحدیث یعلمنا أن كل عھد بائد یستطیع أن یعید نفسه في “العھد الجدید”، وأن ما بعد الثورة لا یختلف كثیراً عما قبلھا، وأن السدنة” سیصبحون وزراء؛ ذلك لأن الشرائح الفوقیة الحاكمة تنتمي إلى طبقة سیاسیة واحدة، ذات أصول اجتماعیة متقاربة، وتطلعات شخصیة متشابھة وترابطات عائلیة ومشاركات تجاریة.

بقلم الصحفي
عبدالرؤوف طه علي