تورط عناصر من النظام المباد في إذكاء القتال بالبحر الأحمر
كشفت تفاصيل دقيقة عن نقاط مبدئية وخطيرة في إشعال الصراع القبلي بمدينة بورتسودان.
وبالمقابل أقال مجلس السيادة والي البحر الأحمر ومدير جهاز المخابرات في الولاية بسبب الأحداث الجارية بالمدينة. وأماط مصدر رفيع بالبحر الأحمر اللثام عن معلومات خطيرة مرتبطة بالقتال في المدينة بين قبيلتين, وأوضح لـ (الإنتباهة) دخول أسلحة من دولة مجاورة بكميات كبيرة في الولاية. وقطع المصدر ــ طلب عدم ذكر اسمه ــ بأن حكومة الولاية تلقت تقارير تؤكد وقوع صدامات منذ وقت مبكر غير أنها لم تقم بتدابير وقائية، وأكد في ذات الوقت أن التقارير أثبتت أن 80% من حالات الوفاة والإصابات كانت بطلق ناري.
وأشار المصدر إلى تورط شخصيات نافذة سابقة من النظام البائد في إشعال فتيل الأزمة ببورتسودان لصرف الأنظار وإيقاف حملة ضارية تنفذها نيابة مكافحة الفساد قادت عدداً من النافذين هؤلاء إلى قاعات المحاكم.
وكشف المصدر عن تذمر كبير وسط شباب قبيلتي النوبة والبني عامر، بسبب تجاهل السلطات لهم في اتفاقيات (القلد) السابقة، ولفت إلى أن الشباب استنكروا مغادرة قيادات الإدارة الأهلية إلى الحج في ظل احتدام الصراع، وذكر أن الاستهجان شمل الوالي المقال أخيراً لجهة كونه اهتم بتسفير الإدارات الأهلية بدلاً من حرصه على بقائهم بالولاية لحل الأزمة. وقال المصدر إن أذيال النظام البائد استغلوا كل تلك الحيثيات في إذكاء نار الفتنة.
وفي غضون ذلك قرر مجلس السيادة وفقاً لبيان تفعيل حالة الطوارئ بالولاية واعتقال مثيري الشغب، ودعا إلى إجراء مصالحات لمنع وقوع الأحداث مجدداً.
وقال مدير الإعلام بالقصر الرئاسي الطاهر أبو هاجة إن مجلس السيادة عقد اجتماعاً وقرر اتخاذ قرارات هيبة الدولة والسلام الاجتماعي والمحافظة على الأرواح والممتلكات، جراء الاقتتال القبلي في مدينة بورتسودان الذي خلف العديد من الشهداء والجرحى. وذكر أبو هاجة أن الأجهزة المختصة رصدت استخدام السلاح الناري لأول مرة في الصراع، مما يكشف وجود تدخلات داخلية وخارجية لتأجيج الصراع وجره إلى مناطق أخرى. ووجه المجلس باتخاذ تدابير للحيلولة دون نقل الصراع إلى مدن أخرى، ورفع درجة الاستعداد وسط الأجهزة الأمنية لرصد أية اجتماعات ولقاءات تعقد لتغذية الصراع. ونبه أبو هاجة إلى تفعيل مجلس السيادة لحالة الطوارئ بالولاية وتكوين لجنة للتقصي في الحقائق والعمل على الإيفاء بالتعويضات وجبر الضرر, وشدد على حيادية القوات النظامية, وأضاف قائلاً: (إن كل من يثبت انحيازه لأي طرف بسبب الانتماء أو المناصرة سيتم التعامل معه بحسم).
الخرطوم: بورتسودان: نزار سيد أحمد
صحيفة الإنتباهة
مسكين هذا النظام المُباد والذى أصبح ملطشه وشماعة لكل من هب ودب من بعض الإعلاميين وبعض السياسيين وكل العاجزين والفاشلين والبعض من العوام ليعلقوا في رقبته كل ما يحدث من شينه في هذا البلد ، فكلما حدث تقصير أو حادثه أو حتى إذا أُصيب أحدهم بمجرد زكام فأقصر طريق لهؤلاء في التشخيص هو نسب ذلك كله للنظام المباد والدولة العميقة ثم يتم في ختام ذلك كله بتزيين وتحلية غث كلام هؤلاء وأرذله بأن ( الكيزان هم السبب ) !!!