قلت لكم من قبل أن الأعتصام كان فرصة للمئات من من تقطعت بهم السبل وضاقت عليهم الخرطوم بمنصرفاتها .. فجمعهم نداء البطون وصوت الأمعاء الخاوية ..
الأعتصام كان فرصة بحساب المادة .. بلغة الواقع القاسية .. للمنسيين .. أشخاص على هامش الحياة .. ما كان ليكون لهم ذكر لولا بضع فيديوهات أنتشرت عفوآ .. أناس كالعطبرواي و مراهقي “الشاي” و ما تعارف الناس على تسميته “بدسيس مان” .. الخ
شهدت أطفال “الشاي” في دعاية “شاي” .. و “دسيس مان ” في دعاية أسبيرات وكافتريا .. الخ
بالطبع لا ألومهم فهي فرصة لن تتكرر في أحتجاج لن يخرج فيه مراهقي الشاي و دسيس مان و أمثالهم بشئ .. فقط أردت أن أشير لشيئين أن الأحتجاج بالنسبة لهولاء اليافعين أو رفيقهما في المقال هو وعي منقوص .. تنفيث عن غضب لا يمضى الى نهاياته .. منشط كرنفالي أكثر منه عمل سياسي موجه الى قضايا و محاط بتصورات ..
و أريد أن أشير أيضآ الى الطريقة التى تحولت بها أحداث أحتجاج سياسي الى مجرد أسكتشات .. قصص للتندر .. يمكن نزعها من سياقها و تعليقها على لافتات لتحقق مبيعات أو لتتحول الى أعلان لشركة يملكها رأسمالي طفيلي ساهم في تأجيج الأزمة و في تواجد هولاء الناس أنفسهم في القيادة .. أمام أعيننا يتم تصفية مأساة .. مذبحة بالمعنى الحرفي .. ليمر الينا ما قبلها من فيديوهات .. لتعود الحياة في الخرطوم الى طبيعتها .. الفقير الى فقره و السياسي الى دولته .. و عندما نتذكر أبريل سنتذكر “دسيس مان ” يغنى في حفلة زواج شاب ما .. على موسيقى نشاز .. مشهد يخبرنا عن حفلة التفاهة التى نعيشها .
عبد الرحمن عمسيب
يا كاتب المقال ” تنفيس” من نفس ينفس وليس تنفيث!!!!
الأخطاء الإملائية تنفر القارئ من قراءة المقال حتى ولو كان مقالك ذَا فكرة ومغزى جيد!!!
انا ضد فلسفات هذا المدعو عمسيب ولكن ادعوك لمراجعة الكلمة فهي صحيحة في صياغها
وأمثال يتبجحون ويبكون على الكيزان وقد نضبت دموعهم
هاهاهاااا .. أجمل حاجة انو الثورة والاعتصام حارقين الكيزان تجار الدين وأبواقهم الرخاص في حتة صعبة خلاص .
وبعدين يا متعلم يا بتاع المدارس كلمة تنفيث خطأ والصحيح تنفيس عن غضب .