منوعات

المشاط والبرم … مظاهر إحتفاء بـ( المدنية ) عند البنات

منذ زمن بعيد كان للمشاط ( شنة ورنة ) ، وكانت المشاطة يتم التفرغ لها ، كم أنه يتم حجزها قبل يوم أو يومين ، وتقوم السيدة المراد مشاط شعرها بتهيئة مناخ مناسب من إعداد للقهوة والزيوت وإطلاق البخور .. هذه العادة التي كانت شاملة حتي العروس أخذت تندثر تدريجياً في ظل التطور الذي شهده مجال التجميل ، فيما يخص الشعر فظهر الشعر التركيبة ، والباروكة ، وباروكة الجذور ، كما ظهر البروتين والكراتين الذي يعمل على تلميس الشعر ، كل شعر العوامل مجتمعة ضربت بالمشاط عرض الحائط ، وأدت الى تلاشيه من المجتمع تدريجياً فلم يعد هناك ( سودان قفل ، الموزة ، وخليك في حالك ) .

لكن الشاهد أنه مؤخراً ظهر المشاط مرة آخرى ، ولكن بأشكال حديثة ، وبات يعرف بالمشاط الإفريقي ، والمشاط الحبشي ، ولم تعد للمسميات التي ذكرناها حضوراً ..

حيث إرتبط بالاحتفاء ب ( المدنية ) وقامت بإستفسار إحدى السيدات المتخصصة في مجال المشاط الإفريقي فكانت هذه إفادتها :

اولاً بالنسبة لمصطلح ( مشاطة ) فهو حتى تغير ، وأصبح يقال عنها خبيرة تجميل ، وإذا قالت لها إحدى الزبونات ( الماشطة ) فهي لاتقبل بذلك .

أما فيما يخص عادة القهوة والبخور فهي أيضاً تلاشت ، فإيقاع الحياة أصبح سريعاً والناس مشغولة وجارية ، والمشاط لايأخذ أكثر من ساعة ونصف ، وفي حال المبالغة ساعتين ، وعن الأسعار ذكرت أنها تبدأ من ثمانين جنيهاً وتصل الى ثلاثمائة جنيه ، أما البرم وهو نوع حديث جداً فيصل سعره في بعض الكوفيرات الى ستمائة جنية بحسب صحيفة آخر لحظة .

وعن الأسماء قالت لاتوجد أسماء معينة ، ولكن يعرف بالمشاط الإفريقي والحبشي ، وله عدة أشكال تقوم الزبونة بإختيار طلبها ومن ثم نقوم بتطبيقه .

الخرطوم ( كوش نيوز )