لمن تجب عليه (أضحية) .. كيف تتعرف على “الضباح” الأصلي من المزيف؟

آمل في هذا العام لمن تجب عليه (أضحية) او سيحتاج الى (ضباح) ان يكف عنه أذى بعض الذين في هذا الموسم ينتحلون صفة (الضباحين) مما يغالون في السعر ويقيمون طقوس الذبح بما يشكك حتى في حلال لحم أضحيتك ؛ ولاعطي من يرغب مرشدات فعليكم بمن عليهم سمت التمهل وعليهم جلاليب قصيرة ويحملون جوال يبرز منه (فرار) والى جواره حبل ! وعليك بتفرس الملامح بعد الهيئة العامة فان كان الرجل نحيف معروق اليدين ؛ يحادثك وقدمه خارج خف فالزمه وان كانت له عيني صقر وشارب احدب فقد حزت محترف ؛ وتابع اول تعاطيه مع الخروف فإن مس ذيله واستدار حوله ينظر اليه ثم سألك ان كان قد سقيته واحسنت علفته ثم اقبل عليه بهدوء ووقار فقد نلت مرادك وهذا النوع عادة يسألك اجرته فقط وان طلب يطلب (الراس) ويعف عن (الوطايات) لان الجزار الاصيل يستحقر اكل (الكوارع) التي هي لناشئة القصابين ؛ واما المقتحم للامر في موسم الذبح فانه اولا يأت بجلباب (على الله) ومرات على عينيه نظارة شمسية ويأتيك بسكين (صينية) كليلة عند القطع ويطلب عونك كثيرا كما انه في مرحلة السلخ يحول جلد الاضحية لشكل اقرب ما يكون الى منظر هيئة ثقوب صنعتها بندقية كما انه في مرحلة (النفخ) تجحظ عينيه ويعاني في النفخ لانه احدث ثقب في اللحم وليس بين الجلد وهذا النوع (يقلم) راس الخروف قبل بدء السلخ ويتعامل مع نزع الجلد باسلوب نزع (عراقي) في بيت عزاب ! والاسوأ من هذا انه كثير الثرثرة و(منظراتي) بحيث تلحظ فشله في فرز إجراءات (الكرشة) كما انه يهدر ثروة اضحيتك من (الاتي) واما تكسير العظام فستتكفل به نسوة المدينة في بيتكم طبعا هذا كله دون الحاجة للتذكير بانه يكون قد ذبحك في الإتفاق لانه طلب مقابل ما قيمته سلخ (فيل) ثم يطوي جلد الخروف وبداخله الرأس والارجل ؛ وقد تذكرت (عامنول) ان جارنا (البصير) فقد ربع اضحيته لان من ذبح تكفل باخذ (فخذة) وبعض كلاوي مما اضطر زوجته للصراخ حتى تجمع الجيران الذين وجدوا ان خروف الاضحية الضخم قد تحول الى اثرا بعد عين لان (الضباح) افرط في إشتراطات قسمة ثروة اللحم ؛ يومها وقف المسكين يتلقى تقريع (حماته) حتى تمنى الرجل لو ان من ذبح الخروف (تكاها) الى جانبه.

بقلم
محمد حامد جمعة